سلفاكير يدعو مشار للحوار و «النوير» يجتاحون « بور » وتحذيرات أممية من حرب عرقية بالجنوب
وانتقل القتال إلى عدة مدن بالجنوب وسط تحذيرات أميمة من تحول المواجهات إلى صراع قبلي في صفوف الجيش الشعبي.
وشهدت مدن واو وأويل ببحر الغزال مواجهات عنيفة وأجبرت قوات منحدرة من قبيلة النوير بقيادة بيتر قاديت جنود الجيش الشعبي الموالين لسلفاكير على الفرار من مدينة بور حاضرة ولاية جونقلي بعد هجوم مباغت يعتقد أن ضباطاً كباراً قتلوا فيه، واستولت القوات على الحامية بالكامل.
وقال مصدر بالجيش الشعبي «إن قوات من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار سيطرت على المدفعية الثقيلة والدبابات»، وزاد «لقد هزمونا». ويشتبه أن اثنين من كبار المسؤولين من قبيلة الدينكا لقيا مصرعهما في الهجوم.
وأعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه لتحول القتال في الجنوب لمواجهات قبلية في صفوف الجيش الشعبي، وزاد «أن استهداف العنف لفئات بعينها يعد تطوراً خطيراً»، موضحاً أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس سلفاكير وطلب منه إدارة حوار لحل الخلافات مع خصومه سلمياً. وحذر جيرار أدو رئيس مجلس الأمن الدولي – مندوب فرنسا – من تحول القتال إلى مواجهات عرقية.
وقال في تصريحات عقب جلسة المجلس إنهم تلقوا تقارير تشير إلى مصرع المئات، وإن القتال أخذ طابعاً قبلياً في صفوف الجيش الشعبي، مشيراً إلى ارتفاع عدد اللاجئين إلى مقرات الأمم المتحدة في جوبا إلى 20 ألف شخص.
ومن جانبها بدأت الولايات المتحدة أمس إجلاء موظفيها غير الأساسيين من جنوب السودان، فيما شرعت بريطانيا وعدد من الدول الغربية والعربية في إجلاء منسوبيها.
إلى ذلك نفى مشار قيامه بتدبير المحاولة الانقلابية ضد سلفاكير، وقال في أول ظهور إعلامي له منذ اندلاع القتال بجوبا «إن العنف اندلع لسوء تفاهم بين أفراد الحرس الجمهوري».
وقال مشار الذي يعتقد بأنه وصل مدينة «تركاكا» «لم يكن هناك انقلاب وما جرى في جوبا كان سوء تفاهم بين الحرس الرئاسي، متهماً سلفاكير بإشعال القتال للتخلص من منتقديه في الحزب والحكومة.
وزاد «ليس لدي اتصال أو معرفة بالمحاولة الانقلابية وليس هناك مسؤول بالحركة له علاقة بالانقلاب المزعوم»، وقال إن سلفاكير ظل يبحث عن ذريعة لاتهامهم «زوراً» من أجل إحباط العملية الديمقراطية التي تدعو لها جماعته باستمرار، وأضاف «سلفا خرق الدستور مراراً ولم يعد الرئيس الشرعي، نحن لا نرغب فيه رئيساً لجنوب السودان بعد الآن».
وأدان مشار الإجراءات التي اتخذها سلفا لاحتواء القتال بجوبا، وقال إنها استهدفت مجموعة عرقية محددة وهي قبيلة النوير التي لجأ أفرادها في جوبا إلى مقر الأمم المتحدة طلباً للحماية من القتال.
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]