تحقيقات وتقارير

تهجير آلاف الأسر بسوبا لمنطقة تفتقر لأبسط مقومات الحياة

[JUSTIFY]ما زالت معاناة مواطني سوبا الذين تم ترحيلهم إلى منطقة الفتح شمال أم درمان بدواعي تخطيط منطقة سوبا مستمرة فهم يعانون من أوضاع مأساوية، العم فيصل قريعة أحد المتضررين زار الصحيفة وتحدث لـ (قضايا) عن أوضاعهم بمنطقة الفتح بقوله: تمت إزالة منازلنا بسوبا من قبل الحكومة منذ عام، وتم ترحيلنا إلى شمال أم درمان منطقة الفتح حيث نعيش في رواكيب لا تقينا الحر والبرد، إضافة للجوع والعطش الذي نعانيه فلا يوجد في المنطقة التي تم ترحيلنا لها أبسط مقومات الحياة.. والمواطنون هنا يعانون الجوع والعطش وخاصة في فصل الشتاء تزاد معاناتنا، وأشار إلى أن المنطقة بها آلاف الأسر الذين تم ترحيلهم من منطقة سوبا جنوب الخرطوم بدواعي التخطيط إلى شمال أم درمان يعيشون في العراء أوضاعاً مأساوية.

كما تحدثت لـ (قضايا) خديجة فقالت يوجد في منطقة الفتح شمال أم درمان آلاف الأسر الذين تم هدم منازلهم، وتم ترحيلهم إلى شمال أم درمان هم يعيشون الآن في أوضاع قاسية مع انخفاض درجات الحرارة وشح في مياه الشرب مما ساهم في ظهور بعض الأمراض مثل حالات الحميات والكحة نتيجة لانخفاض درجات الحرارة، وأضافت: (خديجة) أن أغلبية السكان المرحلين إلى منطقة الفتح يعيشون في العراء.

منطقة خطرة

وتقول إحدى المتضررات بحسرة: تم ترحيلنا إلى أقصى أم درمان دون توفير الاحتياجات الضرورية التي يحتاجها الإنسان كالمياه والمرافق الصحية والمدارس مما أدى هذا الوضع إلى إصابة معظم الأطفال بسوء التغذية والملاريا والحميات والإسهالات وموت بعض الأطفال، وتعتبر المنطقة التي تم ترحيلنا إليها بالفتح منطقة خطرة نسبة لكثرة الثعابين والعقارب والحشرات، وأضافت: الأهالي هنا يعيشون على الإغاثة التي تبرّع بها أحد الخيرين السعوديين وتم عمل (كرت) لكل أسرة لصرف الإغاثة، كما ذكر أحد المواطنين أنه ومنذ ترحيلنا نعيش أوضاعاً غير إنسانية نسكن في العراء مع أطفالنا دون تقديم أي مساعدات لنا، وأصبحنا الآن مشردين كما نعاني من تدنٍ كبير في الصحة والبيئة مما جعل كثيراً من المواطنين يهجرونها إلى المناطق الأخرى بحثاً عن العلاج الأمر الذي يرهقهم في ظل غلاء الأسعار والحصول على متطلبات الحياة اليومية.
مناشدة

ومن خلال (قضايا) نناشد والي الخرطوم ووزارة التخطيط النظر في القضية التي طال أمدها.

صحيفة الإنتباهة
سعدية أبوه
ع.ش[/JUSTIFY]