جرائم وحوادث

مقتل جنود أمميين وقوات قديت تزحف نحو جوبا

[JUSTIFY]بدأت دول أوربية وأفريقية عمليات إجلاء واسعة لرعاياها من أراضي دولة جنوب السودان، وسط تحذيرات من انزلاق الجنوب إلى حرب أهلية بين الدينكا والنوير.

في وقت اجتمع فيه وفد دول شرق أفريقيا أمس مع الرئيس سلفاكير ميارديت في جوبا لنزع فتيل الأزمة. ووصلت جوبا أمس قوة يوغندية وأخرى المانية لترتيب عملية إجلاء رعايا الدولتين، فيما بعثت الولايات المتحدة بـ«45» جندياً لحماية سفارتها ومواطنيها. وشهد مطار جوبا أمس وأمس الأول إقلاع طائرات أمريكية وبريطانية والمانية نقلت رعايا دول أوربية إلى دول أخرى.

وقال وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتايتماير إن طائرة من طراز «ترانسال» أقلعت من جوبا تقل «100» ألماني إلى يوغندا.

ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأطراف إلى وقف المعارك الهادفة إلى تصفية حسابات سياسية وزعزعة الحكومة، وزاد «هذه المعارك تهدد بغرق دولة الجنوب مجدداً في الأيام الحالكة التي عاشتها في الماضي» وأنها أصبحت على شفير هاوية الحرب الأهلية.

وأوضح أوباما أن الجنود الذين أرسلتهم الإدارة الأمريكية إلى جوبا والبالغ عددهم «45» جندياً مهمتهم تأمين حماية مواطنين ومصالح أمريكية، وسيبقون في جنوب السودان طالما أن الوضع يتطلب ذلك.

وأعلنت الأمم المتحدة مقتل ثلاثة جنود هنود من بعثة الأمم المتحدة في هجوم شنه شباب من النوير على مقر البعثة في أكوبو بولاية جونقلي وقتلوا نحو «54» شخصاً من الدينكا.

ومن ناحية أخرى عقد وزراء خارجية السودان، أثيوبيا، يوغندا، كينيا، رواندا» أمس اجتماعاً مع الرئيس سلفاكير ميارديت، وصفه وزير الخارجية الأثيوبي بأنه «مثمر»، مؤكداً أن الوفد سيمضي قدماً لإيقاف نزيف القتال والعمل لحل الخلافات سلمياً، فيما جدد سلفاكير للوفد استعداده للحوار مع خصومه للحيلولة دون عودة الحرب.

ومن جانبها حذرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان «ناقي بيلاي» من اندلاع حرب أهلية في جنوب السودان، وعبرت بيلاي عن قلقها على سلامة المدنيين العالقين وسط المعارك.وأشارت إلى وجود معلومات حول مقتل مدنيين في جوبا بسبب انتمائهم العرقي.

فيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش نقلاً عن شهود إن الطرفين أعدما أشخاصاً بسبب انتمائهم العرقي، وحذرت من هجمات انتقامية في الجنوب.

وفي سياق منفصل كشفت مصادر أن بيتر قديت أحد قادة النوير الذي سيطر على جونقلي تقدم بقواته نحو جوبا، حيث يتمركز الآن بمنطقة «قوق» التي تبعد «80» كيلومتراً من العاصمة.

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]