تحقيقات وتقارير

« ابيي » التعايش السلمى .. الطريق الثالث هل هو الحل ..!!

[JUSTIFY]تعود أبيي مجدداً للاضواء بعد زيارة الرئيس سلفاكير للخرطوم ويحتل ملفها اهمية كبري فى ضوء سلسلة من الانتهاكات العديدة من قبل مليشيات دينكا نقوك المنضوية تحت جيش الحركة الشعبية والتى نفذت اعتداءتها تحت غطاء مدنى واقامت معسكرات عديدة داخل المنطقة المنزوعة السلاح بشهادة تقرير قوات اليونسيفا للامم المتحدة فى مطلع العام 2014م الذى ادانها و اوضح ان جيش الحركة الشعبية قد خرق الاتفاق بعدم حمل السلاح والاعتداء على المسيرية فى مناطقهم كل هذا يجى فى وقت اندلعت فيه حرب ضروس بدولة جنوب السودان والتى باتت حكومتها تبحث عن تامين نفسها ناهيك عن سيطرتها على جنودها وفى هذه الاثناء جاءت زيارة سلفاكير الثانية للخرطوم لترتيب الاوضاع الامنية فى المنطقة الحدودية وبرز ملف ابيي بقوة بعكس الزيارة الاخيرة كورقة مهمة فى العلاقات السودانية والجنوب سودانية وكان الخيار المتخذ تجاه ملف ابيي هو ان يكون يتم التنسيق والتعاون للوصول الى فتح الحدود وقبل ذلك لابد من حسم ملف ابيي بانشاء المؤسسات المحلية والدعوة الى مؤتمر صلح عام بين القبيلتين المسيرية ودينكا نفوك لارساء دعائم التعيش السلمى فهل تأتى الزيارة الاخيرة بما يشتهيه الجميع من سلام دائم وجوار أمن ..يظل السؤال محل الانتظار الى حين التنفيذ ..
المنطقة وسكانها والتعايش السلمي الشاهد على المنطقة عبر بوابة التاريخ يعرف ان قبيلة المسيرية بمنطقة أبيى يعيشون فى قرى متفرقه حولها على امتدادتها الاربعة ولكن بحكم مهنة الرعي فهم يعبرون فى رحلة تسمى تسمى بالمرحال ” اى الانتقال ” الى حيث مواطن الماء والكلا صيفا نجو الجنوب لحد بحر العرب فكان من النادر ان تجد احتكاكات موسعة بينهم وبين الدينكا نقوك فإذا وقعت فإنها تحل عرفياً حسب الاعراف بين القبيلتين ويتم فض النزاع وتعود المياه إلى مجاريها والاحتكاكات بين المسيرية والدينكا فى تلك الفترة من القرن الماضى لا تقل بين عشائر الدينكا نقوك مع بعضها البعض او المسيرية فيما بينها مثلاً بين اولاد كامل ومزاغنة بل فى كل الأنظمة القبلية ، واشتهر الزعيمان الناظر بابو نمر على الجلة ونظيره دينق كوال أروب الشهير ب ” دينق مجوك ” حيث اكثر زعمين مشهورين بالحكمة ولهما فلسفتهما الخاصة فى حل القضايا سواء كانت داخل القبيلة او مع الأخرى لكن يظل هنالك من يتسائل عن الذى أفسد العلاقة الطيبة بين الدينكا نقوك والمسيرية ؟ هذا ما هو السؤال الذى يبحث له عن اجابة الان بالمنطقة لتعود كما كانت بذات الطبيعة المسالمة فى التعايش خاصة وان معظم النزاعات بين القبيلتين غالباً ينجم من خلال المراعى والابقار المسروقة بين الطرفين وتتم الإتهامات المتبادلة بين الطرفين ، والمعروف فى المجتمعات هناك بعض المتفلتين ومثيرى الشغب والفتن هؤلاء الناس كانوا موجودين ولكنهم كانوا تحت سيطرة الزعيمين بابو نمر ونظيره دينق مجوك …
المشهد الان والحل المنتظر رغم تعقيدات المشهد فى ابيي ما بين هدوء حذر ووضع متوتر وانتظار وترقب كل ما حدث لقاء مابين قيادة البلدين غير ان حديث الناظر مختار بابو ناظر المسيرية بدا مرحبا بما ذهب اليه الرئيسين البشير وسلفاكير حول اتخاذ قرارت سريعة بشأن ابيي بعقد مؤتمر للتعايش السلمي والصلح بين القلبيييتن تمهيدا لانشاء اليات ومؤسسات للحكم بابيي غير انه الناظر مختار اشار الى ضرورة انشاء المؤسسات الادارية اولا من مجلس محلي وشرطة وحكومة حتى تنفيذ القانون وتعيد للحياة ضبتها وتمهد لقيام المؤتمر التعايشى السلمى بعد ان عاشت المنطقة حالة من التوتر والاحتراب وظلت تنتظر حل الرئاسة بين البلدين وذاد بانهم تحدثوا عن فكرة التعايش السلمي كثيرا ولم يجدوا اذانا صاغية رغم انها فكرة قديمة وكانت تحافظ على النسيج الاجتماعي بالمنطقة منذ ايام الجدود الناظر نمر والناظر مجوك بحسب قوله ودعا مؤسسسة الرئاسة بالعمل دون القول لان الوضع الان بعد ما حدث اخيرا من اعتداءات فى ظل الحرب القائمة بالجنوب ترك اثارا سيئة واعتداءات قد تعود بالمنطقة الى حالة الحرب المباشرة ..انتهى حديث الناظر مختار عبر الهاتف لاخر لحظة لتبقى الكرة فى ملعب الرئاسة وفى ما سيصدر من حكومة دولة جنوب السودان تجاه منطقة ابيي خاصة وهى تعيش حالة صراع داخلى وحرب فى كل المناطق حيث انقسمت الولاءات بحسب القبائل فهل يحسم سلفاكير ملف ابيي والحدود خاصة وانه يحتاج الى ذلك من الخرطوم ..يظل الترقب سيد الموقف فى قضية ابيي المعقدة والسؤال القائم بان التعيش السلمي هل يكون هو الطريق الثالث للحل …!!

صحيفة آخر لحظة
عيسى جديد
ع.ش[/JUSTIFY]