أعمي يؤذن الفجر بتوقيت السبحة !!
والخرطوم تلامس خيوط الفجر تشرئب فيها خمس عشرة مئذنة على وجه التقريب .. تكاد تحيط جوانبها كالمعصم بالسوار .. هذه المآذن شامخة تؤذن للناس في اليوم خمس مرات ان (حي علي الصلاة … حي على الفلاح) . قممها تكاد تلامس كبد السماء ، وتبقى المسافة ما بين هلال المئذنة وقاعدتها مساحة للتسبيح ووصول النداء الي السماء ، مصطفي أرباب ابراهيم المعروف بـ (ود أرباب) في حي القوز الخرطوم بمسجد القوز مربع (6) . ظل ود أرباب يؤذن في الناس منذ نحو ما يقارب نصف القرن من الزمان .. فهو رجل تعلق قلبه بالمساجد فشهد له أهل الحي بذلك ، تعاقبت عليه السنين حتى وصل الي العقد التاسع من العمر فضعف بصره لكن أنارت له بصيرة القرآن بعد ان استعصت عليه عقارب الساعة بتبيان مواقيت اللآذان .. العم ارباب رجل حفظ عقله الايمان وبحمد الله على الصحة والعافية .. وبحسب قوله فان السر يكمن في محبة الله تعالى ورسوله الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم بجانب اعتمادة على الاسودين (الماء والبلح) واللبن ، ويقول ود ارباب : بعد ان خبأ بريق العيون وتداخلت دقائق الساعة وثوانيها في نظري الهمني سبحانه وتعالى لمعرفة مواقيت رفع الاذان بعدد من معين من تسبيح السبحة التي تلازمني وفي الوقت المعلوم ارفع النداء خصوصاً اذان الفجر ، ولم ينس ود ارباب ان يوضح لنا انه يسأل عن موعد الاذان .. وهكذا تجلت قدرة الله في البصر والبصيرة
صحيفة حكايات