تحقيقات وتقارير
ادعاءات الجنائية الدولية وضرورات توحيد الصف الوطني
وعلمنا القرآن الكريم والسنة النبوية كيف نصبر على البلايا والابتلاءات والمحن لان البلايا تقرب المؤمن الى الله وتقوى وتزيد من تمسكه به ، وان الحق لن ينصر الا بعد الابتلاءات والزلزلة تأكيدا لقوله تعالى في سورة البقرة : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ). وهكذا تحاول الدول الاستكبارية تحيط خيوط الاستهداف للدول المستضعفة ورغم انها تغض الطرف بل تشكل غطاءا امميا لاسرائيل فى جرائمها اللأنسانية للقضاء على الشعب الفلسطينى مثلما حدث مؤخرا فى غزة ، الا انها تحاول مرارا دون جدوى لتسليط عصى التهديد والوعيد للدول الناهضة ، ورغم ان ادعاءات محكمة الجنايات الدولية وجدت الاستنكار والاستهجان من كل قطاعات المجتمع السودانى والعربى والافريقى والاسلامى بل من الجامعة العربية والاتحاد الافريقى وتجمع دول الساحل والصحراء والمؤتمر الاسلامى ، بل وجدت الادعاءات الانتقادات من كل الضمائر الحية والعادلة فى العالم رغم كل ذلك الا ان المحكمة تسعى فى كل مرة محاولات التسييس بإظهار عصى الادعاءات المغرضة ولكن هيهات لهم لان الامة السودانية لهم بالمرصاد ومن يحاول الغوص فى مياه الجنائية العكرة سيجد حظه من الاحتقار والفناء من ساحات الفضيلة والامانة والصدق والاخلاص. الدكتور نافع على نافع رئيس القطاع السياسى بالمؤتمر الوطنى ابان بان المواجهة بين الدول العظمى والضعيفة نشأت منذ قدم التاريخ واستهداف الدول الغربية للسودان واحدة من اوجه بناء العلاقة بين الدول لخدمة المصالح مبينا ان الفجوة التى كانت بين القوة المادية للروم والفرس والمسلمين فى بداية فجر الاسلام كانت كبيرة ورغم ذلك انتصر المسلمون عليهم فى مواقع كثيرة ودكت قصور كسرة وقيصر مؤكدا ان هذه الفجوة قد انحسرت الان بفعل التطور العلمى الكبير مؤكدا بان النصر ميسور بالتوكل على الله والاخذ بالاسباب مبينا بان من اقوى وسائل مواجهه هذا الاستهداف للسودان وعزته وكرامته وخيراته جمع الصف الوطنى وتوحيد الجبهة الداخلية والمصالحة الوطنية الخالصة لخدمة الامة السودانية وصونا لكرامته
دكتور مهدى ابراهيم عضو القطاع السياسى بالمؤتمر الوطنى قال ان ثورة الانقاذ الوطنى خطت تاريخا جديدا للسودان بعد ان حققت له الاستقرار والامن والسلام والنهضة الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وان العداءات الخارجية لم تأتى للسودان بسبب سياسات المؤتمر الوطنى كما تدعيه اعداء الامة السودانية انما جاءت عندما نهضت البلاد وبدأت تخطو خطوات جادة وقوية نحو السلام والنهضة التنموية الشاملة لانهم يريدون للسودان ان تصبح دولة ضعيفة مهيضة الجناح لا تؤثر وتتأثر في محيطها المحلى والاقليمى فلذلك لابد ان تتوحد كل القيادات والاحزاب السودانية لتفويت الفرصة على المتربصين على امتنا وخيراتها وقدراتها البشرية الذاخرة، واضاف ان عشرون عاما مضى والسودان يعانى من الحصار الاقتصادى وتشعيل النيران فى اطرافه وما من بلد حوصر مثل السودان ولكن كان العجب لكل العالمين من حولنا بان السودان لم ينكسر بل تقدم اقتصاديا واصبح من العشرة دول الأولى الأكثر نموا فى الاقتصاد ولذلك غضب الغرب كثيرا لا سلطانه قد بلغ الأفاق مؤكدا على ان صوت الاستسلام والانكسار لم يجرى فى السودان مبنا بان الدول الامبريالية جربت كل انواع الاستهداف والحصار ولم تبقى لهم حيلة الا ان يصوبوا فى رأس السودان وقامته بعد ان عجزوا اصابته بالشلل من اطرافه وازرعه ووسطه الا ان ثقافتنا وتوجهنا تجعل من مواقفهم فى قرآءة اخرى مؤكدا بان الله الذى نصرنا فى مواقف كثيرة فى اوقات سابقة سينصرنا باذنه تعالى فى المواقف اللاحقة وما النصر الا من عند الله
ولا ننسى أنّ هذا الوعد من الله عز وجل للمؤمنين هو وعد حقّ وإن علَت أصواتنا بالخير فسيزهق الباطل ، والنصر آتٍ آتٍ لا محال ولابد لنا بان نصتف صفوفنا ونوحد كلمتنا حتى نساهم جميعا فى شرف هذا النصر بمشيئة الله ونحافظ على ما تحقق للسودان من انجازات ضخمة فى مجالات التنمية الاقتصادية والعمرانية وغيرها من الانجازات التى تضج بها كتاب الانقاذ. ونقول اللهم اجعلنا ممّن يُنصَر الإسلام على أيديهم
.ربّنا وآتنا ما وعدتَنا إنكَ لا تخلف الميعاد
سعيدة همت محمد :سونا [/ALIGN]