رئيس النظام العام.. ناصحاً ..!!
** ( الأخ الطاهر ساتي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..عبركم أنصح شباباً بلغ بعضهم سن الرجولة، وبناتاً على عتبة المسؤولية ..يقفزون، وهم في حالة كاملة من الهستريا، ويرمون المارة والسيارة بالحجارة، ويرشقونهم بالمياه الملوثة والبيض الفاسد والدقيق، ويضحكون وكانهم بهذا الفعل يأتون بمايُضحك..تجاهلنا هذه الظاهرة كثيراً من باب اذا كرهك الناس أبغضوك وأذوك وإذا جفوك شتموك وإذا أظهرت لهم قوة القانون مقتوك وأهانوك..فكظمنا الحزن والغضب، وقلنا (ندفع بالتي هي أحسن)، ولكنهم تمادوا ..!!
**رجعنا الى عادات بلاد العالم في مثل هذه المناسبات ..وجدنا ان كل بلاد العالم تحتفل بالمرح بالمرح وتوزيع الزهور والابتسامات، الاعندنا..بعض الناس تعبر عن فرحتهم بإيذاء الاخرين، وهي حالة تحتاج الى دراسة، وإنتباهة الأسر وحسن التربية والتعليم..جرت العادة في مناسبتي الكريسماس ورأس السنة على المستوى العالمي والمحلي ان يكون هناك احتفالات وتجمعات غير إعتيادية في الاماكن والشوارع العامة ويصاحب ذلك الكثير من السلوكيات والتصرفات والظواهر الوافدة التي تنافي اخلاقيات وعادات المجتمع السوداني..
** نعلم ان الله يزع بالسلطان ما لايزع بالقران، ولكن السلطان يحتاج الى المجتمع والاسرة والمدارس والمنابر ..ايذاء الناس عند هؤلاء متعة، والمتعة تزداد كلما زاد الايذاء..من وضع نفسه في موضع شبهة أو إيذاء الآخر، فلا يلوم أمن المجتمع بسوء الظن فيه..فالقانون لاتحرسه النصوص، ولكن تحرسه تقوى القلوب وفي الناس عيوب نحن وانتم احق بسترها.. فلن نكشف عما غاب منها للاخرين، ونسعى لستر عورات الناس حتى يستر الله عيوبنا، والحق قد يعتريه سوء التعبير، وكفى بالمرء إثم ان يتحدث بكل ما سمع..
** أبنائي وبناتي، شباب العاصمة، نحن في حاجة الى كلمة صادقة ومكاشفة مخلصة تتجلى فيها علامات الرحمة وآيات المحبة والإخاء والرغبة الجادة في تسديد الخلل، خاصة وان النيابة هي الامينة على الدعوى الجنائية منذ بدايتها.. وعليه، اجعلوا مكان الكلمة القبيحة (كلمة طيبة حلوة)، و امنحوا انفسكم لحظات ودقائق للتفكير فيما تقومون به من افعال وظواهر سالبة لاتليق بقيم مجتمعنا ومكارم أخلاقنا..دعوا الناس يقضون ليلتهم بسلام، ويشعرون بالامن والسلامة والسعادة..قدروا المشاعر، واحترموا الناس يحترموكم، تقبلوا الناس وسامحوا بعضكم.. إدعوا الى السلام والمحبة والتوحيد ونصرة المظلوم والحكمة والموعظة الحسنة..
** اعلم ايها الشباب والصغار إنتم لستم مصدر خوف او ازعاج ..فبكم نصرة البلاد والعباد وامثالكم في الخنادق والقتال من أجل راية الدين، ومابيننا وشبابنا الذين تمتلي بهم المساجد اكبر من ان تكدره ليلة واحدة.. نحن نريد منكم احترام الآخرين، فكن لطيفا في الزحام ..وتصرفوا بلطف تكسبون إحترام الآخرين..
فإن يكن فعله الذي ساء واحد / فافعاله اللائي سررن كثير
** نحن نحب الحرية، ولكننا نحب اكثر منها ان تستعمل في موضعها، والإعتداء على الآخرين ليس بحرية، بل فوضى..وجميل ان ينصحنا البعض (لاتحجروا على الناس ولاتقيدوا حريتهم)..تلك نغمة طروب، لكننا نريد حماية الحق وصيانته، فلنكن شركاء في حماية حق الآخر في (الهدوء والسلامة والسعادة)..والحرية مقيدة بقواعد القانون، وأعلم بان حدود حريتك هي بداية حرية الآخر، وليست هناك حرية مطلقة، فتعلم كيف تحتفل بحرية لاتزعج الآخرين ولاتصيبهم بالآذى..أنتم شبابنا وعماد ظهورنا، واعلموا ان مقدمة القوم عيونهم وعيون المقدمة طلائعهم..واعلموا ان عيوبكم أخوف عليكم من عدوكم..!!
**ختاماً.. أعلموا ان عليكم في افعالكم حفظة من الله، يعلمون ماتفعلو، فاستحيوا منهم..واسالوا الله العدل في انفسكم، والستر لأهلكم والعفاف لمجتمعكم.. والفاروق عمر يقول: (إياكم رطانة الاعاجم).. ونختم بحديث خاتم المرسلين:(لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه).. ونسأل الله لكم عاماً سعيداً، تتحقق فيه الأمانى الطيبة، ويحفظ مجتمعنا من كل شر و سوء ..مع الود والتقدير ..
كبير المستشارين/
ميرغني عبد الرازق كننه
رئيس نيابات أمن المجتمع
وحماية الاسرة والطفل
إليكم – السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]