سياسية

مليشيات موالية لمشار تعلن سيطرتها على “ملكال” شمال شرقي جنوب السودان

اعلنت قوات ريك مشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت اليوم الثلاثاء، أنها تمكنت من السيطرة على مدينة ملكال عاصمة ولاية “أعلي النيل” شمال شرقي البلاد، وهو تطور هام في أزمة جنوب السودان، بحسب مراقبين.

وفي بيان صحفي تلقت الأناضول نسخة منه، أعلن المتحدث باسم الجيش الشعبي العميد “لول رواي كوانغ” التابع لمجموعة رياك مشار أن قواتهم سيطرة على مدينة ملكال مركز ولاية “أعلي النيل” الثرية بالنفط.

وأفاد البيان أن “المعارك مستمرة في أطراف المدينة، وأن القوات التابعة للرئيس سلفاكير تراجعت إلى مقاطعة (أكوك) شمال ملكال التي تشهد أعنف معارك منذ صباح اليوم”.

وأشار البيان إلى أن حاكم مدينة ملكال “سلمون كونغ بوش”، فر برفقة الجنرال “جونسن قوني بليو”، بينما تقوم القوات بتمشيط المناطق بحثًا عن فلول قوات الحكومة.

ولم يتسن الحصول على تأكيد أو نفي سقوط ملكال من جانب وفد حكومة جنوب السودان، حيث امتنع عن التعليق على سقوط المدينة أو بقائها في يد قوات الحكومة.

فيما لم يصدر تعقيب فوري من السلطات في جوبا حول ما جاء في البيان.

ويعتقد المراقبون أن الهجوم المباغت لقوات رياك مشار على مدينة “ملكال” يأتي ردا على سيطرة الحكومة على مدينة (بانتيو) عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط في الأيام الماضية.

ومنذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، تدور في جنوب السودان مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، وذلك على خلفية اندلاع قتال بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في العاصمة جوبا، امتد لاحقا إلى أنحاء أخرى في البلاد، بعدما اتهم رئيس جنوب السودان لنائبه المقال ريك مشار بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه، وأعقب ذلك قيام الحكومة باعتقال عدد من الشخصيات التي قالت إنها “متورطة في عملية الانقلاب”.

ولم تتمكن مفاوضات السلام الجارية في أديس أبابا منذ الأسبوع الماضي، بمشاركة طرفي النزاع، من التوصل إلى اتفاق سلام في الدولة التي انفصلت عن السودان عام 2011.
أديس أبابا/محمد توكل/ الأناضول