ديالوج ام منلوج؟
على حسب السيد/ منير الشيخ الدين رئيس الحزب القومي الديمقراطي الجديد ان السيد رئيس الجمهورية استجاب لدعوته وآخرين بان يضم وفد الحكومة للتفاوض مع قطاع الشمال في الحركة الشعبية على حسب منطوق القرار 2046 اهل المصلحة من ابناء جبال النوبة وجنوب النيل الازرق (ياربي دا وفد كمال عبيد ولا وفد تاني ؟) من حيث المبدأ لاغضاضة في ان تسند الحكومة كل عملية التفاوض لاهل المنطقتين في اطار قومي فمن قبل ترأس مولانا ابيل الير وفد حكومة السودان للتفاوض مع جوزيف لاقو قائد حركة الانيانيا ووقع معه اتفاقية اديس اببا في 1972 تلك الاتفاقية العظيمة التي انهت الحرب الاهلية الاولى وبالطبع الاتفاقية ليست مسئولة عن العبث الذي حدث لها فيما بعد على يدي نميري وجوزيف لاقو وتلك قصة اخرى
اذن يمكن لحكومة السودان ان تكون الوفد ممن تشاء ولكن ليس من حقها ان تشكل وفد مفاوضها من قطاع الشمال فمن حق مالك عقار ان يكون وفده ممن شاء من افراد حزبه وحركته ويمكنه ان يضم اناسا من غير حملة السلاح من المنطقتين اما اجندة التفاوض فقد حددها القرار 2046 وهي تلك التي جاءت في الاتفاق الاطاري الذي اصطلح على تسميته نافع / عقار الذي وقع في اديس اببا (يونيو 2011 ) خلاصة قولنا في الحتة دي لاي من طرفى التفاوض الحق في تكوين وفديهما ممن يريان وهذا امر بدهي في اية عملية تفاوض
دون ان نغض الطرف عن الجانب النظري الوارد اعلاه دعونا نلقي نظرة على الجانب الواقعي فعملية التفاوض المشار اليها ليست غاية انما وسيلة لانهاء الحرب الاهلية المندلعة في المنطقتين التي تجازوت العام وكلفتها معروفة للجميع . فالسؤال هنا من هما طرفي الحرب ؟ هل هي حرب بين النوبة والنوبة في جبال النوبة ام بين قبائل النيل الازرق في جنوبها ام بين الجيش السوداني وجيش الحركة الشعبية قطاع الشمال الفرقة التاسعة والعاشرة من الحركة الشعبية الام ؟ الاسلحة المستخدمة في هذه الحرب من كلاشات ودروع وصواريخ اسقاط طائرات هل يملكها الاهالي ؟ التشوين هل تقوم به القبائل المحلية ؟ المنابر العالمية بما فيها مجلس الامن وجماعات الضغط والحكومات التي تتحدث عن هذه الحرب من الذي يحركها ويغذيها بالمعلومات ؟ اذن ياجماعة الخير الامر واضح انها الحركة الشعبية وبمكوناتها المعروفة وبالتالي لايمكن ان يكون هناك تفاوض حقيقي الا معها
حكومة جنوب السودان لايمكن ابعادها عن هذا الملف فهي مكون من مكوناته الاساسية فقد جاء في صحيفة الانتباهة ان باقان اموم قال لعبد الرحيم محمد حسين اننا لايمكن ان نتخلى عن زملائنا في قطاع الشمال ورد عليه عبد الرحيم باننا نقدر ذلك , حتى ولو وضعنا هذا البعد الاخلاقي جانبا فان الواقع يقول ان الفرق التي تحارب في المنطقتين هما جزء من الجيش الشعبي الحاكم في الجنوب فحكومة الجنوب طرف ثالث وليس مسهلا ولو لا اننا افتقدنا (كل الاطراف ) الحكمة في كل مسيرتنا السياسية مؤخرا لكن قطاع الشمال هو المسهل الذي يقوم بدور المقرب بين الدولتين
ياجماعة الخير انتو البلد ياكافي البلا عدمت الشنقيطي والدينكاوي ؟
[/JUSTIFY]
حاطب ليل- السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]