حير2 تونا
نستميح الصديق العزيز الدكتور كمال عبد القادر ان نعيد انتاج كلاماته ليوم الاثنين الماضي (لان حواشتنا اكبر شوية من حواشته ولكن الصغير دوما جميل كما يقول الانجليز) عن الترران والمتاررة فالرجل كان يتردد على المؤسسة بحثا عن عمل فيقال له مافي اي خانة وبعد ايام سمع بموت المدير فجاءهم وهو يقول (اها تاني قولوا لي مافي خانة فالمدير ذاته مات) فقيل له هل تريد ان تصير مديرا (فرد دقة) ؟ فاجاب بسرعة( لا لا لا انتو اتارروا وادوني انا التحت ) لابد لنا من ان نشيد بعقلية هذا الرجل التنظيمية فالمتارره عنده رأسية لان حكومتنا الان تقوم بعمليات متاررة افقية ودائرية ما عارف ايه ,, متاررة ليس فيها اي احلال او ابدال او اخراج من الشبكة تتر هذا وتضعه محل ذاك ثم تتر الثاني الي مكان الثالث ثم تاتي بالثالث لتتر له الاول الذي يعود ويتر الثالث وهكذا تصبح دائرة مغلقة
مناسبة هذه الرمية ما اثير مؤخرا بعد تعيين الدكتور معتصم عبد الرحيم وزيرا في حكومة الخضر بعد ان كان وكيلا للتربية والتعليم ونقيبا للمعلمين وقبلها كان واليا للشمالية حيث الخضر يعمل معه وزيرا اقليميا وبعدها ذهب الخضر الي القضارف حيث ناكفه ناس كرم الله فعاد منها وهو الان والي العاصمة وان لم تخني الذاكرة فقد عاصرتهما الاثنين في جامعة الخرطوم وكانا في اتحاد الطلاب (كوسو) في دورة واحدة وكان المعتصم هو الرئيس . طبعا مافي مشكلة في ان يكون هذا واليا وهذا وزيرا معه ثم يحدث العكس ويمكن لمعتصم ان يدافع قائلا انه مستعد ان يكون الفا في فصل لانهم (لا لسلطة قد عملنا) ولكن المشكلة في طريقة ادارة هذه البلاد الي متى تظل هذه الجماعة المحدودة والتي قدرها الدكتور حسن مكي بخمسمائة شخص تتبادل الكراسي ؟ البلد دي مافيها معاش ؟ مافيها تجديد دماء ؟ مافيها بشر تانيين ؟ خلينا من كل السودانيين الحزب الحاكم دا مافيه كوادر يمكن التجديد بها ؟ اين الذين ابتعثوهم الي ارقى الدول لنيل ارقى التدريب بغض النظر عن كيفية ذاك الابتعاث ؟
كما قال احد المواطنين معلقا على تلك الواقعة والله العظيم الجماعة ديل حيرونا عديل كدا ؟ ونحن بدورنا نضم حيرتنا الي حيرة ذلك المواطن لانه لايوجد منطق ان يمتشق احدهم وظيفة دستورية ويظل يدور بها من موقع لموقع . تداول السلطة من ابجديات الحكم الراشد والمقصود به هنا التداول بين الاحزاب المختلفة والجماعات المتباينة فنحن الان في السودان توقف عندنا هذا التداول ولمدة تقارب ربع القرن من الزمان ليس هذا فحسب بل الذين اوقفوا هذا التدوال يرفضون حتى التداول فيما بينهم . هل اصبح الحكم دائرة مغلقة يمنع الاقتراب منها حتى للموالين ؟ ولماذا اصبح كذلك ؟ حاجة تحير فعلا ؟
اما العنوان الكاركتيري فهو مقصود لانه يتناسب مع كاركتيرية الموضوع، وقد لمحته قبل يومين مكتوباً في بابٍ خلفي لسيارة نقل.
[/JUSTIFY]
حاطب ليل- السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]