سياسية

مشردو نزاع جنوب السودان يخشون العودة

[JUSTIFY]يقول مشردون تركوا منازلهم بسبب القتال في جنوب السودان، إنهم يشعرون بخوف شديد من العودة، رغم التقدم الذي أحرزه جيش جنوب السودان على الأرض ضد مسلحي رياك مشار، النائب السابق لرئيس البلاد.

واستعادت الحكومة السيطرة على عدة مدن مرة أخرى بعد القتال الذي بدأ في الخامس عشر من ديسمبر الماضي، عندما سيطر مؤيدو مشار على عدة مدن رئيسية. واستعاد الجيش السيطرة على مدينة بور مرة أخرى مطلع الأسبوع بمساعدة من القوات الأوغندية.

لكن النازحين، الذين يعيشون في ظروف صعبة داخل مقر بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في جوبا، يقولون إنهم يخشون من القتل إذا عادوا إلى ديارهم.

وقالت سيدة تدعى غريس إنها من قبيلة النوير، ولم تكشف عن اسم عائلتها: “لو عاد المرء إلى الديار، سيأتون ويقتلونه، يريدون منا العودة لكي يقتلونا”.

وبدأ القتال في جنوب السودان “سياسيا”، لكن سرعان ما تحول إلى عرقي بين أتباع الرئيس سيلفا كير، وهو من قبيلة الدينكا، ونائب الرئيس السابق رياك ماشار، وهو من قبيلة النوير. وقتل آلاف الأشخاص خلال أعمال العنف وفر نحو نصف مليون شخص.

مساعدات

من جانبه، قال نازح آخر يدعى بيتر أينغ ويعيش في مجمع الأمم المتحدة، “إن هناك مؤنا قليلة متاحة، والتمس من وكالات الإغاثة الأممية تقديم المزيد من العون مع اقتراب موسم المطر”.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن طائرة مستأجرة تابعة للأمم المتحدة سلمت إمدادات إنسانية إلى جنوب السودان الثلاثاء، وشملت المساعدات أدوية ومعدات طبية.

مشاحنات

من جانبه، قال ديموت كارتي نائب مدير عمليات الطوارئ في منظمة اليونيسيف إن الطائرة كانت الأولى أو الثانية التي ترسل مساعدات من مستودعات المنظمة في كوبنهاغن.

ومع تزايد عمل الأمم المتحدة في جنوب السودان، ارتفعت حدة المشاحنات بين الحكومة والهيئة العالمية، حيث يتهمها كير بمحاولة السيطرة على البلاد.

وشكت الأمم المتحدة الأحد الماضي محاولة مسؤولين بارزين في الحكومة دخول قاعدة أممية وأن الجيش هدد موظفيه عندما رفضوا دخول الجنود.

وشكك مسؤولون في جنوب السودان بشدة في روايات الأمم المتحدة للأحداث. وقال متحدث باسم وزارة الإعلام في البلاد إن الأمم المتحدة تشوه الحقائق.

سكاي نيوز عربية
ع.ش[/JUSTIFY]