تحقيقات وتقارير
اجتماع مغلق بين الرئيس الكيني ومشار لحل أزمة الجنوب
قوة منفصلة أكد مبعوث الإيقاد الجنرال الكيني لازاروس سيموبا، أن قوة الحماية التي ستنشر في دولة الجنوب ستكون منفصلة عن قوة الامم المتحدة لحفظ السلام بجنوب السودان، وقال إن القوة الاقليمية ستكون لحماية المراقبين ومن المتوقع أن تأتي القوات من اثيوبيا وجيبوتي وكينيا ورواندا وبوروندي.
مشار وكينياتا القتى زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان رياك مشار، بالرئيس الكيني اوهورو في قصر الرئاسة في نيروبي، وقال المتحدث باسم زعيم المعارضة جيمس داك إن الجانبين عقدا مباحثات مغلقة تناولت قضايا السلام المتعلقة بالمعارضة وحكومة جنوب السودان، مضيفاً بأن مشار التقى أيضاً بعدد من المسؤولين الكينيين منهم نائب الرئيس وليام روتو. موسكو وجوبا رفضت حكومة جنوب السودان تسمية الزيارة التي يقوم بها وزير خارجيتها إلى موسكو بأنها لعقد صفقة أسلحة أو أنها على حساب علاقاتها مع واشنطن، وأكدت أنها متوازنة في علاقاتها الإقليمية والدولية، وتتحرك وفق المصالح المشتركة. ونفت جوبا بشدة أن تكون قد طلبت من الحكومة الروسية استخدام حق النقض في مجلس الأمن الدولي في حال الاتجاه لفرض عقوبات ضد جوبا، في وقت أعلنت الأمم المتحدة فرار أكثر من «70» ألف شخص منذ توقيع الهدنة بين الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه السابق قائد التمرد رياك مشار في التاسع من مايو الحالي، وأوضحت أن عدد النازحين داخلياً يزيد على مليون نازح. وقال نائب وزير خارجية جنوب السودان، بيتر بشير بندي، إن ما يتردد حول وجود صفقة بيع أسلحة روسية لبلاده خلال الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية، الدكتور برنابا مريال بنجامين، إلى موسكو هذه الأيام، غير صحيح إطلاقاً، وأضاف: ليس هناك أية صفقة أسلحة، والزيارة كان مخططاً لها منذ فترة طويلة، لكن الأحداث الأخيرة في ديسمبر الماضي كانت وراء تأخيرها، مشيراً إلى أن موسكو لديها مواقف واضحة وقوية فيما يحدث في جنوب السودان. وأوضح أن الحرب الدائرة هي صراع داخلي لا يحتاج إلى تسليح من أية جهة. وأضاف: نحن نعمل من أجل السلام، والبحث عن سلاح يعني الاتجاه نحو حرب أخرى، وهذا لا نعمل له. وقال: هذه الزيارة لتسجيل صوت شكر إلى حكومة وشعب روسيا لمواقفها مع شعب جنوب السودان. ونفى بشدة أن تكون جوبا قد طلبت من موسكو استخدام حق النقض في حال إحالة ملف بلاده إلى مجلس الأمن الدولي في أي تطور لاحق، وقال: علاقتنا مع واشنطن أيضاً قوية فهي الداعم الرئيس لبلادنا، وليس لدينا أي توتر معها، ونحن لم نصل إلى مرحلة التوتر حتى الآن، وتابع: نحن نتمنى من المجتمع الدولي والإقليمي والأمم المتحدة مساعدتنا في تحقيق السلام والاستقرار وليس فرض عقوبات، لأن شعب جنوب السودان يريد السلام. ونفى بندي وجود رفض أميركي لزيارة مسؤولين كبار من حكومته إلى واشنطن. وقال إن العلاقة بين البلدين قوية، وليست هناك أفضلية بين دولة وأخرى وإنما قائمة على التوازن والمصالح المشتركة بين الشعوب. وأضاف أن حكومته تقوم بتحرك واسع على المستوى الإقليمي والدولي لشرح ما يحدث في البلاد وحث تلك الدول على المساعدة في تحقيق السلام والأمن. وقال: خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى جوبا قبل شهر، أوضحت متانة العلاقة بين البلدين، والمصالح المشتركة التي تمتد لأكثر من عشرين سنة قبل تحقيق الاستقلال، أي خلال فترة حرب التحرير. في غضون ذلك، وجه الرئيس سلفا كير دعوة رسمية إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة جوبا، في إطار تطوير العلاقات بين البلدين. وسلم وزير الخارجية برنابا مريال بنجامين رسالة كير إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال الزيارة التي يقوم بها بنجامين إلى موسكو. من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أدريان إدواردز، أن أكثر من «70» ألف شخص في دولة جنوب السودان فروا من القتال بين قوات الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه رياك مشار، منذ توقيع الهدنة بين الطرفين في أديس أبابا في التاسع من مايو الحالي. وقال إدواردز، في مؤتمر صحافي أمس، إن عدد النازحين داخلياً في جنوب السودان قد شهد ارتفاعاً خلال الأسابيع الماضية، وإن أعدادهم ربما تزيد على المليون نازح. وقال إن عدد اللاجئين من دولة جنوب السودان الذين فروا إلى الدول المجاورة، إثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا، ارتفع بأكثر من «20» ألف لاجئ ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من «370» ألفاً، معرباً عن قلقه من أن استمرار الصراع، المتواصل منذ قرابة الستة أشهر، قد يؤدي إلى وضع خطير للأمن الغذائي، حيث إن هناك أكثر من أربعة ملايين شخص في هذه الدولة مهددون بخطر المجاعة، وهم يمثلون نصف سكان جنوب السودان.
دعم أمريكي أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منحة قدرها «17.5» مليون دولار لمشروع تعليم الأطفال المشردين بسبب النزاع في جنوب السودان. ومن المتوقع أن يستفيد منها أكثر من «000،150» طفل مشرد في المقام الأول في ثلاث ولايات تضررت جراء أعمال العنف المشروع.
أحداث واو اختتم أمس الأول بولاية فيرجينيا الأمريكية مؤتمر لأبناء غرب بحر الغزال تحت شعار «الشراكة من أجل التنمية» وسط حضور ومشاركة من أبناء الولاية بدول المهجر. وفي تصريحات هاتفية من مقر المؤتمر، قالت وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي بولاية غرب بحر الغزال وممثلة حكومة الولاية ليليان رزق، إن المؤتمر ناقش مجمل الأوضاع بالولاية إلى جانب تركيزه على قضية تنمية الولاية كمطلب ضروري. وأبانت ليليان أن أبناء الولاية بدول المهجر قدموا تبرعات للولاية عبارة عن معدات طبية وآليات زراعية إلى جانب توفير المعينات الضرورية لقطاع التعليم، ولفتت إلى أن هنالك مطالب من المؤتمرين لحاكم الولاية بضرورة إعفاء السجناء الذين شاركوا في أحداث واو. وأشارت إلى أن حاكم الولاية رزق زكريا خاطب المؤتمر عبر الهاتف من مدينة واو.
تشويه سمعة البحيرات قالت مجموعة أطلقت على نفسها اسم «مواطنو ولاية البحيرات» إنها ترفض كل المعلومات المفبركة التي تهدف إلى إشانة سمعة القيادات بولاية البحيرات، ونوهت المجموعة إلى أن هنالك عناصر معدودة في حزب الحركة الشعبية تعمل على الاصطياد في المياه العكرة وإطلاق شائعات ومعلومات مفبركة ضد قيادات ولاية البحيرات. ودعت المجموعة في تصريح صحفي مكتوب وقع عليه «15» شخصاً، شعب جنوب السودان لعدم الاهتمام بما تطلقه عناصر مجهولة في المواقع الإلكترونية من شائعات ضد مستشار الرئيس للشؤون القانونية تيلار رينق دينق، الذي يصفونه بعدو شعب ولاية البحيرات والقيادات السياسية فيها ابتداءً من الأستاذ بول ميوم أكيج والأستاذ ديفيد دينق أطوربي وآخرين يتهمونهم بالولاء للمتمرد رياك مشار. ونفت المجموعة أن يكون مستشار الرئيس للشؤون القانونية تيلار رينق، يسعى للإطاحة بالدكتور مريال بنجامين لتولي حقيبة وزارة الخارجية. وأوضحت المجموعة أن تيلاررينق يتمتع بعلاقات قرابة طيبة مع وزير الخارجية مريال بنجامين، وأنه لا يطمح لإبعاد الأخير من منصبه، في الوقت الذي اتهمت فيه المجموعة أيضاً العناصر التي وصفتها بالمجهولة بالعمل ضد حكومة الولاية واللواء متور شوت حاكم البحيرات، ويتهمون الحاكم بأنه مشكلة جنوب السودان في ولاية البحيرات. وحثت المجموعة المستشار تيلاررينق باتخاذ خطوات قانونية ضد تلك العناصر التي تقوم بإطلاق مثل هذه الاتهامات. كما أعلنت المجموعة تأييدها للمستشار تيلار والوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت أينما كان، على حد تعبيرها.
أنتوني إلى لندن غادر مطار القاهرة الدولي أمس الخميس، سفير جنوب السودان لدى القاهرة أنتوني لويس متجهاً إلى لندن. أنهى سفير جنوب السودان إجراءات سفره على متن الخطوط البريطانية المتجهة إلى لندن.
مساعدات إضافية طلبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة المزيد من المساعدات لنحو مائة ألف شخص في مخيم لاجئين مُزدحم غمرته مياه الفيضانات في الجمام بجنوب السودان، ودفعت الاشتباكات المستمرة بين متمردين وقوات الحكومة «1.2» مليون شخص على الأقل لترك منازلهم في جنوب السودان. ويأوي مخيم الجمام أكثر من «100» ألف لاجئ فروا جراء الصراعات في ولاية النيل الأزرق إلى المابان بولاية أعالي النيل بجنوب السودان. وأصبح توفير الاحتياجات الأساسية مثل المياه النقية والصرف الصحي أكثر صعوبة على وكالات الإغاثة. وسط مخاوف من انتشار الأمراض نتيجة لضعف الإصحاح البيئي.
مؤتمر الرزيقات أوصى مؤتمر قوق مشار بين قبيلتي دينكا ملوال والرزيقات والذي أنهى اعماله بمنطقة قوق مشار الحدودية بولاية شمال بحر الغزال أمس الأول، بوقف العدائيات بين القبيلتين والسماح للرحل من قبيلة الرزيقات بالعبور إلى أراضي شمال بحر الغزال بغرض الرعي، شريطة أن لا يحملوا الأسلحة، وأوضح السلطان ويك باك من جانب قبيلة دينكا ملوال أن المؤتمر أوصى بوقف العدائيات بين القبيلتين، ومراجعة الاتفاقيات السابقة في مؤتمرات القبيلتين، هذا إلى جانب السماح للرزيقات بالرعي بأراضي دينكا ملوال بشمال بحر الغزال، مؤكداً مضي الطرفين قدماً في إرساء السلام والتعايش الاجتماعي بين الطرفين، وفي السياق أقر محمد علي قرشي من جانب قبيلة الرزيقات أن المؤتمر راجع جميع البنود الموقعة في الاتفاقيات السابقة، وأكد التزام الطرفين بإنفاذ جميع مطلوبات التعايش السلمي في الحدود، واصفاً علاقات القبيلتين بالتاريخية، وأوضح بأنهما يعملان على إنزال كافة توصيات المؤتمر.
صحيفة الإنتباهة
المثنى عبد القادر