جعفر عباس
عينات وحكايات عن الغباء
كان ولدي خلال دراسته في نيوزيلندا يعمل في أوقات فراغه في شركة كمبيوتر وكانت مهمته مساعدة الزبائن الذين يتصلون بالشركة هاتفيا عندما يواجهون مشكلات في كمبيوتراتهم، وذات ليلة عرض عليه زبون مشكلته، وصار ولدي المسكين يسأله عن هذا الأمر وذاك حتى يعرف أصل المشكلة وفي النهاية فهم من المتصل انه انتقل إلى بيت جديد غير مزود بالكهرباء! وتلقى زميل له مكالمة مفادها: ان لهبا ودخانا يتصاعد من جهاز الكمبيوتر فماذا أفعل؟ وفي حكاية وردت في موقع خدمات الطوارئ الأمريكية اتصلت سيدة لتشكو من أن طفلها الصغير أكل عددا كبيرا من النمل الأبيض فقال لها من تلقى المكالمة: لا تنزعجي وإذا أحس بضيق اسقيه ماء به بعض الملح ليتقيأ.. ولكن الأم قالت له: لا أظن ان هناك داعيا لذلك، فقد فتحت فمه ورششت فيه مبيدا حشريا بخاخا.. هنا قاطعها عامل الهاتف في خدمة الطوارئ: في هذه الحالة انقليه فورا إلى المستشفى.. وأعرف حكاية موظفة تلقت إنذارا بسبب غيابها المتكرر بادعاء المرض، فما كان منها إلا أن ذهبت إلى مختبر طبي للعيادة التي يتعالج فيها موظفو الشركة حاملة عينة من البول وضعت فيه بعض الرمل كي يسفر الفحص عن وجود «حصى» في الكلى لديها تسبب لها المشاكل الصحية التي كانت تدعيها.
وهناك العاشق الذي كان يتحايل لرؤية حبيبته ومجالستها «لأن أهلها صعبين»، أو التحدث معها، واتصلت به ذات يوم لتقول له إن العائلة كلها مسافرة وأنها ستظل في البيت بمفردها لثلاثة أيام فقال لها: إذا حسيتي بالخوف أقري القرآن.. قد تعتبره غبيا وعبيطا، ولكنه ابن ناس والبنت هي التي «بنت الذين». [/JUSTIFY]
جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]