تواصل مفاوضات جنوب السودان وتأهب ميداني
وتجرى المفاوضات بين وفد حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت وممثلين عن نائبه السابق رياك مشار الذي تخوض قوات موالية له قتالا ضد القوات الحكومية، وذلك بوساطة من الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرق أفريقيا (إيغاد) بحضور مبعوثين دوليين.
وقال عضو في الوفد الحكومي لرويترز “بدأنا اجتماعنا بشأن وقف الاشتباكات”. كما أكد مابيور قرنق -عضو وفد مشار إلى أديس أبابا- بدء المحادثات.
وبدوره قال وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان “هذا الصباح التقينا تسع ساعات”، مضيفا أن الوفد الحكومي قدم وثيقتين، إحداهما بشأن تطبيق وقف لإطلاق النار والأخرى بشأن الإفراج المحتمل عن معتقلين مقربين من رياك مشار.
وبحسب الوزير فإن قسما من الوفد الحكومي الحاضر في أديس أبابا غادر إلى جوبا للتشاور مع الحكومة قبل استئناف المحادثات الثنائية المباشرة، وأوضح أنه لن تكون هناك مفاوضات مباشرة قبل عودتهم.
وكان الجانبان قد أجلا المحادثات عدة أيام بسبب جدل بشأن مصير 11 شخصا تحتجزهم الحكومة في العاصمة جوبا، حيث أصر وفد مشار على الإفراج عنهم قبل بدء المحادثات.
وقال دبلوماسي إثيوبي إن إيغاد أرسلت مبعوثين إلى جوبا للضغط على رئيس جنوب السودان للإفراج عن المحتجزين، وأضاف “سيسافرون اليوم للاجتماع بكير سيضغطون من أجل الإفراج عن المحتجزين”.
وذكر الدبلوماسي أن الوفد يضم ثلاثة أعضاء ويترأسه سيوم مسفين وهو وزير خارجية إثيوبي سابق.
ستعداد ميداني
وعلى صعيد مواز، تتواصل المعارك ميدانيا حيث لا يزال جيش جنوب السودان يحضر لاستعادة السيطرة على مدينة بور الإستراتيجية عاصمة ولاية جونقلي شرقي البلاد.
في الوقت نفسه، قال الناطق باسم القوات الموالية لنائب رئيس دولة جنوب السودان، موسس رُواي إن مجموعته تملك ما وصفه بزمام المبادرة في الصراع المسلح الراهن مع القوات الحكومية. وشدد على أنّ واشنطن تضغط على مشار لتجنب اقتحام جوبا عاصمة الدولة.
في هذه الأثناء يكثف الجيش الحكومي انتشاره في العاصمة جوبا. وذكر الناطق باسمه أنّ المدينة آمنة تماماً وأنّ القوات الحكومية تتقدم نحو عاصمتي ولايتي جونقلي والوحدة معقل المجموعات الموالية لمشار، وأن استعادة السيطرة عليهما باتت “مسألة وقت فقط.
يذكر أن القتال بين الجانبين اندلع يوم 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي بين جنود في ثكنات في جوبا، واتهم سلفاكير نائبه السابق مشار بمحاولة الانقلاب عليه، وتطور الأمر إلى نزاع مسلح بعد اعتقال الحكومة عددا من أنصاره.
الجزيرة
[/JUSTIFY]