سياسية
رئيس المؤتمر الوطنى: وثيقة الاصلاح شملت موضوعات للحوار مع كل القوى السياسية
وأشار لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع الطارئ للمجلس القومى لشورى المؤتمر الوطنى بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات اليوم إلى أن وثيقة الاصلاح التى تم الإعلان عنها مؤخراً وطرحها على الشعب السودانى وقواه السياسية المختلفة أتت استجابة لدعوات الاصلاح والمطالبة بمزيد من التجويد فى عمل وأداء الجهاز التنفيذى التى ظلت تطلقها الشورى لتطوير أداء الحزب فى مستوياته المختلفة، مبينا أن الوثيقة نتاج جهود كبيرة للجان التى إنبثقت عن اللجنة العليا التى كونت بتوجيه من المكتب القيادى برئاسة أحمد إبراهيم الطاهر منوها إلى أن الأوراق المطروحة تمثل تلخيصا للوثيقة .
وفى رده على من وصفهم بمنتقدى عرض الوثيقة بأنها لم تطرح شيئا ، قال البشير : ( ما طرحاناه حقيقة هى موضوعات للحوار مع كل هذه القوى – الناس بيلوموا، نحن ماعرضنا حاجة ، نحن رأينا فى كل هذه المواضيع موجود كحزب لكن لم نطرحه لهم مباشرة حتى يدعو ويقولوا أن المؤتمر الوطنى مجهز اوراقه ويريد من الناس ان يبصموا عليها ،…. لا نحن سنأتى برأينا والاخرون يأتوا بآرائهم ونجلس ونتحاور ونتناقش من أجل الوطن )
واستعرض المشير البشير بالشرح المرتكزات التى حوتها الوثيقة مؤكدا أن مرتكز السلام يمثل أكبر وأول اهتمامات الانقاذ منذ فجرها الأول مشيرا لانعقاد مؤتمر الحوار الوطنى من أجل السلام الذى وصفه بانه كان من أنجح المؤتمرات التى أعد برنامج الثورة للسلام وتطرق لما تم توقيعه من اتفاقات للسلام، مشيراً إلى ان السلام بالبلاد لم يكتمل بعد فى ظل استمرار البعض فى حمل السلاح .
وجدد الرئيس التأكيد على أن الحوار القادم سيشمل جميع الناس حتى من يحملون السلاح شريطة أن يتخلوا عن العنف والعمل المسلح لتحقيق أهدافهم . وقال ( من يريد أن يحقق أهدافه يحققها بالحوار وبعد الحوار إنشاء الله كلنا نتوجه الى الشعب السودانى ليفوض من يرد أن يفوضه) .
وحول مرتكز الحرية الذى طرحته الوثيقة بوضوح، أكد رئيس المؤتمر الوطنى أن الحرية تمثل مبدأ وحقا لكل انسان، وقال ( نحن نريد حرية مسئولة تراعى مصالح البلد واوضاعه وتطلعات أهل السودان فى التقدم والنماء والسلام والتنمية ) وعلل البشير طرح الوثيقة للمسألة الاقتصادية والمعيشية بالقناعة بان هناك جهد مطلوب لمناهضة الفقر ولتيسير معاش الناس ولان هناك قطاعات من الشعب لاتزال تعانى من الفقر رغم التمدد الذى حدث فى الثروة والنمو وأن المواطن لاتزال لديه تطلعات ، نافيا أن يكون الطرح من منطلق قناعة بأن الاوضاع قبل الانقاذ كانت أفضل ولا حنينا للماضى.
وفيما يتعلق بمرتكز الهوية الذى طرحته الوثيقة أشار سيادته الى أنه يهدف لمعالجة ما وصفه بالأمراض التى قال أنها بدأت تنمو بالداخل تمثلت فى الجهويات والعصبيات ، وقال (( نريد أن نصهر أبناء السودان فى بوتقة واحدة ونجعل الهوية الاولى لكل مواطن هى السودان وكل من يسأل من أين أنت؟…يكون الرد… (انا سودانى) قبيلتك شنو ؟ (انا سودانى ).))
الخرطوم فى 8-2-2014م ( سونا )
[/JUSTIFY]