تحقيقات وتقارير

تحديات الجمارك.. اختراقات الإرهاب وأسلحة الدمـار الشامل


[JUSTIFY]تواجه هيئة الجمارك حزمة من التحديات والمستجدات المتعلقة بحماية الاقتصاد القومي من اختراقات الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل ومكافحة غسل الأموال والجرائم العابرة للحدود، فضلاً عن تسهيل حركة التجارة الخارجية وحماية حقوق الملكية الفكرية وحماية المجتمع من المهددات الثقافية والدينية، وقد أسندت هذه المهام والواجبات طبقاً لمطلوبات التحول الاقتصادي العالمي المبني على توفير معلومات إحصائية عن التجارة الخارجية والإنتاج الصناعي، وبهذا صارت الجمارك مسؤولة عن تنفيذ كل القوانين ذات الصلة بالتجارة الخارجية والاتفاقيات الثنائية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بالتجارة الدولية.

الأرقام تتحدث لذلك جاءت زيارة عبد الواحد يوسف إبراهيم وزير الداخلية والفريق عمر محمد علي نائب مدير عام قوات الشرطة ــ المفتش العام أمس لهيئة الجمارك للوقوف على هذه المستجدات ومدى استعداد الجمارك لهذه التحديات، فقدمت الجمارك سفرها الخاص الذي أكد أن الجمارك تسهم في المتوسط بنسب كبيرة في المؤشرات الاقتصادية بلغت «70%» من الإيرادات الضريبية«45%» من إيرادات الدولة«5%» من الناتج المحلي الإجمالي، ووقفت في الربع الأول من العام 2014م «53578» حاوية و«4895» طائرة و«548223» من الركاب و«739» باخرة، وأشارت لجهود مكافحة التهريب ودوره الأمني في حماية المجتمع من كل أشكال المهددات الأمنية والصحية والأخلاقية والثقافية والمعتقدية باعتباره نشاطاً هداماً له آثار ضارة على الاقتصاد والمجتمع.

خلاصات وتحديات خلصت الجمارك إلى التحديات الماثلة في مسيرة العمل الجمركي، وأوضحت أنها تتمثل في العولمة الاقتصادية والتجارية، والتطور المتنامي لثورة الاتصالات، ومواكبة ثورة تقنيات المعلومات، واستمرار وتفاقم التهريب الجمركي، والأزمة المالية.

واجهة البلاد الأستاذ عبد الواحد يوسف إبراهيم وزير الداخلية دعا إلى تجويد الأداء الجمركي وحسن التعامل مع الجمهور في المنافذ الجمركية المختلفة بما يخدم العملية الجمركية باعتبار أن الجمارك تمثل واجهة البلاد مع التقيد بتطبيق النظم والقوانين الجمركية بالمنافذ بما يحفظ نمو وتطور الاقتصاد الوطني لتحقيق التنمية المستدامة. ووجه الوزير بضرورة إيجاد قوات ضاربة من مكافحة التهريب بولايات دارفور، مشيداً بالتطور التقني الذي ظلت تشهده الجمارك بكل منافذها الجمركية مما سهل كثيراً في انسياب العمل وفق ما نادت به منظمة التجارة العالمية، مبيناً أن الاهتمام بتأهيل وتدريب العنصر البشري يسهم في تقديم خدمات جمركية متميزة للمواطنين، داعياً لفتح نوافذ جمركية جديدة بإمكانيات متطورة تعمل على مكافحة التهريب والحد منه لحماية الاقتصاد الوطني.

التعاون مع آخرين أوضح الفريق حقوقي عمر محمد علي نائب المدير العام لقوات الشرطة أن الجمارك تعمل بمنظومة تقنية مواكبة للقوانين الدولية وساهمت في دعم الاقتصاد الوطني بتدريب وتأهيل منسوبيها على كل الأعمال الجمركية مما أهلها لنيل شهادات الجودة العالمية بجانب التنسيق والتعاون مع الجهات ذات الصلة بالعمل الجمركي لتحقيق الأهداف الجمركية التي تحمي المواطن من السلع الضارة وغير المطابقة للمواصفات.

الوعي الجمركي اللواء د. سيف الدين عمر سليمان مدير الإدارة العامة للجمارك أكد اهتمام الجمارك بتقنية وحوسبة العمل الجمركي لمواكبة التطور التقني والتحديث في كل البرامج الجمركية العالمية وفق خطة خمسية لتطوير الأداء للعام 2012م – 2016م التى انتهجتها الجمارك في زيادة الوعي الجمركي من أجل التنمية الاجتماعية وحماية المجتمع والبيئة وحماية الحدود وبناء القدرات في كل الأعمال الجمركية وفق المعايير الدولية، موضحاً أن الإدارة العامة للجمارك تسعى للتوسع والتطوير في أجهزة الكشف السينية بالموانئ البرية والجوية.

صحيفة الإنتباهة
علي الصادق البصير
ع.ش[/JUSTIFY]