تنفيذ حكم الإعدام في المدان بقضية قتيل الجموعية بأم درمان
2014/01/11
[JUSTIFY]نفذت السلطات بسجن كوبر الاتحادي أمس عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً على قاتل رجل بالجموعية بالريف الجنوبي لأم درمان طعناً بـ(السكين) والاستيلاء على عربته البوكس وبيعها بعد تقطيعها إلى أجزاء لعدد من المواطنين، وأسدلت السلطات بالسجن الستار على القضية بعدما أعلن أولياء دم القتيل عن تمسكهم بالقصاص ورفضهم لخياري العفو أو استلام الدية حتى اللحظات الأخيرة من تنفيذ الحكم بحضور قاضي المحكمة العامة بجنايات أم درمان جنوب مولانا عزالدين عبدالماجد والذي كان قد أصدر حكماً بإعدام القاتل بعد إدانته بارتكاب جريمة القتل العمد ومخالفة أحكام المادة (130) من القانون الجنائي، وأيدت قراره محكمة الاستئناف وكذلك المحكمة القومية العليا، وتوصلت جميع المحاكم إلى أن المدان تعمد ارتكاب الجريمة التي ترجع تفاصيلها إلى أن المجني عليه والمدان التقيا بسوق أم درمان وتمت بينهما معرفة بحكم عملهما في مجال قيادة العربات البوكس للنقل، وقبل وقوع الجريمة دعا المدان المرحوم لحفل زواج شقيقه بالمنزل بالريف الجنوبي لأم درمان وتخلف الأخير وحضر بعد عدة أيام من المناسبة وأجرى عدة اتصالات بالمدان ليتمكن من الوصول إلى المنزل، وقبل بلوغه الجموعية التقى به القاتل بجوار قسم الصالحة وكان كل منهما يقود عربته، فترك الأخير البوكس الخاص به أمام القسم واستقلا عربة المرحوم وقضى معه بقية اليوم وتركه في غرفة لينام، وبحسب الوقائع فإن المرحوم اتصل بالمدان وطلب منه الحضور عند منتصف الليل وذكر له أن لديه ظرفاً يستدعي سفره إلى ولاية الجزيرة وطلب منه أن يرشده على الطريق وخرجا وفي منطقة خلوية دفع المدان بأن المجني عليه رواده عن نفسه وعندها دارت بينهما معركة إلى أن سدد المدان للمرحوم طعنة أسقطه قتيلاً وقاد عربته البوكس ووصل بها أم درمان، وبمنزل شقيقه قام بتقطيعها إلى أجزاء واستعان بشقيقه في ذلك والذي برأته المحكمة و(10) متهمين آخرين كانوا موقوفين على ذمة البلاغ بتهمة استلام المال المسروق، وذلك لشرائهم أجزاء من العربة الخاصة بالمرحوم. وأدت سرقة البوكس من قبل المدان والاستيلاء عليه إلى تقوية بينات الاتهام ضده وافتراض سوء النية من قبل المحكمة، وتركه للمرحوم في الخلاء لتعثر عليه السلطات الأمنية في عمليات تمشيط بالمنطقة وجثته متحللة وتمكنت من توقيف المدان عن طريق رقم هاتفه الذي تم العثور عليه داخل ملابس المرحوم.