الطاهر ساتي
عربة الإسعاف.. نهاية بطل ..!!
** ذاك ملخص الحلقات الفائتة لهذا المسلسل المكسيكي.. واليوم (الحلقة الأخيرة)، ما لم يطالبني أصدقائي الأفاضل بالسفر إلى الصومال وغزة لتأكيد وقائع هذه الحلقة..ومن اللطائف، منذ يوم كتابة هذه المادة وإلى يوم البارحة، لم تتوقف استفهامات أعزائي عن مصير هذه العربة وما حدث لها، وكلها استفهامات من شاكلة ( ياود ساتي / شيخ طنون رجع العربية؟)..بل حتى في زخم أحداث الخرطوم الأخيرة، هناك من اتصل سائلاً عن حجم الحدث الاقتصادي الراهن وآثاره على الشارع، ثم ختم سيل الأسئلة السياسية والاقتصادية قائلاً بالنص : ( غايتو نسأل الله السلامة / بالمناسبة، موضوع الإسعاف حصل فيهو شنو؟)..ضحكت ثم توجست بأن تلتحق قضية هذه العربة بركب قضية (خط هيثرو).. وتلك قضية – كما تعلمون – تشغل بال زاوية حبيبنا الفاتح جبرة يومياً..وعليه، فليبقى جبرة مؤرقاً بمصير خط هيثرو إلى أجل غير مسمى، أما أنا فلقد عرفت مصير عربة إسعاف مستشفى الصداقة.. وبالمناسبة، حتى مصير خط هيثرو لم يعد مجهولاً، لقد أكملت لجنة التحقيق عملها وتتلكأ في الإعلان عن محتوى تقريرها، ونشر الصحف لمحتوى التقرير بحاجة إلى وثائق تقاوم شكاوى المحاكم ، ووضع اليد على الوثائق مسألة زمن ليس إلا، بمعنى : قريب جداً – إن شاء الله – كل شيء (ح يبان)، بصحيفتنا هذه أو بإحدى زميلاتها..المهم، نرجع لمصير عربة مستشفى الصداقة ..!!
** لقد تلقيت اتصالاً ووثائقاً من الشيخ طنون، الأمين العام لجمعية أنصار الخيرية، فحواها : ( نعم استلمنا العربة من اتحاد عمال السودان، وكان يجب ترحيلها إلى قطاع غزة، ولكن لم نفلح في ذلك.. فبعناها للمؤسسة الإفريقية للتنمية والتعليم بعد أن التزمت المؤسسة بترحيلها إلى أهل الصومال.. بعناها بمبلغ قدره (63 مليون جنيه).. وتم تحويل هذا المبلغ إلى أهل غزة..وبعد ذلك، أوفت المؤسسة الإفريقية بالتزامها، وتبرعت بالعربة لأهل الصومال، ثم رحلتها إليهم .. ونرفق مع التوضيح : شكر إدارة مستشفى السلام بالصومال، عقد ترحيل العربة إلى الصومال، ترخيص ولوحة سيارة الإسعاف بالصومال، شهادة بحث العربة بالصومال )، هكذا توضيح أنصار الخيرية .. وهكذا – سيداتي آنساتي سادتي – نهاية عربة مستشفى الصداقة (سابقاً طبعاً)..لقد باعتها أنصار الخيرية لتلك المؤسسة، وتلك رحلتها إلى الصومال، وحولت أنصار الخيرية قيمتها إلى فلسطين، يعني ممكن نقول : الشيوخ ضربوا عصفورين بحجر إسعاف مستشفى الصداقة،(غزة ومقديشو).. وعليه، بلا أي تعليق، أناشد أهل الخير – بالداخل والخارج – بالتبرع بعربة إسعاف لمستشفى الصداقة بأم درمان، حيث لايزال يتم ترحيل مرضى الأهل هناك – وموتاهم – بالبكاسي والركشات…!!
إليكم – السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]