تحقيقات وتقارير

جوبا تسحب سفرائها في واشنطن وموسكو وأديس وبروكسل

[JUSTIFY]قال فيليب أقوير الناطق الرسمي باسم جيش سلفا كير بدولة جنوب السودان، إن الوضع الأمني في دولة جنوب السودان أفضل مما كان عليه منذ شهر، مؤكدا أن الانقلاب الذي قام به رياك مشار تحول إلى حرب محصورة في ولاية أعالي النيل وجزء من ولاية جونقلي لكن قوات الجيش تسيطر على الوضع، وأضاف أقوير في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية على هامش زيارته ووفد رفيع المستوى الى مصر، أحبطت خطط للسير إلى جوبا ومهاجمتها، لافتا إلى غموض الوضع في مدينة ملكال، وعما إذا كانت هناك قوى خارجية تقف خلف ما حدث في دولة جنوب السودان أوضح أنه لا توجد أدلة للتورط، لكن المعارضين لديهم دعم خارجي، ولم نتأكد بعد مَن الذي يقدم الدعم، وذكر أن ميزانية الجيش تبلغ 40 في المائة من ميزانية الدولة، مشيرا إلى أن تلك الميزانية ترتفع وتنخفض حسب الخطط الموضوعة لتطوير الجيش، من ناحية أخرى أوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أتوني ويك أن أنتاج جوبا من النفط انخفض بنسبة 29%. وقال اتونى إن جنوب السودان لا يزال ينتج أكثر من 175 ألف برميل يومياً.
تحالف يثير الخرطوم تعرضت العلاقة التي تجمع جنوب السودان وجارتها الجنوبية يوغندا لانتقادات كثيرة خلال الفترة الأخيرة التي أعقبت الأزمة السياسية التي شهدتها جوبا في 15 ديسمبر من العام الماضي، ولهذا السبب، طالب المعارضون بعدم مشاركة يوغندا في جهود الوساطة «إيقاد» بين الفرقاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، وبينما بررت الحكومة اليوغندية إرسالها قوات إلى جنوب السودان تلبية لطلب جوبا، ظلت حكومة الجنوب تتمسك بأن الوجود اليوغندي شرعي، وتحكمه اتفاقيات مسبقة بين البلدين في «2008»، لمحاربة جيش الرب اليوغندي، الذي يقوده جوزيف كوني. في تصريحات خاصة قال وزير خارجية برنابا مريال بنجامين إن القوات موجودة هناك بناء على اتفاق مبرم بهدف ملاحقة جيش الرب تحت مظلة القيادة الأفريقية الأمريكية «آفريكوم»، معتبرا أن وجود قوات يوغندا قانوني، فحضورها كان من أجل حماية الطريق البري الرابط بين جوبا وكمبالا، إلى جانب تأمين مطار جوبا، ومطار بور، بدوره يقول الصحفي والمحلل السياسي بجنوب السودان أجو لول أكوي، ان الدور اليوغندي أصبح واضحا منذ أن شاركت قواتها ، في محاربة المعارضين، وبذلك تكون دولة يوغندا هى الوحيدة التي ساندت جنوب السودان في حربها ضد القوات التي يقودها ريك مشار، من بين دول الإيقاد، ويشير إلى ان اللقاء الجانبي الأخير بين الرئيس عمر البشير، ونظيره اليوغندي يوري موسفيني، خلال القمة الأفريقية مؤخرا أعطى إشارات مفادها أن الوجود العسكري اليوغندي في جنوب السودان، يثير مخاوف أمنية كبيرة لدى الجار الشمالي لجنوب السودان، خاصة بعد تصريح الخرطوم بأن الوجود العسكري اليوغندي، بجنوب السودان، أصبح يهدد أمنها، مطالبة جارتها الجنوبية بسحب هذه القوات، وبالرغم من الأحاديث التي نسبتها وسائل الإعلام إلى مسؤولين في الجيش اليوغندي تتحدث أنها ستبدأ في الانسحاب التدريجي في إبريل القادم، ترى معظم التحليلات أن هذا التدخل يمكنه أن يقود لتحويل الجنوب إلى ساحة لتصفية حسابات دول الإقليم.
تهديدات شرق الإستوائية دعا أعضاء برلمان ولاية شرق الاستوائية محافظ لويس لنشر قوات الجيش والشرطة في مقاطعة بايام عقب المذبحة المزعومة في مقاطعة بودي في 9 فبراير الماضي التى استهدفت قبائل التوبوسا، واشار عدد من المسؤولين في الولاية الى ان مواطني مقاطعة بودي فروا الى كبويتا وشقدوم، يذكر ان البرلمان القومي الجنوبي طالب ايضا بتشكيل لجنة تحقيق في القضية.
تخوف مصرفي دعت عدد من البنوك المحلية بدولة جنوب السودان الى حل الأزمة في البلاد من التأثير المباشر التى وقع عليها جراء الحرب الدائرة بين قوات الحكومة والمعارضة المسلحة، وقال عدد من البنوك انهم اضطروا الى إغلاق فروع بنكية في عدد من المدن جراء التهديات المتزايدة منها بانتيو وملكال وبور.
الحل في الانتخابات تظهر فرص إجراء انتخابات في جنوب السودان في ابريل من العام المقبل بعد حتى أكد عدد من الخبراء ان اجراء الانتخابات بدولة جنوب السودان هو الحل الوحيد للازمة الجارية بين الحكومة والمعارضة، ويقول الباحث البارز في معهد دراسات الأمن في نيروبي الدكتور إيمانويل كيسانغاني أن قدرة جنوب السودان على اجراء الانتخابات في موعدها يعتمد على مفاوضات إثيوبيا والمدة التي ستستغرقها العملية، واضاف كيسانغاني ان الانتخابات ستعطي كلا من الرئيس سلفا كير ونائبه المقال الدكتور رياك مشار فرصا عادلة لمعرفة من الذي يحظى بدعم كبير في البلاد مما يمكن من حل الأزمة السياسية التي تمخض عن خلافات الحزب الحاكم ، وبحسب الخبراء فان بعض أنصار الرئيس سلفا كير بدوا يدعمون مقترح اقامة حكومة انتقالية لمدة عامين لتمكين البلاد من إعادة الامن والاستقرار.
تغييرات الخارجية اعترفت حكومة جنوب السودان بسحب سفرائها في واشنطن وموسكو وأديس أبابا وبروكسل لكن ليس لفشلهم في إقناع تلك البلدان بأن أحداث ديسمبر الماضي كانت انقلاباً، و قال وزير الخارجية برنابا ماريال بنيامين ان تغيير السفراء جاء كجزء من تعديل دبلوماسي طبيعي تجريه الوزارة كل فترة.

صحيفة الإنتباهة
المثنى عبد القادر
ع.ش[/JUSTIFY]