عبد اللطيف البوني

سكاكر السودان


[JUSTIFY]
سكاكر السودان

السيد محمد المرضي المسئول التنفيذي الاول في شركة سكر كنانة وكنانة هي المهندس لسكر النيل الابيض أورد في كلمته عند افتتاح مصنع سكر النيل الابيض يوم الاربعاء اسم الرئيس الأسبق جعفر النميري مقرونا بشكره لأنه من بناة سكر كنانة فكنانة كما هو معلوم كانت من إنجازات نميري وبما أن كنانة أسهمت في سكر النيل الابيض يكون نميري من الذين لهم فضل في سكر النيل الابيض وبهذا يكون الامر من باب رد الفضل لذويه واذا رجعنا شوية للايام التي قامت فيها كنانة سوف نجد أنها جوبهت بحملة سياسية شرسة باعتبار أنها فتحت البلاد للشركات المتعددة الجنسيات وهي من وجوه الرأسمالية البشعة ولكن ربك ستر بانسحاب شركة لونرو لصاحبها تايني رولاند ولكن تصميم نميري على نفاذ المشروع ورأس المال العربي هو الذي جعل المشروع يرى النور.
عليه وتأسيسا على الرمية أعلاه أي مشروع تنموي حقيقي سوف يبقى شاهدا بعد زوال النظام الذي أنشأه مهما كان رأي الناس في ذلك النظام وليت كل أموال السودان كانت قد اتجهت نحو المشاريع التنموية حتى ولو صاحب ذلك فساد وضياع لبعض الأموال فالمشكلة تصبح مصيبة اذا كان الفساد في الفارغة ومقدودة وتأسيسا على هذا لابد من أن يجد مشروع سكر النيل الابيض منا كل ترحيب فهو بنية أساسية اذا كانت هناك أخطاء لازمت قيامه يمكن تلافيها فيما بعد ليعم خيره الجميع خاصة اهل المنطقة فالعلاقة بين المشاريع التنموية العملاقة والأنظمة السياسية التي تنشئها علاقة الثابت بالمتحول فمصنع سكر الجنيد أنشأه عبود يومها كان ينظر له كترف لأن الجنيه السوداني كان قويا والسكر المستورد أرخص من المحلي لكن هاهو الجنيد ثابت ومنتج ومتطور وحكومات تجي وحكومات تفوت ومن المشاريع غير التنموية جامعة الخرطوم التي أنشأها المستعمر لتخليد ذكرى غرودن فهي الآن اكبر صرح وطني.
عودة لمصنع النيل الابيض فقبل عدة اشهر زرته ضمن وفد إعلامي وهو في الطور الذي يسبق الإنتاج فوجدنا الارض البور البلقع يكسوها الاخضرار والعمران وقيل لنا إن هذا اكبر مصنع سكر في العالم وانه سوف ينتج بالاضافة للسكر الكهرباء التي تديره والاعلاف الخضراء والاعلاف المركزة والاثينول وبهذا يكون متفردا عن غيره من مصانع السودان السكرية ولكن يبدو ان هناك أخطاء كبيرة صاحبت نشأة هذا المشروع منها تكلفته الكبيرة والشفرة والذي منه ولعل هذا ما سوف يكشفه التحقيق الحكومي اذا تم كشفه للشعب ولكن لا أظن ان هذا سوف يحدث.
هناك خطايا صاحبت الافتتاح الرسمي الاخير فالترويج الذي تم يقول إن هذا المصنع سوف ينتج 450 طن في العام وفيما بعد يمكن ان يصل الانتاج الى 750 الف طن طبعا هذه الطاقة التصميمة للمصنع يعني مازال كلام على الورق فالموسم الذي تم افتتاحه يوم الاربعاء الماضي سيكون إنتاجه على احسن الفروض 50 الف طن فقط هذا اذا لم تهطل امطار وسوف يترك القصب للموسم القادم ليصل إنتاجه 250 الف طن وفي موسم 2014 سوف يصل الانتاج ال 450 الف طن هذا اذا سارت الامور على ماهي عليه ولم تحدث اي مفاجآت عليه كان ينبغي ان يكون هذا واضحا للجميع وبدون أي عملية خم فالشكر للمهندس عبد الوهاب عثمان وزير الصناعة الذي كشف هذه المعلومات في مؤتمر اذاعي فالشفافية تعني هنا احترام المواطن، هذا مع أمنياتنا ان يكتمل المشروع لخير البلاد والعباد.
[/JUSTIFY]

حاطب ليل- السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]