اقتصاد وأعمال

تاثر قطاع البنوك باحداث امدرمان وانتظام التداول بسوق الاوراق المالية بالاعتداء القاشم

[ALIGN=JUSTIFY]استأنفت اسواق ولاية الخرطوم نشاطها بنسب متفاوتة بينما شهدت أسواق امدرمان حركة طفيفة، بدأت الحركة الشرائية تدب فى اسواق الخرطوم والخرطوم بحرى رغم تأثرها بأحداث السبت الماضى، وفى ذات السياق سارعت البنوك الى تقديم خدماتها للجمهور منذ أمس الاول عبر كافة فروعها بما فيها فروع مدينة امدرمان فيما عمدت بعض البنوك التى تاثرت فروعها بسوق ليبيا باعتداءات حركة العدل والمساواة الى تقديم خدماتها عبر فروع اخرى خاصة وان البنوك المحلية اصبحت لديها الان شبكات مصرفية والربط الالكترونى يتيح للعملاء التعامل مع حساباتهم فى كافة الفروع فيما شهد سوق الخرطوم للاسواق المالية تداولاً طبيعياً للاسواق حيث تزايد الطلب على شراء اسهم سوداتل.

وكشفت جولة لـ(الرأي العام) بعدد من الاسواق ومواقف المواصلات ومراكز بيع الدفع المقدم للكهرباء ومراكز بيع الرصيد الموبايلات عن تأثير شرائح كبيرة من المدنيين باجراءات حظر التجوال وذلك من خلال الزحام وتدافع المواطنين الذى شهدته هذه المواقع اليومين الماضيين،وفى منطقتي الخرطوم والخرطوم بحرى بدأت اسواق الخضروات والسلخانات تشهد حركة نشطة.

واكد ادريس فيصل جزار بالسوق المركزى ان الحياة بدأت تعود الى طبيعتها بعد ان توقفت فى اليومين الماضيين بسبب حظر التجوال مبيناً ان السوق بالخرطوم تأثر نسبة لان معظم اللحوم تأتى من امدرمان التى شهدت الاحداث المؤسفة.

ومن جانبه اكد الطاهر الجيلى مورد خضرعودة الحركة الى السوق الذى بدأ يستقبل كميات من الخضار والفاكهة الواردة الى السوق وبكميات كبيرة مما يجعل السلع مستقرة فى الاسعار ومتوافرة فى السوق مع حركة مشوبة بالحذر.

تأثرالسوق باجراءات الحظر

ولاحظت الجولة بسوق ام درمان الكبير تأثر السوق باجراءات الحظر فى اليومين الماضيين والذى رفع صباح أمس وتلاحظ أيضاًعودة السوق الى طبيعته رغم انتشارنقاط المراقبة فى جميع مداخل سوق الزنكى.

أكد الجزارون فى حديثهم لـ(الرأي العام) استقراراسعاراللحوم رغم ضعف الاقبال الذى يرجع للاحوال الامنية التى شهدتها المنطقة الجنوبية من السوق حيث كان اندلاع المعركة الخاسرة فى شارع العرضة واضاف محمد الفاضل تاجر اقمشة انه ظل يفتح محلة رغم ضعف القوة الشرائية ،وناشد اصحاب المحال التجارية الاخرى استئناف عملهم حتى يرجع السوق الى سابق عهده داعياً المواطنين الى الاقبال الى السوق مشيراً الى عودة الاحوال الامنية الى طبيعتها متوقعاً عودة السوق الى طبيعته تدريجياً.

حالة ترقب

على الرغم من رفع حظر التجوال عن السوق الشعبى ام درمان لاتزال حركة البيع والشراء متأثرة بالاحداث خاصة وان هذه المنطقة اكثر المناطق التى تأثرت تأثيراً مباشراً، ولحظت الجولة وجود مجموعة متفرقة من مرتادى السوق يترقبون الاوضاع رغم انتهاء حالة الطوارئ وهدوء المنطقة باستئناف نشاطهم اليومى على الرغم من حالة الترقب الا ان سوق الملجة أول من كسر حاجز الخوف فى نفوس مرتادي السوق من المواطنين لشراء احتياجاتهم باستئناف عملهم وبداية دخول شاحنات الخضار والتى لاتتحمل اشعة الشمس ولاتعرف حالة الطوارئ.

ويقول محمد سعيد تاجر خضار ان هنالك استقراراً فى اسعار الخضار واشتكى من ضعف الاقبال، وتوقع زيادة القوى الشرائية تدريجياً موضحاً ان كسب الرزق اليومى دفع به من منزله بحثا عن توفير ما يعينه بعد ان يأخذ كيس خضاره كما تلاحظ ان هنالك اغلاقاً جزئىاً فى بعض المحال التجارية .

مراكز بيع الكهرباء

وفى صباح اليوم الثانى للاحداث تدافع المواطنون الى مراكز بيع الكهرباء خاصة وان معظم الذين استطلعناهم قضوا ليلة الاحداث فى ظلام دامس بسبب نفاذ الكهرباء رغم عدم انقطاع التيار الكهربائي فى احياء واسعة من احياء ام درمان ،ورغم تاثر التيار الكهربائي بعد ان ضرب المتمردون احدى المحطات الرئيسية وسط امدرمان.

تأثر قطاع البنوك بسوق ليبيا

وفى قطاع البنوك تلاحظ حدوث خسائر محدودة ببعض فروع البنوك بسوق ليبيا وام درمان والتى من بينها بنكا الخرطوم وامدرمان الوطنى اللذان سارعا الى تحويل خدمات العملاء الى فروع اخرى بينما لاحظت (الرأي العام) ان البنوك فتحت ابوابها امام الجمهور منذ يوم أمس الاول بما فى ذلك فروعها بامدرمان.

واكد عصام عبدالرحيم مدير ادراة النقد الاجنبى بمصرف الادخار والتنمية الاجتماعية ان البنوك شرعت فى تقديم خدماتها الى العملاء منذ يوم امس الاول بينما انتظم العمل المصرفى أمس فى كل فروع البنوك وتمكن العاملون من الوصول الى مواقع عملهم بينما شهدت عمليات السحب والايداع بالبنوك حركة اعتيادية وتمكن العملاء من سحب وتغذية حساباتهم .

انتظام التدوال بسوق الأوراق المالية

من جانبه اكد د.عصام الزين مدير سوق الخرطوم للاوراق المالية ان السوق شهد تداولاً فى الاسهم بصورة طبيعية حيث تم امس الاول تداول اسهم بقيمة (8.1) مليون جنيه بينما شهدت جلسات التداول ليوم أمس تزايداً فى الطلب على شراء الاسهم خاصة اسهم سوداتل بماقيمته (12.5) مليون دولار غير ان هنالك انخفاضاً فى عمليات بيع الاسهم .

واضاف الزين فى حديثه لـ(الرأي العام) تداعيات الاحداث بامدرمان لم تنسحب على سوق الاوراق المالية بل هنالك اقبال على بيع وشراء الاسهم وشهدت عمليات التداول استقراراً ملحوظاً.

صحيفة الراي العام [/ALIGN]