نائب حلايب بالبرلمان : كل أهل المنطقة يطالبون بالتصعيد

على مر الأيام الماضية ظلت قضية حلايب تطفو على سطح الأحداث وتتصدر أخبارها الصحف والمواقع الإلكترونية، خاصة بعد التصعيد من الجانب المصري الذي أعلن تحويلها إلى مدينة، وملابسات الزيارات الأخيرة لوزراء مصريين للمنطقة..
(الصيحة) توجهت لاستطلاع رأي أهل حلايب ممثلين في نائب المنطقة في البرلمان أحمد عيسى، ورغم أن الرجل طريح الفراش الآن بمستشفى أوسيف إلا أن ذلك لم يمنعه من إجراء هذا الحوار القصير معنا عبر الهاتف..
*أستاذ أحمد عيسى: أين أنت من قضية حلايب وما يثار حولها؟ أنا في منطقة حلايب وسط أهلي منذ انتهاء أجل الدورة البرلمانية وأعمل وسطهم.
* كيف ترون التطورات الأخيرة في حلايب؟ نحن طرحنا القضية من خلال مداخلات تحت قبة المجلس الوطني، ولكن البرلمان لم يبدِ الاهتمام الكافي بما طرحناه، ولا أعتقد أن هيئة قيادة المجلس لديها النية في تبني الموضوع كقضية لا تهم أهل حلايب وحدهم بل كل أهل السودان، رغم ذلك سنظل نتحدث عنها حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا.
أضيف وأقول إن الدولة تريد معالجة الأمر دون مشاكل مع مصر، وهناك تعقيدات كثيرة تمنع طرح القضية في البرلمان.
* هل يعني ذلك أن المجلس الوطني ليس له موقف صارم تجاه القضية؟ لا أعتقد أن البرلمان سيتبنى طرح القضية في الوقت الراهن.
*هل أنتم مقتنعون بموقف البرلمان هذا؟ نحن في الدوائر الداخلية نتكلم دوماً عن القضية ونناقشها ككتلة لنواب شرق السودان ولن نترك مناقشتها ولن نمل طرحها دوماً.
*هناك من يطرح التكامل حلاً للقضية؟ نحن نؤكد أولاً أن حلايب سودانية ونرى أن الحوار هو الطريق الأمثل لحل قضيتها، ومن يتحدث عن تكامل يجب أن يأتي ليخبرنا كيف يكون هذا التكامل.
ولكن نحن كأهل للمنطقة نطالب بالتصعيد و(إنوالناس يمشوا لي قدام) ونرفع الأمر للجهات الدولية ونشتكي هناك.
* الآن هناك حديث عن افتتاح للمعابر بما فيها الطريق الساحلى الذي يمر عبر حلايب هل سيؤدي ذلك لانفراج في الأمر؟ الطريق الساحلي الذي يربط مصر ببورتسودان طريق مهم والآن هناك بوابة في الجانب المصري ولكن إلى أن يتم افتتاح رسمي فإن الأمر يجب أن يكون مرهوناً بانسحاب المصريين من حلايب ومن غيرها، أنا لا أجد أي مبرر لافتتاح الطريق.
*مصر أعلنت عن تحويل حلايب لمدينة ما هى المخاطر المترتبة على ذلك؟ حلايب أرض سودانية محتلة بواسطة المصريين والآن بدأ هذا الحديث عقب زيارة مسؤولين للمنطقة وتحويل حلايب لمدينة سيؤدي إلى تغيير ديمغرافي فيها لأنها عندما تكون مدينة ستكون جاذبة لكل المصريين للسكن فيها وبالتالي فإنها ستكون عرضة لاستيطان كبير من قبل المصريين وسيؤثر ذلك بالطبع على أهل المنطقة.
* وما هو رأي أهل حلايب في هذا الوضع؟ أهل حلايب مغلوبون على أمرهم فإما أن يهجروا المنطقة أو أن ينصاعوا للجانب المصري وبالتالي هم لاحول لهم ولا قوة.
* هل هناك تواصل بينكم وبين المواطنين داخل المثلث المحتل؟ أصلاً التواصل بيننا لم ينقطع وهم مواطنون لنا، نحن من نمثلهم ونتحدث باسمهم.
* ما هي أوضاع المواطنين داخل المثلث؟ الأوضاع داخل المثلث تسير من سيئ إلى أسوأ والمصريون كل يوم يضيقون الخناق أكثر على المواطنين هناك لدرجة أنهم ممنوعون حتى من صيد الأسماك فالمصريون وحدهم من يمنحون تصريح الصيد ولا يمنح إلا لمواطنين مصريين ويحمل الإنتاج إلى داخل الأراضي المصرية مع العلم أن المثلث من أفضل مناطق البحر في الصيد.
* رشح أن هناك سجناً جديداً يتم تشييده بالمدينة ماذا يعني ذلك؟ البناء في حلايب من قبل الجانب المصري لم يتوقف إطلاقًا فوق الأرض وتحت الأرض، وكل هذه الأشياء تؤكد عدم نية مصر تسليم المنطقة أو التنازل عنها، بل العمل على استقطاب السكان المحليين للسكن داخل المثلث.
* أخيرًا ما هو الحل من وجهة نظرك؟ الآن يجب أن نقر بأن هناك جزءاً محتلاً وأن نلتفت للمعالجة وفق خريطة منهجية وهى أن نعمل على توفير الخدمات اللازمة للمواطن من صحة وتعليم وغيرها من الخدمات الضرورية في المنطقة جنوب المثلث حتى لا يضطر المواطن للذهاب إلى داخل المثلث للحصول على تلك الخدمات التي يوفرها الجانب المصري وبالتالي علينا أن نوقف أي مظاهر هجرة للداخل ومن ثم العمل على إعادة المنطقة لحظيرة الوطن عبر كل الوسائل المشروعة.

صحيفة الصيحة
حوار: محجوب عثمان
ع.ش

Exit mobile version