طب وصحة

الإلمام بالإسعافات الأولية .. كل مواطن طبيب

[JUSTIFY]في حياتنا اليومية قد تحدث مواقف عصيبة يقف الشخص حيالها عاجزاً عن التصرف أو ربما يتصرف بصورة غير صحيحة، تنتج عنها الأضرار للآخرين؛ هذا بالضبط ما قد يحصل للمسعف الذي يسعف المصابين دون أن يعرف المطلوب منه بالضبط وما يتعين القيام به في مثل هذه المواقف، فالشخص المصاب الذي تعرض لحادثة أو إصابة مهما كبرت أو صغرت هو بحاجة إلى مسعف أولي يأخذ به بأمان ريثما يتم نقله إلى الطبيب المعالج في أقرب مشفى.

وتعرف الإسعافات الأولية بأنها “هي الرعاية والعناية الأولية والفورية والمؤقتة التي يتلقاها الإنسان نتيجة التعرض المفاجئ لحالة صحية طارئة أدت إلى النزيف أو الجروح أو الكسور أو الإغماء وغيرها من الإصابات لإنقاذ حياته وحتى يتم تقديم الرعاية الطبية المتخصصة له بوصول الطبيب لمكان الحادث أو بنقله إلى أقرب مستشفى أو عيادة طبية”.

وشدد أطباء التقتهم (اليوم التالي) على أهمية الإسعافات الأولية والإلمام بها من قبل المواطنين العاديين غير المتخصصين في المجال الطبي لكون معرفتها وإتقانها من الجميع يقلل الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية ودور العلاج بجانب تقليل نسبة الوفيات خاصة في الحوادث والإصابات الخطرة، كما أنها تلعب دوراً مهماً في تقليل تكاليف العلاج اقتصادياً على اعتبار تأخر الإسعاف الأولي أو انعدامه بالكلية يضاعف من تكلفة العلاج إذا ما تفاقمت حالة المصاب، فضلاً عما يشكله معرفة الإسعاف الأولي من مساعد حقيقي للأطباء وقيام المُسعف بدور كبير يعين الطبيب على أداء عمله حال نقل المصاب إليه في مشفاه.

ويؤكد طبيب بمستشفى الخرطوم فضل حجب اسمه لـ(اليوم التالي)، أن الكثير من الذين يكونون حضوراً في الحوادث والإصابات بدافع التعاطف والرفق والنخوة يهرعون إلى حمل المصاب لإسعافه وهم جهلة بأبجديات الإسعاف، فالمكسور يحتاج إلى حمل بكيفية معينة والشخص الذي تنزف منه الدماء كذلك يحتاج إلى ربط معين في موضع الإصابة، وهو ما يجهله من لم يتدرب على الإسعافات الأولية.

جهاد ميرغني طبيب بأحد مستشفيات الخرطوم الحكومية يرى أن تعلم الإسعافات الأولية من أوجب الضروريات ويمضي جهاد بالقول: “قد تجد نفسك وأنت في مكان العمل أو المدرسة أو المنزل أو الشارع أينما كنت تقف وجهاً لوجه أمام شخص عزيز عليك أباً كان أو أبناً أو قريباً أو صديقاً أو حتى إنساناً لا تعرفه وقد تعرض لجرح، نزيف، كسر، صدمة، أو لنوبة مرض ما، فهل فكرت ماذا سيكون تصرفك؟”، ويضيف: “بالطبع سوف لن تكون عاجزا عن تقديم بعض الإسعافات التي قد تنقذ حياته حتى يتم نقله إلى أقرب مستشفى أو عيادة طبية لتلقي العلاج المناسب”. ويمضي في حديثه: “الإسعافات الأولية على الرغم من أنها علاج مؤقت لأي أزمة أو حالة إلا أنها قد تنقذ حياة الإنسان مما يوجب على لكل شخص التعرف على مبادئها الأولية ووسائلها وكيفية التعامل مع المصاب، خاصة في ظل وضعية الإسعافات الأولية في البلاد هذه الأيام وجهل الكثيرين من أفراد المجتمع بهذه الضرورة الطبية”

صحيفة الإنتباهة
حيدر عبد الحفيظ
ع.ش[/JUSTIFY]