تقرير فني مشترك للحكومة والأمم المتحدة يؤكد أن كافة المؤشرات الإنسانية بدارفور مستقرة
وابان التقرير الذي اصدره الجانبان اليوم استقرار الأضاع في محاور الغذاء ، الصحة والتغذية والمواد غير الطعامية وذلك بفضل الجهود المشتركة التي بذلتها الحكومة ومؤسساتها المختلفة وبرنامج الغذاء العالمي واليونسيف وعدد من المنظمات الطوعية
واكد التقرير الذي مهره واستعرضه الاستاذ حسبو محمد عبدالرحمن مفوض العون الإنساني و السيدة اميرة حق نائب الممثل المقيم للأمم المتحدة بالسودان ومنسق المساعدات الإنسانية في المؤتمر الصحفي المشترك اليوم بوزارة الشؤون الإنسانية ، أكد التقرير ضرورة مواصلة العمل واستمراره علي هذا المنوال لضمان استقرار الأوضاع ووصول المساعدات للمحتاجين كما كان عليه الوضع قبل طرد المنظمات والتزم الطرفان بالعمل المشترك وبتنسيق تام لضمان سير العمل ، وذلك وفق خطط تفصيلية طويلة وقصيرة المدي لمعالجة أي قصور أو اشكالات تحدث لاحقا ، مع ضرورة المتابعة اللصيقة والتقييم المستمر
وطالب التقرير الحكومة والامم المتحدة والمانحين بمواصلة تمويل الخدمات المختلفة خاصة في مجالات المياه والصحة ، واشاد بالتعاون الكبير الذي وجدته أتيام المسح الميداني من الأجهزة الحكومية الإتحادية والمحلية والتسهيلات التي قدمت للأتيام مما مكنها في تغطية كافة المواقع بدارفور بسهولة ويسر
وقال الاستاذ حسبو محمد عبدالرحمن انه في محور الغذاء أوضح التقرير أن هناك فقط أربع منظمات كانت تقوم بتوزيع الغذاء الذي يوفره برنامج الغذاء العالمي وهي منظمات كير وACF وإنقاذ الطفولة ، والتضامن الفرنسية ، والآن إلتزم البرنامج بتوزيع الغذاء لمليون ومائة الف نسمة بالولايات الثلاث حتي مايو المقبل عبر لجان استثنائية تضم لجان محلية وبعدها سيبحث البرنامج عن شركاء جدد سواء منظمات وطنية أو اجنبية وفي مجال الصحة والتغذية ابان المفوض أنه لاتوجد أي اشكالات حيث كانت تعمل في هذا المجال ست من المنظمات المطرودة وكانت تخدم في مجملها 43 مركز خدمة صحية من جملة 908 مركزا بدارفور وهي بذلك كانت تغطي فقط نسبة 4.7% من العمل الصحي ، مبينا أن وزارة الصحة وبعض المنظمات استجابت بصورة سريعة واستلمت العمل في كافة المراكز
واوضح أن بعض هذه المنظمات كانت تخدم 35 مركزا لتغذية الطفولة والأمومة من جملة 125 مركزا بدارفور يوفر الغذاء فيها برنامج الغذاء العالمي ، كما أن وزارة الصحة التزمت بتوفير الدواء والكادر والتمويل التشغيلي لهذه المراكز حتي نهاية العام
وقال المفوض العام للعون الإنساني أن المواد غير الطعامية والتي تشمل المشمعات ، البطاطين ، الخيام ومعدات الطبخ يقوم بتوفيرها UNGLC وتعمل عشرة من المنظمات المطرودة كوكلاء توزيع لهذه المواد
وأضاف حسبو أن المواد غير الطعامية تعتبر من الخدمات التي تقدم موسميا في حال وجود نزوح جدد أو عند هطول الأمطار ، وقد أكد البرنامج انه سيجتهد في الحصول علي شركاء جدد قبل فصل الخريف المقبل للقيام بمهام توزيع هذه المواد. وفيما يتصل بمحور المياه واصحاح البيئة أوضح حسبو أن ثمانية من هذه المنظمات كانت تعمل في 38 موقعا من جملة 345 موقعا ، مبينا أن هيئة توفير المياه واليونسيف عملت علي توفير كل احتياجات التشغيل من كوادر ووقود وان هذه المحطات الـ 38 الآن تعمل بكفاءة عالية
واضاف المفوض أن التقرير تعرض لقضية العاملين بهذه المنظمات وهم 2941 سودانيا و201 أجنبي ، مبينا ان الحكومة أكد حمايتها لحقوقهم حيث أصدر وزير العمل قرارا يقضي بدفع راتب سبعة أشهر لكل عامل وذلك حسب قانون العمل ، كما أن الحكومة قررت اعادة العاملين الذين كانوا يتبعون لوزاراتها إلي جانب الإستفادة من خبراتهم في تقديم الخدمات الإنسانية للمحتاجين
وفيما يتصل بمعدات وآليات ومتحركات المنظمات المطرودة اكد المفوض العام أنها يستوجب للقيام بذات المهام التي كانت تقوم بها في السابق وأنه لن تستخدم هذه المعدات أو المواد لأي اغراض أخري
ومن جانبها قالت السيدة اميرة حق نائب الممثل المقيم للأمم المتحدة أن المهم الآن هو المحافظة علي استمرارية العمل المشترك لضمان عدم حدوث أي اشكالات علي الأرض بدارفور ، مبينة أن الأتيام المشتركة قامت باجراء مسح شامل للأوضاع علي الارض طيلة اسبوع كامل وانتهي الامر هذا التقرير المشترك
واوضحت ان برنامج الغذاء العالمي يستفيد الآن من خبرات العاملين في بعض المنظمات المبعدة في إيصال الغذاء وتقديم الخدمات للنازحين ، مشيرة إلي أهمية العمل بالسرعة المطلوبة حتي نضمن وصول الإحتياجات المختلفة للمحتاجين
وأشارت إلي أن منظمة الصحة العالمية واليونسيف التزموا بالعمل جنبا إلي جنب مع الحكومة خاصة في مجالات الصحة ، تغذية الامومة والطفولة والمياه ، وأكدت ضرورة إيجادشركاء لمنظمة UNGLC بصورة عاجلة خاصة وان فصل الخريف علي الابواب [/ALIGN]