رمضان أحمد السيد

لـم يكن مجـرد نهائي


لـم يكن مجـرد نهائي
الكـــــــــــل كسبـــــــــــــــان .. ســــــــــد وريـــــــــــــان
مـــــــــــــبروك للرهيـــــــــــــب اللقـــــــــــــب والتــتويــــــــــــج
التحكيــــم القطــــري أكد جــــدارته وعـــــوض غــــــياب الأجانـــب
في الدوحة ومدريد تشــابه النهائيــان بفــوز اتلتيكـو والريان

{ عشنا بالأمس قمة الإثارة والمتعة في أعظم نهائي كروي بإستاد خليفة الدولي و في حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الذي أضفى حضوره قيمة كبيرة للمباراة وللرياضة في قطر ومنطقة الخليج بشكل عام ، وفي كرنفال رائع استمتع به الجميع قبل المباراة وخلالها وبعدها ووسط تغطية إعلامية مميزة من كافة الأجهزة الإعلامية مقروءة ومرئية ومسموعة

{وجاءت المباراة ببداية مشوقة بهدفين سريعين للريان أشعلا المباراة من بدايتها بثنائية نيلمار وفابيو سيزار ليفرض الريان (الرهيب) سيطرته على مجريات الشوط الأول مع تراجع السد للدفاع عن منطقته مع هجمات مرتدة قادها السفاح العراقي يونس محمود والاسطورة الاسباني راؤول غونزاليس ولكنها لم تسفر عن هدف لتقليص الفارق ، حتى جاء الشوط الثاني الذي انطلق فيه الزعيم بقوة ليسجل عن طريق راؤول ويشعل اللقاء مجدداً ويرفع من مستوى المباراة حيث أضاع هجوم السد الكثير من الفرص أمام مرمى الريان.

{ الريان رغم تقدمه والضغط الكبير الذي واجهه في الشوط الثاني من المباراة لعب بتوازن كبير، مستفيدًا من المساندة الجماهيرية الكبيرة التي شجعت فريقها بقوة ، في وقت لم يكن فيه السد سيئاً بفضل التحركات المميزة للاعبيه وخبراتهم بقيادة خلفان إبراهيم وراؤول ويونس محمود ونذير بلحاج ووسام رزق وطلال البلوشي وحسن الهيدوس ليستعيد الفريق توازنه وبالفعل اتيحت له الكثير من الفرص التي لم يستثمرها ويترجمها إلى أهداف لتضيع الفرص الواحدة تلو الأخرى.

{ الريان دخل المباراة برغبة كبيرة لتحقيق الفوز والظفر بالكأس الغالية وحتى ينقذ موسمه بتحقيق انجاز كبير وهذا ما حدث بالفعل حيث استطاع الوصول لهدفه المنشود والتتويج بأغلى كؤوس الموسم وسط فرحة جماهيره العريضة في النهائي المثالي والمثير ، بينما دخل الزعيم المباراة أيضاً بهدف تحقيق الفوز ولكن الهدفين السريعين للريان أربكا كل حساباته وخططه وتكتيكاته خاصة في الشوط الأول ، ولكن في النهاية نعتقد أن الفريقان خرجا من النهائي فائزان في هذا الكرنفال الكبير ونالا شرف مصافحة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ، وليخرج السد من الموسم ببطولة دوري نجوم قطر والريان ببطولة كأس سمو الأمير ولخويا ببطولة كأس سمو ولي العهد الأمين لتتقاسم الفرق الكبيرة البطولات الكبرى في الموسم.

{ الريان استفاد كثيراً من الزخم الإعلامي الكبير عن طريق المحللين والفنيين والصحافيين والذين رجحوا كفة السد للفوز باللقب الغالي ليدخل الزعيم وهو مطمئن بعض الشيء للفوز باللقب ليتفاجأ بانطلاقة ريانية قوية شتت أفكار اللاعبين وأفقدت تركيزهم ليستفيد الريان من هذا الجانب ويظفر باللقب.

{ التحكيم القطري كان في الموعد تماماً واستطاع أن يؤكد أنه على قدر الحدث عندما قاد الحكم عبد الرحمن عبدو المباراة إلى بر الأمان ، واستطاع أن يسيطر على أحداثها ساعدته لياقته العالية على إدارتها بقرارات صحيحة ، وذلك بعد فترة امتدت لـ 13 عاماً سيطر من خلالها الحكام الأجانب على إدارة مباريات النهائي الغالي ، وقد كان عبد الرحمن عبدو موفقاً إلى الحد البعيد.

{ ظل الاتحاد القطري لكرة القدم يؤكد عقب كل نهائي أنه على قدر المسؤولية في التنظيم الرائع للنهائيات وللبطولات الكبيرة حيث لم يكن النهائي مجرد نهائي، بل كان مهرجاناً وكرنفالاً رائعاً صب فيه اتحاد الكرة كل خبراته وتجاربه السابقة ليخرج الختام في أبهى صورة جسدت القدرات العجيبة والمميزة للمسؤولين عن الرياضة في قطر ولتؤكد قطر أنها جاهزة تماماً لاستضافة الحدث العالمي الأبرز مونديال 2022 ، فضلاً عن العمل المميز للجنة المنظمة التي ظلت تقدم الدعوات لكبار المسؤولين والإعلاميين والشخصيات الرياضية الكبيرة من شتى بقاع العالم للحضور إلى الدوحة ومشاهدة نهائي كأس سمو الأمير ، وسط استقبال حافل وكرم فياض يؤكد على أنها بالفعل دوحة الجميع .

{ وفي الختام نقول للريان (الرهيب) ألف مبروك وللسد (عيال الذيب) هاردلك والكل كسبان سد وريان.

٭ لحن الختام

{ أثبت التحكيم القطري أنه لا يقل كفاءة عن حكام كرة القدم العالميين وذلك بعد نجاح الدولي عبدالرحمن عبدو في إدارة نهائي كاس الأمير أمس.

{ علينا أن نتعلم من الدروس المجانية التي قدمتها قطر أمس في نهائي كأس الأمير وذلك في شكل التنظيم وروعته وفي نوعية اللاعبين المحترفين الذين يلعبون في الدوري القطري.

{ القطريون صنعوا من بطولاتهم أعيادًا كروية ويكفي أن كأس أمير قطر أصبح حدثاً يحرص على متابعته كل الرياضيين في العالم.

{ تشابه نهائي كأس الأمير أمس مع النهائي الاسباني في كل شئ وفاز بالكأس الفريق المتطلع وخسر صاحب القاعدة الجماهيرية والشعبية وأن كنا نقول إنه لا خاسر في النهائي القطري.

{ لابد أن نستفيد من مثل هذه البطولات والفعاليات العالمية ولابد أن تكون لنا أحداثاً تلفت أنظار العالم وتتحول إلى أعياد.

{ لقد أبدع القطريون في هذا النهائي البديع وقدموا لنا مشهدًا من المشاهد التي سنتابعها قبل المونديال المرتقب في 20 – 22

{ كما توقعنا فإن الاهلي المصري لن يوافق على تكريم حسام البدري في مهرجان الوالي بعد أن إنتقل للاهلي طرابلس.

{ الكل هنا في الدوحة يترقب وصول ميسي للتوقيع علي عقد ترويج مع شركة اوريدو.

رمضان أحمد السيد
لقاء كل يوم – صحيفة قوون
[email]ramadan9910@yahoo.com[/email]