تحقيقات وتقارير

وزير الصحة: الولاية أوفت بما وعدت وقدمت (25) ملياراً

[JUSTIFY]الواقع الصحي الذي تشهده الولاية في كل أنحاء محلياتها يؤكد مدى اهتمام وزارة الصحة وحكومة الولاية بالجانب الصحي لمواطني الولاية في شتى النواحي سواء كان على مستوى المستشفيات من تأهيل وصيانة أو على مستوى الكوادر العاملة في الحقل الصحي بكافة تخصصاتهم وبذلت الوزارة كل تلك الجهود من أجل توفير الخدمة الصحية العلاجية والتشخيصية واستجلاب الاختصاصيين لتوطين العلاج بالداخل وتوفير الإمكانيات التقنية الحديثة.
وخلال استعراضها الوضع الراهن والرؤية المستقبلية في المؤتمر الصحفي الذي عقد بقاعة وزارة الصحة بحضور الدكتور معتز عبد الله عبد الهادي المدير العام لوزارة الصحة ونائبه الدكتور عصام الدين عمر مصطفى وعدد كبير من مديري الإدارت المختلفة بوزارة الصحة. امتدح درف دور الإعلام في رفع الوعي الصحي والقدرات العالية التي تشكل الرأي العام بكل وسائل الإعلام والتي تعدّ أحد أعمدة التنمية في الولاية من خلال مشاركتها في تنوير الرأي العام وتعهد الوزير بأن وزارته واحدة من الوزارات التي تتعامل بشفافية ولن ندفن رؤوسنا في الرمال حيال أي موضوع يخص الوزارة وتحدث الوزير ضاحكا بأنه رغم الإنجازات والاختراقات الكبيرة في الصحة ورغم ذلك لم نسمع كلمة «كتر خيركم».
وتحدث وزير الصحة متشرفاً بالكوادر الصحية وقال تملك الوزارة العديد من الكوادر المؤهلة والمدربة وتتمتع بسمعة جيدة على مستوى المركز وتعدّ أحد الأعمدة التي ساعدت في النهوض بالصحة إلى الأمام، وأشار إلى العديد من الإنجازات التي تمت خلال الفترة الوجيزة من العام الحالي والتي تمثلت في إعادة تأهيل مستشفى كسلا التعليمي وتم تنفيذ المرحلة الأولى وشملت الحوادث والطوارئ وجراحة الطوارئ والسور الخارجي للمستشفى والتي تم افتتاحها على يد النائب الأول لرئيس الجمهورية والمرحلة الثانية والتي شملت تأهيل الصرف الصحي ووحدة العناية المكثفة بتكلفة بلغت (8450) ألف جنيه، بالإضافة إلى توفير العديد من الأجهزة الطبية والعلاجية للمستشفى بكل أقسامها.
وكشف وزير الصحة عن تنفيذ المرحلة الثالثة والتي تشمل ما تبقى من الوحدات وسيطرح العطاء خلال الفترة القريبة وتحدث أيضا عن تأهيل البنيات التحية للعديد من الأقسام كمعمل الصحة العامة المعمل الأول بالولاية وبنك الدم المركزي والذي يعدّ الأول أيضا من نوعه في الولايات الشرقية الثلاث لما يتمتع به من أجهزة وتوفير كميات كبيرة من احتياطي الدم ومد مستشفيات الولاية الخاصة والعامة على حسب حاجتها وأشار إلى تعيين (700) قابلة وإنشاء عدد من المدارس في كل أنحاء الولاية والتي تعدّ إضافة حقيقة في تقليل نسبة وفيات الأمهات بالولاية مما كان عليه في السابق وأردف قائلا تم تشييد العديد من المراكز الصحية بالولاية بنسبة 75% وتأهيل عنابر الأطفال في محلية وقر بالإضافة إلى صيانة أجهزة المركز التشخيصي بالولاية مبشرا مواطني الولاية باكتمال المستشفى التشخيصي وتوفير كافة الخدمات العلاجية به عطفا على المستشفى المرجعي والذي يجري العمل فيه حاليا وبصورة ممتازة واكتمال 55% منه وذلك بالتنسيق مع الاتحادية ويعدّأضافة حقيقية للخدمات الصحية الأخرى التي تقدم خدمة طبية متكاملة وأشار درف إلى التطورات التي حدثت مؤخراً بالوزارة في نقل بعض الإدارات لتجويد العمل بصورة أفضل وندخل العام 2014 بطريقة إدارية جديدة وواقعية وأكد درف جاهزية وزارة الصحة لتعيين ما تبقى من خريجي أكاديمية العلوم الصحية وسبق أن تم تعيين (125) منهم وفق حاجة الولاية لسد النقص في الأطر الصحية في كل المستشفيات العاملة بالولاية والمراكز الصحية والنقص الحاصل الآن يفترض أن يكون قصاد كل طبيبب 6 ممرضين، وهناك 360 وحدة لتقديم العلاج المجاني دون سنة الخامسة.
وتحدث درف عن الرقابة الدوائية على المراكز الصحية فيما يختص بالعلاج المجاني للملاريا على حسب الخطة العلاجية المتبعة وأشار إلى (460) وحدة علاجية يتم فيها توزيع علاج الملاريا مجانا وعملية توزيع علاج الملاريا المجاني واحدة من تحديات المراكز الخاصة بعملية تسريب الدواء للأسواق وهذه مسألة استوجبت تشكيل رقابة وكشف عن تدريب (420) من الأئمة والمؤذنين بالولاية للتوعية ببرنامج الإيدز وتكوين لجنة برئاسة الوالي لمساندة الجهود ومناصرة البرنامج ودعمه وكشف وجود (1309) حالة من العام 2005 وحتى العام الحالي وسجل عام 2013 (187) حالة وكشف درف إشادة المركز بإنجازات مشروع الإيدز في رفع نسبة الوعي الكبير في هذا الجانب لجهة أن المرض مصحوب بوصمة اجتماعية كبيرة جدا من قبل الأهالي ولدينا إحصائيات وظلت الوزارة تقدم تقريرا أسبوعيا.
وقال الوزير إن النسبة المكتشفة تعود للجهد الكبير الذي بذل في هذا الصدد من قبل الوزارة وإداة الإيدز وزاد قائلا إذا تم ربط الفحص الطوعي بالزواج يتضح الرقم بصورة أكثر وبالنسبة للعلاج والغذاء كان المرضى يتلقون الغذاء مقابل العلاج من منظمة الأغذية.
وعن هجرة الأطباء هذه المسألة مربوطة بالخطوات التي تتخذها الدولة في تحسين دخل الكوادر وما نقوم به في كسلا هناك اختصاصيين يصرفوا 6 ملايين جنيه شهريا وعلق ضاحكا وقال مرتبات البعض منهم أكثر من مرتبات الوزراء وأكد درف اجتهاد الوزارة في استبقاء الأطباء وهذه أضحت مشكلة عامة وتطرق درف إلى تعاون المنظمات العاملة بالولاية مشيرا إلى التنسيق الكبير بين الصحة والمنظمات وفي السابق كان يتم تنفيذ بعض المشاريع من غير أولوية بالنسبة لنا والآن تم وضع خارطة طريق واضحة وتم خلال الأيام السابقة توقيع عقد مع منظمات الأمم المتحدة بملبغ 12 مليون جنيه لتنفيذ مشاريع مهمة بالولاية. وأعلن درف خلو الولاية من مرض شلل الأطفال للعام 2012م بفضل الجهود والالتزامات من قبل الوزارة وإدارة التحصين بتغطية كافة المحليات والأطراف. وامتدح وزير الصحة دور صندوق الإمداد الدوائي بالولاية في سد النقص في الأدوية لا سيما أدوية الطواريء وتوفيرها في كل مستشفيات الولاية بصورة جيدة.
وتم الاتفاق مع مدير الإمداد الدوائي الاتحادي على تمويل الصندوق بملياري جنيه سوداني وكذلك دعم الولاية أدوية الطوارئ ب (50) ألف جنيه وقال إن أسعار الأدوية في ازدياد بنسبة 300% وأن الصندوق يوزع الأدوية بتكلفة أقل من التجاري بنسبة 52%.
وبشر درف مواطني ولاية كسلا ومرضى الفشل الكلوى الذين يخضعون للغسيل الروتيني بقدوم (6) ماكينات غسيل جديدة في الأيام المقبلة ولدينا مراكز لغسيل الكلى في حلفا والقربة وكسلا تقدم أفضل الخدمات على مستوى السودان وزاد الوزير قائلا نحن أدخلنا نظام الغذاء للمرضى وقال ضاحكا ما في أي مريض تذمر أو طلع الشارع بسبب تقصير الوزارة تجاه مراكز الكلى وفيما يخص صيانة الإسعاف أكد درف تخصيص ميزانية لصيانة الإسعاف.
وفيما يتعلق بوجود التهاب الكبد الوبائي بالولاية وأيضا الحمى النزفية أجاب الوزير بالاشتباه في (13) حالة في محلية نهر عطبرة وفي إحدى القرى الطرفية وتم احتواء الموقف وتم أيضا مسح ورش كل القرية.
وفيما يخص الحمى النزفية هنالك حالة واحدة في منطقة الشكرية وبالتنسيق مع إدارة الوبائيات تمت السيطرة على الحالة وخضعت للعلاج.
وبنهاية العام الحالي عام الصحة تكتمل كافة المرافق الصحية بالولاية ويصبح توطين العلاج بالداخل أمرا في متناول يد الجميع من تشخيص واختصاصيين وبنية تحتية وبئية صحية جاذبة.
وفي رده عن صحة البيئة بكسلا أوضح الوزير أن صحة البئية مسؤولية المحليات وأمس كانت محلية كسلا تبحث عن مكب للنفايات وحسب علمي وجدت المحلية المكب.

التغذية
هناك عمل في المحليات وهناك عوامل أخرى كالفقر وغيره ونحتاج إلى تعاون الجميع لتوفير الغذاء المطلوب للأطفال وما يلي الوزارة في هذا الموضوع بنسبة 1% فقط رغم ذلك هناك جهد مبذول من جانب إدارة التغذية وامتدح الوزير دور المديرة السابقة ست الدار في إنجاح العديد من المشاريع ذات الصلة ببرنامج التغذية وسجل صوت شكر لها لأنها جعلت الولاية في مقدمة الولايات في الوقت الذي رفضت فيه بعض الولايات تقديم تقارير في هذا الملف وأضاف درف أن الوزارة لديها عدد كبير جدا من المراكز المنتشرة على مستوى محليات الولاية وتملك الوزارة أكثر من 27 مشروعا فيه مزرعة دواجن وألبان لمشاركة الأسر في هذا الجانب .. وفي جانب الخدمة الصحية أكد وضع خطة لإشراك مواطني الأرياف في التأمين الصحي.
وهناك جهات مثل ديوان الزكاة تكفل العديد من الأسر الفقيرة تحت مظلة التأمين الصحي ونعمل على الانتشار والتوسع في خدمات التأمين الصحي والآن نحن متجهون إلى الشرائح غير المنظمة وهنالك عمل بين الوزارة ووزارة الشؤون الاجتماعية يتم من خلاله شراء الخدمة من وزارة الصحة لبعض المراكز الصحية التابعة للوزارة لتقديم خدمات التأمين الصحي.
وتطرق الوزير إلى ورشة النظام الصحي لمديري الشؤون الصحية والتنفيذية والتي تهدف إلى تكملة الخارطة الصحية بالمحليات وتعدّ محلية خشم القربة أول محلية تنفذ النظام الصحي المتكامل .
2013 عام الصحة
امتدح الوزير حكومة الولاية ونعم أوفت بما وعدت ولأول مرة يتم صرف 25 مليار جنيه للصحة وتقدم درف بشكره للأستاذ محمد يوسف آدم والي الولاية والجهات ذات الصلة.
ومن جانبه أوضح الدكتور معتز عبد الله عبد الهادي أن الحالات التي ظهرت في حلفا الجديدة تعدّ من الدرجة الخامسة باعتبارها أقل خطورة.

صحيفة الوطن [/JUSTIFY]