الطاهر ساتي

سعد.. ( المحرشك منو؟)

سعد.. ( المحرشك منو؟)
الأخ سعد أحمد سعد، يكتب بالانتباهة ويشجع (فريق فضل السيد)، أوهكذا يجب تعريفه..حامد مرسي، كان يبيع التسالي في إستاد أرقو السير، ولم يكن له باع في الرياضة ولا انتماء لأي فريق، بل لم يكن يعرف الفرق ما بين (التسلل والكورنر)، ومع ذلك كان يثير صخباً وضجيجاً في الدقائق الأخيرة لأي مبارة لصالح الفريق الذي يشجعه فضل السيد – عامل التذاكر بالإستاد – والذي كان يسمح بدخول حامد مرسي مجاناً، ولذلك كان حامد مرسي يعرف نفسه للناس: (أنا حامد مرسي، ببيع التسالي وبشجع فريق فضل السيد)، وهكذا تقريباً لسان حال سعد أحمد سعد.. اقرأ لسعد بين الحين والآخر ليس طلباً لمعرفة ولابحثاً عن معلومة مفيدة أو تحليلاً رصيناً، بل لمعرفة رأي الأخ الطيب مصطفى في قضية الساعة، إذ هو من الذين يفكر لهم الطيب مصطفى وبمثابة (خادم فكي مطيع)، بحيث يجلس إذا جلس وينهض إذا نهض ويفتي إذ أفتى.. ولحسن حظ سعد أن الطيب يقطن بالمدينة، وإلا لسار خلفه متأبطاً الإبريق إذا سار لقضاء حاجته في فلاة ريف ما، أوكما كان يفعل جبر الله العامل في قصر الناظر الزبير حمد الملك في الديار النوبية..باختصار، سعد أحمد سعد بمثابة (ساوند سيستم) مناط به تكبير أفكار وآراء وطرائق تفكير الطيب مصطفى، ولهذا فقط وليس لأي شيء آخر، اقرأ له بين الحين والآخر..علماً بأن أكل حوض ضريسة – مضغاً وهضماً- أسهل من قراءة كتابات سعد، فكيف يكون الحال في حال التلخيص بغرض التعقيب..؟؟
** انتقدت، الأسبوع الفائت، خطب المساجد التي تحرض الحكومة على عدم التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، لإحلال السلام بجنوب كردفان والنيل الأزرق.. وكذلك انتقدت بيان المسماة بهيئة علماء السودان والذي يزعم بأن التفاوض مع قطاع الشمال رجس من عمل الشيطان، وعلى الحكومة أن تجتنبه.. وقلت، فيما قلت – تحت عنوان: فليقل أحدكم سلاماً أو ليصمت- ليس من العقل أن يرفض المرء الحوار والتفاوض – مع أي خصم – من حيث المبدأ، ولكن من سلامة العقل البشري بأن يحث الخصوم على الحوار والتفاوض ثم يناقش نتائج الحوار والتفاوض بالرفض أو بالقبول، حسب معيار فكره أو معتقده.. إذ ربما يثمر التفاوض مع حركة قطاع الشمال أو غيرها من النتائج ماتؤمن به، فكراً وضعياً كان أو شرعاً سماوياً، وهنا ليس لك من الخيارات غير قبول (تلك النتائج).. وقد يثمر التفاوض من النتائج ما لاتتسق وتتناسق مع ما تؤمن به، فكراً وضعياً كان أو شرعاً سماوياً، وهنالك حق إبداء الرأي الرافض لـ (تلك النتائج).. ثم أشرت تلميحاً، وها أضعها تصريحاً بكامل الوضوح، بأن الجاهل فقط هو الذي يسبق النتائج أو يتوهمها، بحيث يقابل مساعي أي حوار وأي تفاوض حول أي قضية – ومع أي حركة أو حزب أو جماعة – بالمصطلح السوداني الشهير (هُق)، أي (لا).. هذا النوع من الرفض هو المسمى بالرفض الأبكم، أي الرفض من أجل الرفض..!!
** ذاك ملخص الزاوية التي استنكرت فيها رفض المسماة بهيئة علماء السودان للحوار مع قطاع الشمال، أي قلت باختصار: ليس هناك من داع بأن تسبقوا نتائج التفاوض، بحيث يكون رفضكم رفضاً أبكماً.. ولأن لكل رفض أبكم في الحياة عقل أصم، خرج علينا عقل سعد أحمد سعد – يوم الخميس الفائت – بزاوية كال لنا فيها من الشتائم ما استطاع إليها سبيلاً.. قرأت الزاوية طولاً وعرضاً، قمة وقاعاً، ولم أجد جملة مفيدة بحيث يمكن تقديمها للقارئ اليوم بلسان حال قائل: (هكذا الرأي الآخر لسعد حول ذاك الرأي).. إذ كل الزاوية محض شتائم وإساءات و(عدم فهم)..ومن نماذج (عدم الفهم)، اتهامه لي بأني سخرت من المساجد وخطبها.. ولو تأنى قليلاً، بحيث يقرأ بعقله- وليس بركبتيه – لاكتشف بأن تلك الزاوية لم تسخر من المساجد ولا من خطبها، بل نصحت (بعض الأئمة) بالتأني قليلاً وعدم رفض الحوار مع قطاع الشمال من حيث المبدأ، وأن عليهم إبداء الرأي – بالرفض أو بالقبول – لنتائج الحوار، وهذا ما لم ولن يفهمه عقل سعد..على كل حال، من يأمر سعد بالتعقيب على كتابات زوايا الآخرين فليجتهد قليلاً بحيث يشرح له محتوى تلك الزوايا، أي عليه ألا يدعه يعقب (حسب فهمو).. فالفهم أيضاً – كما العمل مع الناظر الزبير حمد الملك – قسمة ونصيب..!!

إليكم – السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]