4/ صفر ..!!
** أها، حالياً نعيشموعد تنفيذ الإتفاق..نجرد الحساب، لنرقص طرباً أومذبوحاً من الألم..ذهب وفد الجنوب إلى أديس بثلاث قضايا مؤرقة، وأخرى غير ذات جدوى.. أبيي و تمرير نفطها بأقل سعر والمواطنة، تلك هي قضايا دولة الجنوب المؤرقة، ونالت ما أرادت..أي مررت نفطها بأقل من ثلث القيمة التي كانت في خطب ساسة السودان، ثم نالت المواطنة بالحريات الأربع، ثم سلمت ملف أبيي لأمريكا وبقية الأيدي الأمينة لديها..ثم ضف لمكاسب تلك القضايا المؤرقة، أخرى ذات جدوى، ومنها تجارة الحدود، وقد نالتها أيضاً رغم أنها لم تعد بحاجة إليها منذ أن فتحت لها يوغندا وكينيا حدودها وتجارتها..ولكن لا بأس، فليكن كسب قضية تجارة الحدود (هوادة)..رجع وفد الجنوب بتلك المكاسب، ومع ذلك لم تستقبله قواعدها بالطرب و (الدلوكة ) ..!!
** وفد السودان، توجه إلى أديس بقضيتين مؤرقتين فقط لاغير، ثم قضايا أخرى ليست ذات جدوى.. قوات الفرقتين التاسعة والعاشرة، ثم قضية أبيي، تلك هي قضايا السودان المؤرقة..ثم قضايا ليست ذات جدوى، ومنها النفط الذي لم يتم إدخاله في حسابات الموازنة، أي ( قنعوا منو)..ومع ذلك، كسب بعض دريهمات النفط – كهوادة – وليس القيمة التي كانوا يضجون بها في خطبهم.. وكسبوا ما أسموه بالملف الأمني، وهو إسم الدلع للفرقتين( 9/ 10) ..ولم يكسبوا قضية أبيي ، بل تسربت من مائدتهم إلى موائد أصدقاء دولة الجنوب.. ثم عاد الوفد، فأبتهج القوم ورقصوا ..!!
**أها، ما الذي تم تنفيذها لصالح جنوب السودان ؟..كسبت دولة الجنوب تنفيذ بند تجارة الحدود، ولاتزال منافذ الحدود مفتوحة، علماً بأن السودان نفذ هذا البند قبل أن يجف مداد الإتفاق..وكذلك كسبت دولة الجنوب تنفيذ بند تحويل قضية أبيي إلى مائدة أصدقائها بمجلس الأمن ، لقد نفذها الإتحاد الإفريقي..ثم كسبت دولة الجنوب تنفيذ بند الحريات الأربع، بل رفعها البعض هنا في لحظة حماس إلى (44).. أي لايزال ملوال يعمل ويتحرك ويقيم بالسودان كما دينق بالجنوب، عكس محمد أحمد الملزم بالتأشيرة ورسومها حين يقصد الجنوب.. ثم كسبت دولة الجنوب تنفيذ بند مداهمة منازل ومعسكرات قادة المعارضة الجنوبية بالخرطوم وكل أرجاء السودان، ونزع السلاح من القادة والقوات..تلك هي مكاسب الجنوب بياناً بالعمل، أي ما تم تنفيذها بالخرطوم لصالح جوبا ..!!
**أها، ما الذي تم تنفيذها لصالح السودان؟..في بند الحريات الأربع، التأشيرة قبل الدخول وإلا الرجم بالحجارة هو مصير أي سوداني يتجاوز الحدود، أو كما حدث للعمد والنظار بمنطقة أبيي قبل أسبوع ونيف.. في بند تمرير النفط، لايزال الفراغ يسري في الأنابيب، ولاتزال الموازنة هنا تراهن على الضرائب والمغتربين.. أما في قضية السودان المؤرقة أبيي، فقد تسربت إلى موائد أصدقاء الجنوب، وهذا هو الخسران المبين..ثم القضية المؤرقة الأخرى، وهي رفع اليد عن الفرقتين التاسعة والعاشرة، إذ يقول التنفيذ على لسان الفريق سلفا كير بالنص ( هذا مستحيل)..ويتواصل اللعب، ولكن في الزمن (بدل الضائع)، ولا تزال النتيجة ( 4/ صفر)، لصالح دولة الجنوب .. يلا إرقصوا، ولكن على أنغام( فشلكم) ..!!
إليكم – السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]