جعفر عباس

طليعيون في المجال الخطأ

[JUSTIFY]
‫ طليعيون في المجال الخطأ
يزعم الانهزاميون العرب المنبهرون بانجازات الحضارة الغربية الوهمية، أن آخر اختراع عربي كان هو المحشي، وأن ذلك كان قبل نحو ستمائة سنة، ويمضون إلى أبعد من ذلك ويقولون ان المحشي ينم عن عقلية تآمرية دسائسية، لأنه يقوم على دس الشيء في جوف شيء آخر، وهناك من يقول إن أم علي التي بهرت الملايين بحلاوتها هي آخر اختراع عربي، وإن القوى الرجعية، التي لا تؤمن بحق الأنثى في التفوق، هي التي تزعم ان المحشي هو الاختراع العربي الأخير، وهناك مؤرخون يقولون ان الكفتة اختراع عربي سرقه الأتراك ونسبوه إلى أنفسهم، ثم سرقه الأمريكان وضربوا الكفتة على أم رأسها وجعلوها مفلطحة ثم أسموها «بيرغر».. ولكن المؤكد ان الفول بالزيت اكتشاف عربي أصيل، لأن الفول لدى الشعوب الأخرى يستخدم علفا للخيل والدواب، وبالمناسبة فإن الفول هو سيد البقول وله خواص غذائية وصحية لا يعرفها الغربيون.. والشاهد في كل ما تقدم هو انه ليس للعرب انجاز يذكر خلال الـ12 قرنا الماضية سوى في مجال الأكل، ومن ثم فليس غريبا ان يكون هناك 60 مليون عربي بكروش محترمة، بحسب تقديرات هيئة الصحة العالمية لعام 2008، وبالمقابل فإن خيبة الصينيين مخزية، فمن بين أكثر من مليار صيني لا يوجد سوى نحو 18 مليون مُكرِّش، أي بكرش عليها القيمة، ولكي تدرك حجم الانجاز والإعجاز العربي في مجال الكروش لنفترض ان هناك نحو 500 مليون عربي (خذها مني نصيحة: لا تصدق اي إحصائية تصدر عن اي بلد عربي حتى لو كان الأمر يتعلق بحالة الطقس فالحكومات العربية مغرمة بالتلاعب بالأرقام).. من بين هؤلاء هناك أكثر من 80 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر، و9% من الأطفال العرب يموتون بسبب سوء التغذية.. يعني عدد الموتى من الأطفال الجوعى أكثر من عدد أصحاب الكروش.. يعني المكرشون أقلية تحتاج إلى دعم معنوي كي لا تحس بأنها مضطهدة، والموضة هذه الأيام هي ان الأقليات تزعم أنها ضحية التهميش والاضطهاد وتستنجد بساكن البيت الأبيض، وهو كما نعلم ليس عنده «يمه ارحميني»، وكل شيء عنده يحسم بطاخ طراخ.. وتقول هيئة الصحة العالمية ان 78% من المصريات و50% من الكويتيات من ذوات الوزن الثقيل (وربما لهذا السبب راحت فيها ليلى علوي ضحية العنوسة، حينا طويلا من الدهر وتزوجت بالعافية بعد ان تجاوزت الخمسين، فالرجل العاقل لا يتزوج بامرأة ثقيلة الوزن تفاديا لخسران الحروب الأهلية التي تستخدم فيها الزوجة الشبشب وربما الساطور).
أليس أمراً مشرفا ان نتفوق على الصين في مجال ما؟ ألف مليون صيني لم ينجبوا غير 18 مليون كرش، ومن بين 30 مليون مصرية هناك أكثر من 18 مليون كرش،.. ولا أظن ان هيئة الصحة العالمية قامت بجولة في منطقة الخليج حيث الكروش المستديرة والاسطوانية والمكعبة والحلزونية، فما من شخص يتعاطى الكبسة عمدا، إلا وعانى في مرحلة مبكرة من عمره من التكرش! والفلسطينيون متطرفون في مجال بناء الأجسام فإما تجد الواحد منهم من طراز داوود حسين وإما تجده من طراز عبدالله بلخير.. لا يوجد فلسطيني نص، نص او بين، بين، ولكن معظم الفلسطينيين من ذوي الكروش من فئة «تحسب الشحم في من شحمه ورم»،.. وسبب الورم قد يكون شارون الاسرائيلي وقد يكون فرعون الفلسطيني.. واللهم لا اعتراض
[/SIZE][/JUSTIFY]

جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]