ايطاليا تواجه هولندا و فرنسا لا تريد الغرق في بحيرة لومان و ألمانيا تفتتح حملتها في اليورو بفوز منطقي
أما ايطاليا فخسرت جهود قائدها فابيو كانافارو لإصابة في كاحله قبل انطلاق البطولة وسيغيب عن الملاعب لمدة شهرين على الأقل وسينوب عنه في حمل شارة القائد الحارس العملاق جانلويجي بوفون في حين يحوم الشك حول مشاركة المدافع المخضرم الأخر كريستيان بانوتشي. غير أن بانوتشي الذي لم يكن احد أفراد المنتخب الفائز بكأس العالم في مونديال 2006 في ألمانيا أعرب عن أمله في المشاركة في المباراة الأولى ضد هولندا وقال “لا أريد أن أغيب عن المباراة الأولى واعتقد أنني سأنجح في أن أكون جاهزا لخوضها”. في المقابل يواجه مدرب منتخب هولندا ماركو فان باستن مازقا حقيقيا في غياب الثلاثي الذي يشغل الأجنحة. وتؤمن الأجنحة التوازن للمنتخب الهولندي الذي يلعب عادة بمهاجم واحد هو قناصه رود فان نيستلروي مع مساعدة كبيرة من روبن وفان بيرسي. ومن المتوقع ان يدفع فان باستن بمهاجم ليفربول الانجليزي الذي يمكن ان يشغل مركز الجناح الايمن على ان يشرك رافايل فان در فارت على الجناح الأيسر وويسلي شنايدر وراء فان نيستلروي. وتسعى هولندا إلى الثأر من ايطاليا التي أخرجتها من الدور نصف النهائي للبطولة التي استضافها المنتخب “البرتقالي” عام 2000 بفوزها عليها بركلات الترجيح. ولا يزال حارس هولندا ومانشستر يونايتد ادوين فان دير سار يتذكر تلك المباراة جيدا ويقول في هذا الصدد “هذه المباراة هي أسوأ ذكرى في مسيرتي الطويلة لأننا أهدرنا ركلتي جزاء في الوقت الأصلي ثم ثلاث ركلات ترجيحية”. وأضاف “كنا الفريق الأفضل وسنحت لنا فرص عدة للتسجيل لم نستغلها”. ورفض مدافع منتخب هولندا جيوفاني فان برونكهورست التحدث عن الثأر وقال “لا يمكن التحدث عن الثأر بعد مرور ثمانية أعوام لقد تغير اللاعبون وظروف المباراة مختلفة. عام 2000 دخلنا المباراة مرشحين للفوز أما الآن فالوضع مختلف لان ايطاليا هي المرشحة للفوز لأنها بطلة العالم”. في المقابل تدخل ايطاليا المباراة خلافا لعادتها حيث تواجه مشاكل في خط دفاعها الذي طالما كان ركيزتها الأساسية في حين تملك وفرة من المهاجمين الرائعين أبرزهم العملاق لوكا توني وانطونيو دي ناتالي واليسادرو ديل بييرو. وكانت ايطاليا قد توجت بطلة للعالم بفضل دفاعها القوية بقيادة كانافارو حيث لم يدخل مرمى سوى هدفين في 7 مباريات. ويفضل مدرب المنتخب روبرتو دونادوني اللعب الهجومي وغالبا ما انتهج أسلوب 4-3-3 مع الاعتماد على الثلاثي الهجومي توني ودي ناتالي وماورو كامورانيزي مع وجود البديلين الجاهزين ديل بييرو وانطونيو كاسانو. لكن المشكلة التي يواجهها دونادوني هي اختيار قلبي الدفاع واغلب الظن بأنه سيلجأ إلى ماركو ماتيراتزي وواحد من اثنين اندريا بارزاجلي او جورجيو تشيلليني لكن في كل الأحوال فان خط الدفاع لن يؤمن الضمانات اللازمة لمدربه. و تلتقي فرنسا حاملة لقب كأس الأمم الأوروبية مرتين عامي 1984 و2000 مع رومانيا في زيوريخ ضمن منافسات المجموعة الثالثة من بطولة كأس أوروبا 2008 المقامة حاليا في سويسرا والنمسا. وحذر مدرب فرنسا ريمون دومينيك من خطورة هذه المباراة الأقل صعوبة على الورق من المواجهتين المنتظرتين مع هولندا وايطاليا في الجولتين المقبلتين عندما أطلق تصريحه الشهير “المباراة ضد رومانيا قد تطلقنا في البطولة أو تودي بنا في البحيرة” في إشارة إلى بحيرة لومان الشهيرة في سويسرا. وأضاف دومينيك الذي قاد المنتخب الفرنسي إلى نهائي مونديال 2006 في أول بطولة كبيرة له “المباراة ليست سهلة والفريقان اللذان سيخسران مباراتهما الأولى سيفقدان الكثير من الأمل”. وأضاف “للمباراة الأولى تأثير كبير على المباريات الأخرى ومشوار آي منتخب. رومانيا سحقت مونتينيجرو 4-صفر وإذا كانت هذه النتيجة لا يعتد بها لضعف المنافس فسبق أن فازت على روسيا المتأهلة إلى النهائيات 3-صفر في مارس. المنتخب الذي يفوز 3-صفر يملك مواهب عديدة وقد شاهدنا ذلك خلال التصفيات”. وستكون البطولة فرصة أمام نجمي منتخب فرنسا فرانك ريبيري لاعب وسط بايرن ميونيخ وكريم بنزيمه مهاجم ليون ليؤكدا موهبتهما الكبيرة في المحافل الدولية. وكان ريبري قد قدم أداء رفيع المستوى في مونديال 2006 علما بأنه كان في بداية مسيرته الدولية في حين سيخوض بنزيمه هداف الدوري الفرنسي الموسم المنقضي أول بطولة كبيرة له ويريد أن يؤكد علو كعبه وتهافت الأندية الأوروبية الكبيرة على الحصول على خدماته وعلى رأسهم ريال مدريد الأسباني ومانشستر يونايتد الانجليزي. ويضم المنتخب الفرنسي عناصر خبيرة من امثال كلود ماكاليلي وليليان تورام بالإضافة إلى بعض المواهب الشابة هي بالإضافة إلى بنزيمة باتريس ايفرا وسمير نصري وبافي جوميز. اما المنتخب الروماني فيخوض البطولة من دون ضغوطات لأنه وقع في المجموعة الحديدية والشيء الأكيد أنه سيخوض مبارياته دون عقدة نقص خصوصا انه تصدر مجموعته في التصفيات التي كانت تضم هولندا. وأعرب مدرب منتخب رومانيا فيكتور بيتوركا عن ثقته بقدرة فريقه في التأهل عن مجموعة الموت التي تضم أيضا فرنسا وايطاليا وهولندا وقال”لا احد يرشحنا لبلوغ الدور ربع النهائي نظرا لقوة المجموعة لكننا نريد تحقيق المفاجأة المنتخب حاليا قوي جدا والعامل الأهم هو روح التضامن العالي في صفوفه”. وأضاف “بالطبع نستطيع التأهل إذا ظهرنا بمستوانا نستطيع تحقيق هذا الانجاز”. لكنه أشار “نستطيع بلوغ النهائي ولما لا إحراز اللقب لكن يمكن أيضا أن نخسر جميع مبارياتنا كل شيء يجوز في هذه البطولة”. وأوضح “يتذكر الجميع ما فعله المنتخب اليوناني قبل 4 سنوات لم يرشحه احد لتحقيق أي شيء لكنه خرج متوجا باللقب وأنا ككل مدرب في هذه البطولة اطمح للذهاب بعيدا”. ويعول بيتوركا كثيرا على مهاجم فيورنتينا ادريان موتو ومدافع خيتافي كوزمين كونترا والمدافع الأنيق كريستيان شيفو. افتتح المنتخب الألماني حملته في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) بفوز منطقي علي بولندا بنتيجة 2-0 في المباراة التي أقيمت بينهما ضمن مباريات المجموعة الثانية. أحرز المهاجم لوكاس بودولسكي هدفي المباراة في الدقيقتين 20 و72 ليحتل صدارة هدافي البطولة. واحتل المنتخب الألماني صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط وبفارق الأهداف عن كرواتيا التي كانت قد فازت في وقت سابق علي النمسا صاحبة الأرض بهدف نظيف. ولم يكد حكم اللقاء يطلق صافرة البداية حتى أعلن الألمان عن وجودهم في الدقيقة الرابعة بعدما كسر ميروسلاف كلوزه مصيدة التسلل البولندية لينفرد بالمرمي. وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع أن يحرز المهاجم الألماني الهدف الأول في المباراة، إذ به يمرر الكرة إلي ماريو جوميز الخالي ولكن الأخير وضع الكرة بجوار القائم بغرابة شديدة. علي الرغم من ضياع الفرصة، اثبت أداء الماكينات الألمانية أن إحراز الهدف الأول ما هو إلا مسألة وقت فقط، وبالفعل تمكن بودولسكي في الدقيقة 20 من افتتاح النتيجة للمانشافت بعدما كسر كلوزه مصيدة التسلل للمرة الثانية وانفرد بالمرمي ومرر الكرة إلي بودولسكي الخالي الذي لم يجد ادني صعوبة في إيداعها بالشباك. لم يهدد منتخب بولندا مرمي الحارس يانس ليمان للمرة الأولي إلا في الدقيقة 27 عندما انطلق فوجتشيتش لوبوديزينسكي من الجهة اليمني وسدد كرة قوية مسكها حارس ألمانيا بثبات. وكاد ماسيتش زورافسكي ان يدرك التعادل للمنتخب البولندي في الدقيقة 35 عندما تلقي تمرير عرضية من لوبوديزينسكي، سددها الأول بطريقة مباشرة نحو مرمي ليمان ولكن لسوء حظه مرت الكرة بجوار القائم بقليل. رد المانشافت جاء سريعا عن طريق جوميز الذي تلقي تمريرة مشابهة من كليمينس فريتز في الدقيقة 36 ولكن المهاجم الألماني سدد بعيدة عن المرمي لينتهي الشوط علي هدف بودولسكي. الشوط الثاني جاء اقل من أوله بعدما هدا لعب المنتخب الألماني بشكل كبير في أول 20 دقيقة وترك الاستحواذ للمنتخب البولندي. وعلي الرغم من سيطرته، اتسمت هجمات بولندا بالخجل الشديد ولم تزيد عن كونها تسديدات بعيدة المدى لم يجد ليمان أي مشكلة في التصدي لها. في الدقيقة 70 سدد مايكل بالاك تصويبة صاروخية من مسافة قريبة من المرمي ولكن ارتور بوروك حارس بولندا تصدي لها ببراعة. ولكن الحارس البولندي لم يتمكن في الدقيقة 72 من التصدي لتسديدة صاروخية آخري من بودولسكي الذي استغل رعونة الدفاع البولندي في تشتيت الكرة بعيد عن مرماه ليسدد الكرة بنجاح في المرمي محرزا الهدف الثاني له ولفريقه في اللقاء. وكاد البديل روجر جريرو أن يقلص النتيجة للفريق البولندي في الدقيقة 83 عندما مر من الجهة اليمني وأرسل كرة عرضية خطيرة كادت أن تخادع ليمان الذي امسك بها بصعوبة. وقبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين رفض بودولسكي أن يكمل (الهاتريك) بعد أن وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء ولكنه سدد بعيدة فوق المرمي.[/ALIGN]