الهندي عزالدين: ما المانع من إرسال قوات سودانية بالتنسيق مع (جوبا ) لتأمين حقول البترول في إقليم (أعالي النيل) وولاية (الوحدة)

[JUSTIFY]يحتاج جنوب السودان إلى وقت ربما يطول، لوقف عمليات الاقتتال القبلي العنيف التي تفجرت مطلع الأسبوع الماضي، في أعقاب محاولة عسكرية للإطاحة بالرئيس “سلفاكير ميارديت”. فقد اشتعلت حرب (الدينكا) و(النوير) بوتيرة متسارعة، ولم تفلح حتى الآن وساطات (الإيقاد) ونداءات الرئيس الأمريكي والأمين العام للأمم المتحدة ، ففي مثل الظرف المشحون بتراكمات الماضي البعيد والقريب, في علاقة القبيلتين الأكثر عدداً ونفوذاً في الجنوب, وتمظهر الصراع بين رمزين كبيرين من الطرفين هما “سلفاكير” و”مشار”، وتنزله سريعاً إلى قواعد(أمية) ومسلحة، يبدو المشهد في غاية السوداوية .
} السودان بلا شك، يتأثر سلباً بتطورات هذا الصراع الدامي سياسياً وأمنياً واقتصادياً، ولهذا فإنه في وضع يفرض عليه التحرك الفاعل والسريع (منفرداً)، ثم (مجتمعاً) في الإطار الدبلوماسي الأفريقي الذي تحرك فيه وزير الخارجية ” علي كرتي “, ضمن وفد منظمة( إيقاد) الذي زار “جوبا” أمس الأول.
} و(منفرداً) تعني تكثيف التعاون والتواصل مع رئيس الدولة الشرعي الفريق ” سلفاكير” وتوفير الدعم اللوجستي المناسب لإعانته على إخماد هذا التمرد, أو محاصرته وتخفيف آثاره إلى حين الوصول لتسوية سياسية سلمية متوقعة.
} من مصلحة السودان الإستراتيجية استمرار” سلفاكير ” في الحكم, ولو إلى حين إكمال دورته الانتخابية في العام 2015، لأن المجموعة الأخرى المناوئة له تستبطن عداءً مرحلاً لنظام الحكم في السودان لأسباب واعتبارات مختلفة .
} ومن واجب السودان حماية مصالحه الاقتصادية, بتأمين حقول ومنشآت النفط في جنوب السودان, بالتنسيق مع حكومة الفريق “سلفاكير”، حتى لا تتأثر اتفاقية التعاون المشترك وللمحافظة على استقرار واستمرار ضخ النقد الأجنبي في خزينة بنك السودان.
} شارك السودان في دعم الثورة الليبية لإسقاط “القذافي” بالسلاح والإسناد الحربي, والسيطرة على المناطق القريبة من الحدود السودانية، وقد اعترفت القيادتان السودانية والليبية بذلك عقب نجاح ثورة الشعب في ليبيا، فما المانع من إرسال قوات سودانية بالتنسيق مع “جوبا ” لتأمين حقول البترول في إقليم (أعالي النيل) وولاية (الوحدة)، خاصة وأن قوات الأمن السودانية, هي الأسبق والأعلم باستراتيجيات وخطط تأمين البترول قبل الانفصال.
} في كل الأحوال، نرجو ونأمل أن يعود الاستقرار إلى جنوب السودان قريباً, وأن ينعم شعبه بالأمن والرفاهية .
} سبت أخضر . . شمالاً وجنوباً .

صحيفة المجهر السياسي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version