تحقيقات وتقارير
الجنائية.. إغفال جريمة العدوان
وأوضح ان القانون الدولي أصبح مدعاة للتدخل باسم القانون الإنساني لخدمة بعض الأجندة الخفية التي تحركها بعض الدول لمصالحها.
من جهته أشار د. شهاب الدين استاذ القانون الدولي بجامعة شندي الى ظهور مبادئ جديدة لقانون دولي جديد ودعا للاسهام في إرساء قواعد هذا القانون، وأوضح ان المادة (38- 2) من قانون المحكمة الجنائية تتحدث عن المبادئ التي اخرجتها الدول المتمدينة ويخصون بذلك اوروبا وأمريكا، أي الدول المتقدمة وليست النامية.
وفي هذا السياق علق د. مصطفى ابراهيم «دكتوراة في القانون الدولي» بالاشارة الى إن الاحتكام والانحياز لابد ان تكون الأولوية فيه للاقليمية لا الدولية على نظام المجموعات «كالمجموعة الاوروبية» مثلاًَ، وأضاف لدينا فرصة الاقليمية العربية والاقليمية الأفريقية، واوضح ان المقاتلين في اسرائيل يحملون الجنسية الاسرائيلية والأوروبية وعلى ضوء ذلك يطلبون من المجموعة الاوروبية حمايتهم اما بتطويع القانون وغض النظر عنه او باستخدام الفيتو، واشار الى ان اسرائىل الآن لم تترك شيئاً الا واستخدمته في حربها على غزة، بقتلها الممنهج الذي هو بمثابة إبادة جماعية، وقال إن اسرائىل كان من المفروض ان تقاتل المقاتلين ولكنها اتجهت الى قتل النساء والاطفال والأعيان المدنية، ولم يسلم حتى حاملو الشارات «الشارات التي تحمي الذين يعملون اثناء الحرب كالهلال الأحمر والصليب والمنظمات الإنسانية».
وفي مشكلة تطبيق القانون قال دقق: إن اسرائيل رفضت دخول لجان التحقيق لأن اسرائيل تدري ان لجان التحقيق هي التي يمكن ان توصل القضية الى المحكمة الجنائية وهي تنكر استخدامها لاسلحة محرمة كالفسفور الابيض وغيره من الاسلحة.
وذكر د. دقق ان الجنائية نظامها تصالح على ما يسمى بجرائم الحرب والإبادة الجماعية وغض الطرف عن جريمة العدوان حتى لا يطال القانون دول البغي والاستعمار واستبعد ان تكون هنالك محاسبة لاسرائيل تجاه افعالها في غزة حتى اذا احيل هذا الموضوع لمجلس الأمن، واشار الى وجود «الفيتو» الذي ستستخدمه امريكا لا محالة.
بابكر الحسن :الراي العام [/ALIGN]