تحقيقات وتقارير
طرق الموت بالخرطوم
………………………………………………………………………………………………………………………….
وكشف الاستبيان الذي اجرى في الدراسة لعدد «400» من السائقين وجود مشاكل هندسية ومطبات وضيق الطرق ووجود ضعف في الإضاءة خاصة ليلاً.
وتواصل البحث الى أن سلسلة حوادث المرور موسمية وغير ساكنة وترتفع نسبة الحوادث في ديسمبر ويناير وفبراير. وأن تطبيق قوانين المرور وتحسن الأحوال الاقتصادية وحملات التوعية المرورية ساعدت في الحد من حوادث المرور كما توصل البحث الى أن هناك سلوكاً خطراً أثناء القيادة وإهمال وسط السائقين متمثلاً في القيادة بسرعة وعدم التقيد بربط أحزمة الأمان وأحزمة تثبيت الأطفال والقيادة في حالة السكر وكثرة التحدث بالجوال اثناء القيادة وترتفع نسبة الحوادث وسط الفئة العمرية «21 – 30».
وبالرغم من أن حوادث المرور في السودان لا تدخل ضمن الأمراض العشرة الأكثر تسبباً للوفيات إلا أنه من المتوقع خلال السنوات الخمس القادمة سوف تدخل ضمن العشرة الأكثر تسبباً للوفيات إذا لم تتخذ السياسات اللازمة للحد من حوادث المرور.
وذكرت الدراسة الى أنه حسب تقرير منظمة الصحة العالمية للعام 2007م أن حوادث المرور تتسبب في الإصابة بأكثر من «52» مليوناً وأن «90%» من هذه الحوادث تحدث في الدول النامية وأن تكلفة هذه الحوادث تقدر بـ«65» بليون دولار، وأكثر مما ينفق في الدول النامية من مشاريع تنموية.
وأوصى البحث بوضع استراتيجية تشتمل على تكثيف حملات التوعية المرورية وصيانة الطرق والقيام بالإصلاحات الهندسية اللازمة واستخدام المركبات الآمنة والتعليم والتدريب لرجال الشرطة ومراجعة وتفعيل قوانين وتشريعات المرور فيما يتعلق بإجراءات السلامة المرورية خاصة التقيد بربطة أحزمة الأمان واحزمة تثبيت الأطفال، ولابد من ربط البحث العلمي بمؤسسات الدولة ووجود تكامل يسهم في معالجة المشاكل ورفع القدرات للكوادر العاملة بالاضافة الى ضرورة وجود معهد يختص بالمرور ويتبع للإدارة العامة للمرور، فضلاً عن أهمية تأهيل مدارس القيادة ومتابعة تخريج المتدربين للسائقين الجدد.
وتناول البحث الذي أجراه دكتور عمر علي إبرهيم من كلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية بجامعة الخرطوم اتجاهات وخصائص حوادث المرور تحت عنوان نموذج قياس لحوادث المرور بولاية الخرطوم.
وقال دكتور عمر علي إبراهيم لـ«الرأي العام» إن دور الجامعة لا يقتصر على التدريب والبحث العلمي بل يتعداه الى خدمة المجتمع وحل مشاكل المجتمع وذلك من خلال تفعيل وتدريب الكوادر في الأجهزة الحكومية والمؤسسات العامة وإجراء الدراسات والبحوث التي تعين في وضع السياسات واتخاذ القرارات ويتطلب بناء القدرات وإنشاء وحدات خدمية بمواصفات يراعى فيها نوعية التدريب.
وأوضح دكتور عمر ان البحث يهدف الى معرفة اتجاهات وخصائص حوادث المرور في ولاية الخرطوم والعوامل المسببة لها.
أماني اسماعيل :الراي العام [/ALIGN]