أرمي بكل الرصاص أضرب الخونة اللئام» ليبعد بها شبح الانهزام في الروح المعنوية الذي لازم الإسلاميين بسبب انتشار الكشف عن حالات الفساد والاقتصاد والحوار الوطني.. فأقسم ياسر في مشهد هز نفوس قواعد الحزب بأن لا ركوع إلا لله وأن المسيرة ماضية إلى الله رغم كيد الكائدين وأن الجهاد قائم إلى أن يرث الله الأرض.. وداعب ياسر جماهير الحزب وهو يذكرهم بليالي الجبهة الإسلامية واجتماعاتها وحمل المصاحف ويقول لم نتقدم الناس بالتنمية وقد فعلنا.. ولم نتقدمهم بالدين وقد كنا في صلاة الفجر وقرآن الفجر كان مشهوداً.
وقلل الوزير الذي وجد خطابه تصفيقاً حاراً تجاوباً من قبل قواعد محلية الأمير من التحديات الداخلية والخارجية، مؤكداً أن أكبر تحدي أمام الوطني هو مقاومة الأنفس للشح وهي الأمارة بالسوء، مشدداً على ضرورة توحيد الصفوف والرمي من قوس واحد، مبيناً أن أمة طريقها الجهاد والاستشهاد لا شك أن النصر حليفها، مشيراً إلى تقديم الإسلاميين لأكثر من 20 ألف شهيد فداء للدين والوطن،
وطالب يوسف من قيادات الوطني بأن يرفعوا رؤوسهم عالية في كل مكان وقال افتخروا بأنكم مؤتمر وطني فنحن أفضل حزب في السودان وهذا بقناعة راسخة وقوية سنتقدم الصفوف ولن نستكين لأي ابتلاءات وتحديات، فنحن أصحاب رسالة وعقيدة لا تبلى، دستورها القرآن، نحن نور على نار.
وقطع الوزير بفوز المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة، وأوصى ياسر جماهير وقواعد الوطني بتقوى الله والتوحد ونبذ العصبيات والجهويات والالتفاف حول ما يوحد ويقوي، وليس ما يفرق ويشتت، وقال أعلموا جيداً أن جند الله هم المنتصرون، وقال وهو يرفع قبضته في الهواء: قريباً ستعود ثورة المصاحف وليالي الجهاد في سماء الخرطوم، فدعوة الرئيس البشير للحوار الوطني لم تأتِ عن ضعف، بل جاءت والوطني يقدم التنمية والانتصارات في ساحات المعارك والدعوة كانت من أجل الإصلاح والتغيير.
ومن جانبه أكد عبداللطيف فضيلي رئيس المؤتمر الوطني بالمحلية ومعتمد أمبدة، مضي حزبه في مشروعات التنمية من أجل خدمة أهل المحلية كافة والإيفاء بمطالب أهل المنطقة، نافياً وجود أي لوبي أو مجموعات مناوئة له بالمحلية، واصفاً مؤتمرات الأساس بأنها محطة لمراجعة الأداء والكسب الذاتي والوقوف مع النفس، منبهاً إلى أن المؤتمر مرحلة حاسمة في عمر الحزب لتقييم الأداء واستيعاب التحديات ومحو السلبيات ودفع الإيجابيات لتمتين وجمع الصف، وذكّر فضيلي بالشهداء الذين مضوا إلى الله في درب الدين والوطن مع ربط الأصالة بالحداثة، وأوصى فضيلي بعد تقديمه تقريراً وافياً عن سير مشاريع التنمية وقضايا السياسة في محلية أمبدة، ذكر جماهير الحزب بتقوى الله والالتزام بالعقيدة وإحياء سنة الجهاد والاستشهاد، هذا وقد خرجت قواعد الوطني بمحلية الأمير ويبدو الفرح في وجوهها والبشر بعد الخطاب الحماسي لوزير الدولة بالإعلام ياسر يوسف، وكأنما تردد في خاطرها قصيدة «أنا عائد أنا عائد والحق يشهد لي ونعم الشاهد».
صحيفة آخر لحظة
بكري خضر
ت.إ[/JUSTIFY][/SIZE]
