الطاهر ساتي

سلامات …. تعقيب ..!!

سلامات …. تعقيب ..!!
** الأخ الطاهر ساتي ..تحية طيبة ..بالإشاره الى ما جاء في عمودكم بتاريخ 23/9/2012، تحت عنوان (مستشفى ما شايل نفسو)، نشير الى الآتي :.. اولا : ميزانية مستشفى الخرطوم تأتي من وزارة المالية الاتحادية وليست وزارة الصحة وهي في حدود (400) الف جنيه ونسبة لارتفاع أسعار المستهلكات نتيجة لارتفاع سعر الدولار الذي تجاوز 100% أصبح المطلوب المالي ضعف ميزانية التسيير ..ثانيا: الجونتيات التي حدث فيها العجز ولمدة ساعات هي جونتيات كشف وغيار وليست جراحية للعمليات والتي هي متوفره لإجراء العمليات .. ثالثا: سعت وزارة الصحة من خلال زيادة دخل استثمارات مستشفى الخرطوم من تضييق هذه الفجوة فقد تم تشغيل المستشفى الجنوبي ويعود جل عائده للمستشفى وكذلك تم رفع إيجار الكافتيريا من (9)ملايين الى (50) مليون جنيه، والمختبر الأردني من (8) ملايين الى (24) مليون وهذه الزيادات تعمل على تضييق هوة الميزانية.
** أما فيما يتعلق بتحويل مستشفى الخرطوم الى مستشفى تخصصي يجب أن تعلم الحقائق : أولا :هو ليس تحويل وإنما تطوير بمعنى أن كل أقسام المستشفى موجودة ولكن في تطور أفضل من قبل ولقد اتفقت معي أخي الطاهر أن مستشفى الخرطوم هو المستشفى الأول في السودان ومع ذلك هذا المستشفى لا يقوم بتبديل المفاصل والركبة برغم وجود الأخصائيين القادرين على ذلك بقسم العظام بالمستشفى ولا يقوم بجراحة المناظير الدقيقة رغم ما فيه من كفاءات وهذا يعني أن أي مواطن عندما يحتاج لهذه التخصصات إما أن يذهب لمستشفى خاص او يغادر الى العلاج بالخارج فلماذا لا تقوم مثل هذه التخصصات في مستشفى الخرطوم ليوفر جزءا من فاتورة العلاج بالخارج وفي السابق لم يكن هناك مناظير بمستشفى الخرطوم وكان الناس يذهبون الى المستشفيات الخاصة والآن توجد وحدة مناظير متطورة العمل بها مجاني في أغلب الأحيان .
** وفيما يتعلق بمستشفى سلامات نوضح الآتي : هذا المستشفى مستأجر من مواطن في حدود (30) مليون شهريا علما أن قيمة الإيجار في الفترة الماضية كان يمكن أن تبني مستشفى كاملا في منطقة حاجة على أرض حكومية .. ثانيا: سلامات مستشفى اقتصادي أنشأته الوزارة في الفترة الماضية وهو مستشفى غير مجاني أشبه بالمستشفيات الخاصة وهناك قرار من الدولة بخروج الدولة من العمل الخاص .. ثالثا: المنطقة التي افتتحت فيها هذه المستشفى ليست ضمن الخارطة الصحية (شارع عبيد ختم ) وكان من الأجدى أن تنشأ مستشفى في الأطراف .. رابعا: فشل الغرض الذي من أجله تم إنشاء المستشفى وهي أن تكون مستشفى خاص يدعم المستشفيات الحكومية فصار عبئا عليها لارتفاع تكاليف تشغيله..خامسا: من أهم قرارات وزارة الصحة في إنشاء المستشفيات أن تكون بها وحدة عناية مكثفة وهي لم تكن في سلامات فمن المعيب أن تلزم الآخرين بشيء لا تلتزم أنت به.
** وأخيرا سيتم توزيع الكادر الطبي والأجهزة الطبية لتكمل النقص في مراكز طبية أخرى وستلتزم الوزارة بالخارطة الصحية على مستوى الولاية في عدالة تامة ولن تدخل في عمل القطاع الخاص وكل مستشفى سيقوم على أرض حكومية وبمواصفات طبية صحيحة ليستفيد منها المواطن جيلا بعد جيل بالقرب من سكنه قدر الإمكان والله من وراء القصد ..
د.معز حسن بخيت
الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة، ولاية الخرطوم .
** من إليكم :
* شكراً للمتابعة والتعقيب ..
* نعم ميزانية مستشفى الخرطوم – بل ميزانية الصحة عموماً- تأتي من وزارة المالية، وعندما نشير – ونكرر – إلى ضعف هذه الميزانية، هذا بمثابة نقد للسياسة العامة التي تضع للصحة ومشافيها هذه الميزانية الهزيلة، كما ميزانية التعليم أيضاً..!!
* أما توضيحك بأن قيمة إيجار مباني مستشفى سلامات كان يمكن أن تبني مستشفى كاملا، فهذا بمثابة (نقد ذاتي)، واعتراف بخطأ التخطيط..وفي تقديري، إلغاء المستشفى رغم حاجة الناس إلى خدماته – بسبب قيمة الإيجار أو لعدم توفر وحدة عناية مكثفة – ليس علاجاً، ما لم يكن التفكير في مصائر الناس ينتهج نهج (البصيرة أم حمد) ..!!
** نعم العلاج بسلامات لم يكن مجاناً، ولكنه كان اقتصادياً ومناسباً لحال المواطن الاقتصادي، (مقابلة الاستشاري 20 جنيهاً)، وإن كان المريض تحت مظلة التأمين الصحي (5 جنيهات)، والأهل بأركويت فقدوا هذه الخدمة ب (جرة قلم)، ولهذا قلنا ( أخطأت الوزارة)… والله من وراء القصد… ساتي.

إليكم – السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]