[JUSTIFY]
منعت السلطات اللجنة السودانية للتضامن مع الحريات تسليم مذكرة للمفوضية القومية لحقوق الانسان أمس، حيث طوقت قوات الشرطة الطرق المؤدية لمقر المفوضية بالعمارات. وقال رئيس لجنة التضامن مع المعتقلين بتحالف قوى الإجماع المهندس صديق يوسف في مؤتمر صحفي بالمركز العام للحزب الشيوعي: أخطرنا المفوضية بما نحن بصدده ووافقت على الأمر وحُدد موعداً لاستلام المذكرة الأربعاء (12 ظهراً) وعلى ضوء ذلك تجمع أسر المعتقلين وذهبنا باتجاه مقر المفوضية بالعمارات لنفاجأ بالقوات الأمنية والشرطة تقف حائطاً صد ضد وصولنا لمقر المفوضية لتسليم المذكرة، مضيفاً بأن ما حدث يعد تراجعاً عن الحريات وسلب لما هو موجود أصلاً.وأضافالقرار (١٥٨) جاء بقيود جديدة على حرية العمل السياسي والإعلامي فالتوجيه السابق لرئيس الجمهورية أشار إلى إخطار السلطات الرسمية قبل (٤٨) ساعة من إقامة النشاط والقرار الأخير حاصر حرية العمل السياسي خارج دور الأحزاب بالتصديق وفق القانون وهو غير ديمقراطي مقارنة بالمنشور الصادر من وزارة الداخلية (٢٠١٠)م. خلال حديثه أشار صديق يوسف إلى ارتفاع حصيلة عدد الانتهاكات التي تم رصدها بعد إعلان الرئيس لنداء الوثبة والحوار والحريات وهي التي تضمنتها المذكرة فممارسة العنف والاعتقالات ضد الطلاب بالجامعات ارتفع خلال الفترة الماضية، فشهدت جامعات نيالا والقضارف وبورتسودان أحداث عنف كبيرة بجانب حملة الاعتقالات التي تعرض لها طلاب جامعة الخرطوم (التوم آدم أبشر، تاج السر جعفر، معمر موسى) وطلاب آخرين من بينهم محمد آدم جمعة طالب بجامعة القرآن الكريم وصلاح الدين (نيالا) وعباس عبدالله هارون جامعة أمدرمان الإسلامية والطالب صلاح عبدالله
(نيالا)، بجانب خريج جامعة الخرطوم محمد صلاح عبدالرحمن.ممثل أسر الطلاب المعتقلين ووالدة الطالب المعتقل تاج السر جعفر تحدثت لـ(الجريدة) قائلة: أبناؤنا ليسوا تجار مخدرات أو مفسدين حتى يتم إعتقالهم وحبسهم وانتهاك حقوقهم نطالب بالإفراج عنهم أو تقديمهم لمحاكمة عادلة بدلاً عن سجنهم من غير تهمة.
صحيفة الجريدة
الخرطوم : محمد فايت – حسن اسحق
[/JUSTIFY]
