رأي ومقالات

الأمين يحيى الأمين : رمضان والهجرة إلى شاشات الدراما العربية

[JUSTIFY]رمضان على الأبواب وقنواتنا السودانية لم تسع لجديد يجعلنا نترك الهجرة إلى شاشات الدرامات الأخري وهي حتى اللحظة لن تأتي بما يرضي المشاهد السوداني، ليس هذا فحسب بل هي قنوات تعيش على رصيد ماضيها وهذا الشيء يستدعي الملل من تحت باطن المزاج والمذاق الطبيعي، فقنواتنا محشوة بالفلسفات والكلام الكتثر الخالي من فيتامين الفوائد، يعني كلما تفتح ليك قناة تندم انك فتحتها، ما مشكلة الفات مات رمضان دا من الآن لو عندكم نفس البرامج بتاعت رمضان الفات ورونا عشان ننظم مع (إم بي سي 1) وبرنامج (خواطر)، دا أنا عندي بكل برامجنا الألفناها وطلعت عينا دي، على القنوات السودانية أن تنظم برامج قوية منافسة نشيد بها ونعتز ونفتخر مش (جو خليجي ونيو يوركي) فالأجواء عندنا محتاجة اضافة نسمات مش تقفيل منافذ، يعني الناس دي تمشي جو امريكي ونحن نجلس نشاهد فيهم صاح؟ والله أنا شايف الأجواء البصورو فيها خارج بلدنا دي (برنامج متاعب) المصور جوه البلد أحلي منو ومن شوارع واشنطون، فالدراما السودانية يجب عليها أن تجذب المشاهد بأشياء يعرفها وبتشبهو ومن فترة بعيدة عانى المشاهد من غياب الدراما السودانية فدخلت بتلك الثغرات (التركية والهندية) وانتمي لها المشاهد العربي وبقوة مما تقدمه لإرضاء مشاهدها حتى قامت بدبلجتها بالعربي ونجحت نجاحا كبيرا ولاقت قبولا واسعاً وكسحت كافة الدرامات العربية، ونقول ببساطة المشاهد تعود على المناظر والمشاهد العالمية والمباني والحدائق الجاذبة والتصوير النقي وغيره من الاشياء، ولكن اقول بصورة ابسط والله لو عرضوا لنا مسلسلات شبيهة بـ (دكين _وسكة الخطر_واقمار الضواحي_والدهاباية) لما شاهدت وادي الذئاب على الاطلاق لأنها اختارت مشاهدها من مناطق السودان العديدة ونقلت لنا الثقافات ونوع المنطقة وتعايشها ودي حياة بتشبهنا ونحن منها وسنرحب بالذي يعكس تقاليدنا وعاداتنا وطبيعتنا الحقيقية وليس المزيفة، وفي فترة تلك الدرامات السودانية الحية كان التلفزيون السوداني رائعا وبتشاهدو غصبا عنك وحتى الدعايات (كابتن ماجد وبسكويت رويال وحجار البطارية تايقر هيد) على ناس جو امريكي وأوروبي أن يصوروا لنا جو (كردفاني) جو (بورتسوداني شرقاوي _دارفوري_وسطي) نحن اصلا ما ناقصين مشاهد عالمية يعني اعقلوا شوية ورجعونا لبلدنا عبر مداخل قنواتنا وبرامجنا الحلوة وناسنا السمحين يعني لو رمضان الجايي من هسي زي الفات ادوني تلفون اقصد اتصلوا بي عشان اختار برامجي الرمضانية والله على كاس العالم يكون احلى عام معاي، وكل سنة وانتم بخير.

صحيفة حكايات
بقلم: الأمين يحيى الأمين
ع.ش[/JUSTIFY]