تحقيقات وتقارير

مشار يصل أثيوبيا وحركته تفتتح مكتباً بنيروبي قريباً

[JUSTIFY]سادت حال من الذعر والخوف وسط سكان مدينة توريت، عاصمة ولاية شرق الاستوائية بدولة جنوب السودان، عندما عثر المواطنون على معزة مقطوعة الرأس، وقال لندوم جوسمو صاحب المعزة بأنه صدم من الحادث إذ يعتبر نذير شؤم لسكان المدينة، مشيراً بأن المعزة ولدت صغيرها بدون رأس وهو في أعراف منطقة شرق الاستوائية يعني بأن مصيبة كبيرة قادمة على المنطقة، بدوره حث الطبيب البيطري في الولاية جاكسون لوكا بالابتعاد عن الخرافات، معتبراً بأن هذه الحالات الخاصة تقع غالباً، وفي سياق منفصل أصدر حاكم ولاية الوحدة الدكتور جوزيف منجتويل مرسوماً ولائياً قضى بموجبه بتعيين عشرة وزراء جدد بحكومة ولايته وإقالة ثلاثة محافظين، وذلك عقب إعلان حل الحكومة السابقة، وفي سلسلة من القرارات الولائية أذيعت على التلفزيون الحكومي القومي للجنوب، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان يوم أمس.

تعيين ايغا
اقترح مستشار رئيس جنوب السودان القانوني نسيجوي دينق، تعيين نائب الرئيس جيمس واني ايغا، كبيراً لوفد حكومة جنوب السودان المفاوض في محادثات السلام الجارية مع قوى المعارضة في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، في رسالة سرية غير مؤرخة، اقترح دينق للرئيس سلفاكير بأن تعيين جيمس واني يأتي ضمن استراتيجية ضمان بقاء سلفاكير في السلطة، وبحسب المصادر فإن سلفاكير يسعى لتعديلات وزارية قد تشمل المالية والداخلية والدفاع بجانب ولاة الولايات.

مشار يغادر نيروبي
أنهى نائب رئيس دولة جنوب السودان المقال وزعيم المعارضة رياك مشار، زيارة إلى كينيا، محطته الأولى، ضمن جولة في دول شرق أفريقيا، وقال يوهانس فوك، المتحدث باسم رياك مشار، إن الأخير التقى خلال زيارة نيروبي، الرئيس الكيني أوهورو كينياتا وأطلعه خلالها على مجمل التطورات في جنوب السودان، كما نقل إليه تقدير شعب جنوب السودان لدور كينيا نحو شعب جنوب السودان في مرحلة التحرير، في إشارة إلى ما قبل إعلان الدولة العام 2011، وفق المتحدث باسمه. واعتبر يوهانس أن موقف كينيا من الأزمة الأخيرة في جنوب السودان كان إيجابياً، ولعبت دور الوسيط المحايد. وأضاف المتحدث أن مشار عاد إلى أديس أبابا، قادماً من نيروبي، مشيراً إلى أنه سيتوجه إلى الخرطوم، في وقت لاحق لم يحدد بعد، وأعرب يوهانس عن تقديره لموقف السودان الذي لعب دوراً إيجابياً في الأزمة الأخيرة، معتبراً أن العلاقة مع السودان لها خصوصية حيث يعتبر شريكاً إستراتيجياً، وحول أهداف الجولة التي يقوم بها رياك مشار قال يوهانس إنها تأتي في إطار مساعي الحركة الشعبية المعارضة لإعادة السلام والاستقرار في جنوب السودان وإنهاء معاناة شعب جنوب السودان، وكان المكتب الاعلامي لمشار، أعلن عن جولة يقوم بها الأخير إلى عدد من دول إيقاد من بينها السودان، وكينيا، وجيبوتي والصومال، واستبعد أن تشمل الزيارة دولة يوغندا التي يشارك جيشها مع حكومة بلاده في الحرب ضده، ولم توضح الفترة الزمنية التي ستستغرقها هذه الجولة، ولا مدتها في كل دولة. وقال داك انه يعمل على فتح مكتب في نيروبي لتلبية احتياجات المعارضة لكل التدخلات الإنسانية والاتصالات السياسية، مشدداً بانه سيسهل الاتصالات السياسية مع القيادة الكينية وكذلك مع السلك الدبلوماسي الأجنبي في نيروبي.

كي مون يوافق
قالت الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية بجنوب السودان هيلدا جونسون، إنها أعلنت إنهاء خدمتها بجنوب السودان كقرار شخصي منها، وإن بان كي مون وافق على هذا القرار. وأوضحت جونسون في تصريحات لإذاعة «آي راديو» بجوبا، إنها لن تقبل أن يتم الضغط عليها لمغادرة جنوب السودان أو طردها منه، في ظل تصاعد الحملة العدائية ضد الأمم المتحدة بجنوب السودان، بحد قولها. وأضافت أنها ستغادر جنوب السودان في يوليو المقبل، بعد أن جدد مجلس الأمن تفويض البعثة الأممية بجنوب السودان ليشمل حماية المدنيين، وليس لأي سبب آخر. وتابعت جونسون قائلة إنه الوقت المناسب لي لمغادرة جنوب السودان، مشيرة إلى أنها استشارت بان كي مون الذي وافق على قرارها بمغادرة جنوب السودان في الثامن من يوليو هذا العام. وفيما لم تكشف عن أسباب الاستقالة، اكتفت في وقت سابق بالقول إنها قضت ثلاث سنوات في جنوب السودان، معتبرة أنها فترة أطول مما هو متوقع.

قمة استثنائية
قال مصدر مطلع بالهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا إيقاد، إن الهيئة ستعقد قمة استثنائية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في 10 يونيو الجاري، لبحث أزمة جنوب السودان.
وأضاف المصدر أن القمة مخصصة لبحث أزمة جنوب السودان ومصير المفاوضات والعمل على توحيد موقف دول الإيقاد في التعاطي مع الأزمة، مشيراً إلى أن القمة سيسبقها مؤتمر الحوار المصيري لجنوب السودان الذي سيضم كافة مكونات القوى السياسية والمجتمعية وممثلي منظمات المجتمع المدني، الذي سيجري في الخامس من الشهر الجاري. وأوضح المصدر أن ممثلي الحكومة بجنوب السودان ومعارضيها بقيادة رياك مشار، النائب السابق للرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت، ومجموعة الأحد عشر المفرج عنهم سيمثلون أبرز الاطراف في مؤتمر القضايا المصيرية الذي سيسبق القمة. ولفت المصدر ذاته إلى أن نتائج مؤتمر القضايا المصيرية لجنوب السودان الذي سيعقد تحت وساطة الايقاد بأديس أبابا، التي ترعى مفاوضات بين حكومة جنوب السودان ومعارضيها منذ 23 ينايركانون ثاني الماضي ولا زالت تبارح مكانها، ستكون إحدى القضايا التي ستناقشها قمة الايقاد الاستثنائية. ويعقد مؤتمر الحوار الجامع في إطار الجولة القادمة لمحادثات السلام بين طرفي الصراع في جنوب السودان، لمناقشة قضايا الحكم، والدستور الدائم، والمصالحة الوطنية وأي قضايا متعلقة بالمستقبل السياسي لجنوب السودان، كما ورد في اتفاق السلام الموقع بين وفدي الحكومة والمعارضة في 9 مايو الماضي. وأشار المصدر ذاته الى أن موضوع إرسال قوات حفظ السلام الأفريقية الى جنوب السودان والتنسيق مع الامم المتحدة، بخصوص ذلك، ستكون ضمن أجندة القمة، بالإضافة الى الاتفاق على موقف موحد لدول الايقاد من أزمة جنوب السودان لرفعه إلى القمة الافريقية التي ستعقد بغينيا بيساو في الربع الاخير من شهر يونيو الجاري. وكان مصدر دبلوماسي مطلع، قال إن وفد منظمة إيقاد أجرى في الفترة الأخيرة لقاءات مهمة مع حكومة جنوب السودان لنشر فريق مراقبين من قوات حفظ السلام في البلاد الشهر الجاري. المصدر أوضح أن قوات حفظ السلام التي تدور حولها المشاورات تابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيقاد» وستتولى مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، متوقعاً أن تصل طلائع تلك القوات جنوب السودان في الأسبوع الأول من يونيو وستكتمل انتشارها نهاية الشهر ذاته.

موسيفيني يترأس
تولت يوغندا، رئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي لدورة يونيو الجاري، حيث ينتظر أن يترأس، الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، قمة المجلس«25 يونيو» التي تعقد على هامش القمة الأفريقية، التي تستضيفها غينيا بيساو في الفترة من 20 إلى 28 يونيو الجاري، بحسب مصدر دبلوماسي أفريقي. واعتبر المصدر الذي تحفظ عن كشف هويته أن القدر ساق قمة المجلس لهذا الشهر إلى يوري موسيفيني، الذي اتهم بالحدة ضد مصر ونيجيريا، بالإضافة إلى الاتهامات الموجهة إليه بالتورط في نزاعات جنوب السودان وتدخل قواته في الصومال، في الوقت الذي ستناقش فيه القمة المنتظرة أصعب الملفات في تاريخ أفريقيا، وأبرزها إلغاء تعليق عضوية مصر، والنزاع بجنوب السودان، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع في كل من نيجيريا وأفريقيا الوسطى ومالي، وملف حركتي بوكو حرام النيجيرية والشباب الصومالية. وعلق الاتحاد الأفريقي يوم 5 يوليو 2013 مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد، عقب إطاحة وزير الدفاع القائد العام للجيش آنذاك، عبد الفتاح السيسي، تشاركه قوى شعبية وسياسية ودينية، بالرئيس محمد مرسي، يوم 3 يوليو تموز الماضي. واعتبر الاتحاد الأفريقي أن ما حدث في مصر هو تغيير غير دستوري لرئيس منتخب. وأشار المصدر كذلك إلى طلب نيجيريا الأخير بإيضاحات حول تصريحات موسيفيني التي جاءت حول استعانة الرئيس النيجيري «قودلاك جوناثان» بقوات من الغرب لمواجهة حركة بوكو حرام. ولفت إلى أن موسيفيني يتولى رئاسة أهم جهاز للاتحاد الافريقي مخول بفض النزاعات والأزمات بالقارة الأفريقية في ظل خلافات حول موسيفيني ودوره في المنطقة. يذكر أن مجلس الأمن والسلم الأفريقي الذي يتكون من «15» دولة، منهم «5» أعضاء دائمين، هو أعلى سلطة لفض النزاعات بالاتحاد الأفريقي، والخمسة أعضاء الدائمين يمثلون الأقاليم الأفريقية الخمسة «نيجيريا إقليم الغرب، يوغندا إقليم الشرق، غينيا الاستوائية إقليم الوسط، الجزائر إقليم الشمال، موزمبيق إقليم الجنوب»، وتنتقل الرئاسة دورياً كل شهر لواحدة من الدول الأعضاء الخمسة الدائمين بالمجلس.

شكوى بامباسي
يشكو اللاجئون بمعسكر بامباسي من سوء الأوضاع الإنسانية مع ازدياد هطول الأمطار وتأخر عمليات صرف الأغذية المستمر، حيث أفاد عدد من اللاجئين أن المنطقة تشهد هطل أمطار متزايد في وقت فيه تشهد البنى السكنية والتي تشيد من الأدوات المحلية تردياً مريعاً، هذا وأشارت إحدى اللاجئات إلى كثرة الصواعق بالمنطقة حيث وقعت اكثر من أربعة حوادث صواعق بالمعسكر، ما ادى إلى حريق أحد منازل اللاجئين يوم الجمعة الماضي رغم تثبيت مانعة صواعق بعد تكرار هذه الأحداث في العام الماضي الأمر الذي يثير الخوف والهلع وسط اللاجئين.

صحيفة الإنتباهة
المثنى عبد القادر
ع.ش[/JUSTIFY]