بيدرو ينقذ برشلونة من “مفاجأت” خيتافي ويؤمن صدارة الليجا قبل إحتفالات الكريسماس !
تقدم أصحاب الأرض بهدفين مباغتين عن طريق اسكوديرو ولوبيز في الدقيقتين (10 و15) من الشوط الأول، ولكن رد برشلونة جاء سريعا بثلاثية متتالية من بيدرو في الدقائق 34 و41 و43، قبل أن يحرز فابريجاس هدفين أخرين في الشوط الثاني في الدقيقتين 68 و 72 ( من ركلة جزاء) لينجو برشلونة من مطب صعب كان ينتظره في مدينة مدريد، ويترقبه فريقا أتلتيكو والريال.
بهذه النتيجة رفع برشلونة رصيده إلى 46 نقطة على صدارة ترتيب الليجا، مقتنصا صدارة المسابقة قبل أجازة أعياد الميلاد والكريسماس، متفوقا بفارق الأهداف عن أتلتيكو مدريد الذي يتساوى معه بنفس الرصيد، في حين توقف رصيد خيتافي عند 23 نقطة.
باغت أصحاب الأرض ضيوفهم بالهجوم السريع، بغية تحقيق هدف مبكر يربك حسابات البارسا “المرتبك” أساسا في ظل غياباته الكثير في مختلف الخطوط، من حراسة المرمى مرورا بالدفاع والوسط والهجوم، وعدم وجود عقل مفكر في ظل غياب النجمين ميسي ونيمار.
وأعتمد خيتافي على التمريرات السريعة الطولية من على الأطراف وخاصة من الناحية اليسرى عن طريق اسكوديرو وكاسترو، في الوقت الذي بدا فيه لاعبي برشلونة غريبا على جمهوره، وحالة من عدم الإنسجام ظاهرة على لاعبيه، خاصة في خط الدفاع.
وأرسل أصحاب الأرض رسالة تهديد لضيوفهم من الدقيقة الأولى، تمثلت في تصويبة قوية من سيبريان نحو مرمى بينتو، تصدى لها حارس برشلونة بصعوبة، وارتدت منه إلى زملائه المدافعين.
لم تستمر مرحلة جس النبض و”الرسائل” كثيرا بعدما أكتشف لاعبو خيتافي أن الطريق نحو مرمى بينتو ليس وعرا، وهو ما ظهر في أول هجمة منظمة وصلت إلى لافيتا لعبها بكعبه سريعا إلى المنطلق اسكوديرو الذي توغل داخل منطقة جزاء برشلونة، دون مضايقة دفاعية، وسدد بقوة على يسار بينتو الذي فشل في التصدي للكرة، ليضع أصحاب الأرض في المقدمة في الدقيقة العاشرة.
منح هذا الهدف خيتافي دفعة معنوية كبيرة، وواصل جرأته الهجومية يمينا ويسارا، ونجح بعد مرور 5 دقائق إضافية، في تسجيل الهدف الثاني عن طريق المدافع لوبيز الذي ارتقى لكرة عرضية داخل منطقة جزاء برشلونة، وسددها بكل أريحية دون أي مضايقة دفاعية على يسار بينتو محرزا الهدف الثاني لخيتافي.
جاء تقدم خيتافي بهدفين كصدمة و”دش بارد” على رؤوس لاعبي برشلونة، ولكن قلة خبرة لاعبي أصحاب الأرض وتراجعهم مبكرا للدفاع، علاوة على العديد من الاخطاء الدفاعية الساذجة من المدافعين وحارس المرمى مويا، سهل للاعبي برشلونة العودة والسيطرة على منطقة المناورات، ووضع خيتافي في حالة دفاع “غير منظم” مستمر.
خطف بيدرو الأضواء بجهده ومحاولته الحثيثة تشكيل خطورة مستمرة على مرمى خيتافي ورغم إحرازه هدف أشار حكم اللقاء بتسلله، إلا أنه أستمر على حماسه في ظل محاولات من إنيستا القيام بدور العقل المفكر، وبعض التحركات غير من اليكسس سانشيز.
ولكن مع قدوم الدقيقة 34 – وعلى مدار 9 دقائق فقط – تحول اللعب إلى سيناريو مغاير تماما لما سبق، بعدما نجح بيدرو في إستغلال تمريرة وصلته من القلب تقدم وسدد من “لوب” من فوق حارس خيتافي المتقدم مويا، محرزا هدف برشلونة الاول.
وكاد بوسكيت أن يحرز هدف التعادل في الدقيقة 38 لكن تصويبته من داخل منطقة الجزاء علت العارضة، ولكنها كانت مؤشرا على أن هناك مزيد من الأهداف البرشلونية في الطريق.
ويعود بيدرو – للقيام بدور البطولة لبرشلونة مجددا بعدما تلقى تمريرة في اقصى اليسار، تقدم وراوغ وسدد بمهارة في الزاوية اليسرى البعيدة لمويا حارس خيتافي محرزا هدف التعادل للبارسا وهدف الشخصي الثاني ( ق 41).
ولم تمر سوى دقيقتين جديدتين، حتى عاد عريس الليلة – بيدرو ليحرز الهدف الثالث ” الهاتريك” ولكن هذه المرة هدية من دفاع خيتافي الذي فشل في تشتيت عرضية البا فهيأها لبيدرو الذي لم يتوان في تسديدها داخل الشباك محرزا هدف التقدم لبرشلونة لاول مرة في هذه المباراة قبل نهاية الشوط الأول.
هبط الإيقاع نسبيا في الشوط الثاني، في ظل ارتياح برشلونة للنتيجة، وقدرات فنية متواضعة لخيتافي وأن حاول أصحاب الأرض معاودة نفس السيناريو بهجوم مبكر مباغت، ولكن دفاع البارسا كان أكثر يقظة وأحبط محاولات تهديد مرماه، وكان أقربها من كاسترو في فرصة شبيهة بهدف بيدرو الثاني، ولكن فارق المهارة جعلته يصوب بجوار القائم الأيسر لبينتو.
نجح برشلونة في التحكم في سير اللقاء بكثرة التمريرات المفيدة، وغياب التغطية والرقابة الصارمة من خيتافي، إلى أن نجح فابريجاس في توسعة الفارق بعد هجمة منظمة من لاعبي فريقه وصلت إلى بيدرو في جهة اليمين لعبها عرضية مرت من سانشيز ولكنها وجدت فابريجاس من خلفه سددها بقوة في حلق المرمى بسهولة محرزا هدف فريقه الرابع (ق68).
ونجح نجم المباراة بيدرو في الحصول على ركلة جزاء صحيحة نتيجة عرقلته داخل منطقة جزاء خيتافي، انبرى لها فابريجاس ايضا، واحرز منها بسهولة هدف برشلونة الخامس، وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 72.
سيطر لاعبو برشلونة تماما على اللقاء بعد هذا الهدف، بل وكان في مقدورهم أحراز مزيد من الأهداف، لكن تنتهي المباراة بفوز أمن لبرشلونة صدارته قبل توقف المسابقة لإحتفالات الكريسماس.
كووورة
م.ت[/JUSTIFY]