عشرة أسباب يفسرون بها تراجع مستوى ليونيل ميسي
أولى الأسباب التي صعدت كانت متعلقة بعقد ليونيل ميسي ومطالبته بأجر أكبر من أجر كرستيانو رونالدو الذي أصبح الأغلى في التاريخ، القضية بدأت من هناك ثم تطورت لخلاف مباشر مع الإدارة بتصريح المسوؤل المالي فاوس “لسنا مجبرين على تقديم عقد لمسي كل 6 أشهر”، واليوم ظهر تفسير متطور أكثر عبر قناة كتلونيا الثالثة تحدثت فيه عن بحث إدارة النادي بيع النجم الأرجنتيني لبرشلونة مما أغضبه وأشعره بقلة الاحترام.
السبب الثاني المطروح جاء على لسان ميسي نفسه الذي قال “لم تعد كرة القدم أول اهتماماتي، فهناك تياجو ابني”، كلمات ميسي هذه تفسر التغيير في طريقة حياته الاجتماعية المؤثرة بشكل مباشر على حياته الرياضية، ميسي كان يوما قد تم وصفه من قبل سائقه الشخصي بقوله “ميسي لا يعرف شيئاً غير كرة القدم، لا يتحدث مع الناس إلا عن كرة القدم وفقط”.
السبب الثالث يتعلق بميسي وأهله والمشاكل القانونية ذات الحمل الكبير عليه، فاللاعب متهم بالتهرب الضريبي ووصل الأمر حد الكلام عن سجنه، كما أن والده جعله في مهب الرياح عندما اتهم بغسيل الأموال والتعامل مع عصابات واستغلال اسم ابنه، ضغط نفسي رهيب يؤثر بلا ريب على أقوى الرجال.
وأما السبب الرابع فيتعلق بفريقه برشلونة، فالحديث عن تراجع مستوى ليونيل ميسي وحده يبدو ظالماً، لأن جيرارد بيكيه وماسكيرانو وتشافي وبوسكتش وبيدرو وسيسك تراجع مستواهم أيضاً، كما ان انيستا لا يقدم أداء مستقراً فهو يقدم مباراة كبيرة تليها مباراة عادية، تراجع مستوى الفريق بشكل واضح يؤثر على كل أفراده.
وهناك سبب يحب عشاق برشلونة تصديقه لأنه يطمئنهم على استمراره في النادي ويطمئنهم على مستواه، هذا السبب يتلخص بحرص ليونيل ميسي على الذهاب لكأس العالم بلياقته الذهنية والبدنية الكاملة من أجل صنع التاريخ والفوز بالمونديال ليحجز اسمه كأفضل لاعب عرفته كرة القدم.
ولكن السبب السادس مخيف لجماهير برشلونة، فالحديث عن أن ميسي بعد الإصابة انخفضت مرونته البدنية التي كانت تميزه عن غيره، كما أنه مصاب ذهنياً هذه الأيام بالخوف من عودة الإصابات له وبالتالي الجلوس من دون لعب، وهذا سبب أشار إليه المدرب جيرارد مارتينو.
ولا يمكن نسيان تصريحات يوهان كرويف التي قالها قبل بداية الموسم “بوجود نيمار عليك التفكير ببيع ليونيل ميسي”، توقعات كرويف وهو الرجل الذي يعرف الكرة الشاملة بكل تفاصيلها قد تكون في محلها، وقد يكون وجود لاعب بمهام وشخصية نيمار لا يناسب ليونيل ميسي في المنطقة الأمامية لا كرويا ولا ذهنياً ولا حتى معنويا مع الكلام عن ميزات مالية كبيرة نالها نيمار.
وأما عن السبب الثامن فهناك جوارديولا الذي قال “عندما لا يؤدي ميسي جيداً فهناك مشكلة في البيئة المحيطة”، والتسريبات الصحفية المقربة من النادي الكتلوني تتحدث عن خلافات في غرف تغيير الملابس، وتتحدث عن خلافات في إدارة النادي وصلت حد وشاية أحد أعضائه برئيسه، والفضائح المالية الأخرى تجعل الأجواء غير مناسبة للإبداع، فسمتها القلق وعدم الاستقرار وضياع البوصلة، ويجب عدم تجاهل بأن جوارديولا عندما يتكلم فهو يتكلم عن علم لعلاقاته داخل النادي وليس مجرد تفسيرات.
وعندما خرج جوارديولا من برشلونة صرح قائلاً “خرجت من برشلونة عندما لم أعد قادراً على تحفيز اللاعبين”، هذا الكلام ينطبق على ليونيل ميسي والسبب التاسع الذي يقال فيه إن اللاعب حقق كل شيء مع برشلونة من القاب وأرقام قياسية وبالتالي فقد شغفه وهو ما يبرر تثاؤبه بالتدريبات وكسله المفرط في الملعب.
أما السبب العاشر والأخير فقد تم التمهيد له منذ عام 2012 مع كتاب سيرة جوارديولا “طريقة أخرى للربح” للصحفي الاسباني جيليم بالاج، والذي قال فيه إن دلال ليونيل ميسي في عصر بيب جوارديولا بدأ يفقد الفريق تماسكه ووحدته، فهناك من يعتقدون بأن ليونيل بات فوق الجميع وفوق القانون الداخلي للنادي، والتلميح الآن إلى خلافات في غرف تغيير الملابس قد يكون نتيجة ذلك، وقد يكون هناك ما يمكن وصفه بالانقلاب على سيطرة ميسي وجعل الأجواء سلبية من حوله لدرجة أفقدته القدرة على الاتزان، ورفضه التصريح مؤخراً قد يشير إلى وجود أمر خطير.
كووورة