جعفر عباس

بالطقاق لكل من يستعرلا مننا

بالطقاق لكل من يستعرلا مننا
[JUSTIFY] تواترت الأنباء مؤخرا عن مساع غير حميدة يبذلها عدد من الرجال العرب للتحول الى نساء، وهذا أمر فيه استفزاز لنا معشر الرجال.. ألا يستفزك كرجل ان يناضل رجل مثلك ليصبح سوسو أو شوشو؟ ألا يعني هذا ان طالب التحول الى امرأة يرى في الانتماء الى جنس الرجال منقصة وعيبا؟ أم أن ذلك دليل قاطع على ان المرأة العربية تتمتع بامتيازات وحقوق لا يتمتع بها الرجل حتى صار الرجال يتمنون ان يصبحوا نساء؟ ثم، هل سمعتم خلال السنوات القليلة الماضية عن فتاة تحولت الى رجل أو طلبت التحول الى رجل؟ ولكننا نسمع، كل بضعة أشهر عن شاب تحول، أو يريد التحول الى امرأة،.. واستعيد هنا حكاية «أمل» التي كانت «أحمد» ولكن المحكمة في الكويت أصرت على ان يبقى أحمد.. وكان ابو حميد هذا قد ذهب الى تايلند وأجرى عملية تحول بموجبها الى أنثى، واختار لنفسه اسم أمل، وسعى إلى تغيير اسمه في الأوراق الرسمية ولكن القضاء رفض ان يعطيه بارقة «أمل»، وأمره بمواصلة الانتماء الى جنس الرجال! شخصيا أميل الى تصديق ان احمد تحول الى فتاة، وأن من حقه ان يعيش على أمل ان يصبح أمل! كيف؟ الرجال يذهبون عادة الى تايلند لممارسة أنشطة تثبت أنهم فحول، رغم ان ذلك يؤدي في غالب الأحيان الى إصابة فحولتهم بالذبول، نتيجة الإصابة بأمراض تنتج عن ممارسة النشاط الهدام في أنحاء معينة من آسيا، ولكن حمودي (أو أمولة) ذهب الى تايلند لاكتساب الأنوثة،.. وفي هذا خروج على مألوف السياحة العربية في تايلند، مما يؤكد ان «قصده شريف»، وأنه مخلص وجاد في التحول الى أمل،.. ولا أفهم لماذا الاعتراض على ان يصبح أمل أو حتى نانسي أو مايكل جاكسون! من لا يريد الانتماء الينا معشر الرجال فالباب يفوت جمل، ولا داعي للتشبث بشخص لا يرغب في أن يكون واحدا منا… بالعكس فالشوارع والساحات والأسواق ممتلئة بكائنات محسوبة علينا نحن الرجال بينما هي «لا هنا ولا هناك».. وعلينا فتح الأبواب أمام هؤلاء لمغادرة كوكب الرجال إذا كانوا يرغبون في ذلك.. والأمر لا يحتاج الى عمليات جراحية ومحاكم، بل بكل بساطة نقول للمنتمين الى تلك الفئة «النص نص»: من أراد التخلي عن اسمه الذكوري واتخاذ اسم ستاتي (أنثوي) فليتفضل، هناك: رارا وفارا وتيتي وطيطي وكالا وبالا وتورا وبورا وطازا وباظا، ولم تشمت فيهم أبله ظاظا!!! فالأسماء صارت على قفا من يشيل، ويتم صياغتها بتجميع أي عدد من الحروف!! وأود هنا ان أنبه المحاكم في الدول العربية الى ضرورة أداء مهامها بتعقل كي لا نروح جميعا في داهية بسبب تمسكها بحرفية القوانين،.. ففي ظل العولمة ومقتضيات التحول الى الديمقراطية لم تعد العصمة في يد حكوماتنا أو قضاتنا! فليس هناك مجال للدولة ذات السيادة.. خذ مثال تركيا التي طالب غالبية النواب في برلمانها قبل أعوام بتجريم الزنا!! وفي النظام الديمقراطي إذا أجاز برلمان ما قانونا يقول ان الماء ضار بالصحة، وأن الأوكسجين من المخدرات فعلى الأقلية أن تتوقف عن شرب الماء والتنفس.. ولكن غلبة رأي الأغلبية لا يسري إلا في الدول الغربية، ومن ثم تم إرغام تركيا على ترك الزنا مباحا بوصفه حرية شخصية.. وتتعرض العديد من الدول العربية الى ضغوط لإلغاء تحريم الشذوذ الجنسي رغم ان غالبية أهل تلك الدول ترى انه من الضروري تحريم وتجريم الشذوذ.. فاتركوا أحمد يصبح أمل حتى لا يأتينا جنجويد حلف الأطلسي.
[/JUSTIFY]

جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]