الذهب في 2014.. ادخار آمن أم رهان خاسر
ارتفع سعر الذهب، الاثنين، إلى 1325.60 دولار للأوقية (الأونصة) في الوقت الذى يخشي فيه المستثمرون ألا يحافظ الذهب على مكاسبه حيث شهد سوق الذهب تذبذبا في الأسعار العالمية منذ نهاية العام الماضي وبحلول العام الجاري، إذ أغلق بنهاية العام 2013 على سعر 1269.25 دولار للأونصة.
وسجلت أسعار الذهب أكبر مكسب في ستة أشهر نهاية الأسبوع الماضي، لتقفز إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر، الأمر الذى عزز جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للادخار لا يجب تفويته.
وتشهد الأسواق العالمية ارتفاع تدريجي لسعر الأونصة منذ مطلع العام الحالي، الأمر الذى ينعكس على سوق الذهب العربية والخليجية.
وتتوقف أسعار الذهب على عاملين أساسين هما سعر برميل النفط وسعر الدولار، وهما مترابطان نتيجة تسعير النفط عالميا بالدولار أساسا ـ ومن هنا العلاقة العكسية بين سعريهما، فكلما هبط سعر صرف الدولار ارتفع سعر النفط.
وكلما ارتفع سعر برميل النفط ارتفعت أسعار الذهب، وكلما انخفض سعر الدولار الأميركي كلما ارتفعت أسعار الذهب.
وبالنظر إلى التقلبات السياسية وعدم الاستقرار في بعض دول العالم الأمر الذى يجعل مدخري الذهب ينظرون إليه كملاذ آمن أو حمل ثقيل يريدون بيعه للكسب من ارتفاع سعره.
وينعكس ارتفاع وانخفاض أسعار الذهب على المستهلكين الذين يقبلون على شراء السبائك الذهبية عند انخفاض أسعار الذهب، والاحتفاظ بها منتظرين ارتفاعه بعد فترة من أجل الادخار وبيعها مجددا بعد جني الأرباح.
وتحتفظ السبائك الذهبية بقيمتها ولا يسدد المستهلك “مصنعية” على الغرامات عن شرائها ولا يخسر قيمة “المشغولية” عند بيع السبيكة بل تحتفظ بقيمتها.
وأدى ارتفاع سعر الدولار وبداية التحسن بعد الأزمة المالية التي كادت أن تعصف باقتصاد الكثير من الدول منذ نحو ثلاثة أشهر وانتعاش سوق المال، إلى انتعاش حركة سوق الذهب، وذلك بعد الانخفاض التدريجي لأسعار الذهب.
بينما تسبب أسعار الذهب المتذبذبة وغير الثابتة خوفا من صعود أو هبوط مفاجئ الأمر الذى قد يسبب خسائر فادحة للمدخرين، في حالات الأزمات المالية العالمية أو تراجع الدولار أو زيادة التضخم حول العالم.
ورغم كل ذلك، يقدر كثير من المحللين أن المعدن الأصفر يظل أكثر مخازن القيمة ثباتا خاصة للمدخرين لفترات طويلة.
سكاي نيوز عربية
م.ت