مظاليم ام ظًلمّة ..!!
* احتج البعض على تعاطفى مع المساجين (الى حين السداد) فى قضايا بسيطة مثل النفقة والايجار والتلف الجنائى ..إلخ، ولهم فى ذلك رأى وتجارب:
* شكرى لك د. زهير . والحقيقة انى اكتويت مما تكتب عنه وان نأيت عن رواية مأساتى لك واكتفيت بالمعارف !!
فمنذ مايربو على ست اعوام تراكمت على ايجارات المنزل فاضطررت لبيع (امجاد) كنت اتعيش بها، وتسلمت من المشترى 5 مليون وبقيت لديه نحو 12مليونا . ولغفلتى وحسن ظنى لم استكتبه شيئا، ومن يومها وانا ادور فى حلقة مفرغة فقد عجزت تماما عن اخذها حتى انى فكرت فى قتله لولا ان صديقى الذى يسكن فى حى طرفى، وكنت قد ذهبت اليه مستعينا فى شراء مسدس، ارتاع للامر حين علم غرضى من ورائه، ومازال بى حتى ردنى عنه مذكرا بما يمكن ان يحدث لابنائى من معرة أب قاتل !!
جاء ذلك بعد ان انكر الرجل بقية مالدى عنده من المبلغ، ويقينى انى لو ذهبت فى دهاليز قضية مدنية فلن اظفر بشئ ناهيك عن تطاول مثل هذه القضايا وما تكلفه. ومازالت النار مشتعلة بقلبى لا يخمد اوارها. وعلى العموم لست بالجاهل ولا الغبى، ولكن ماذا يفيد علم اهل كل الارض فى هذا النوع من الحشرات الانسانية التى تسعى بيننا على رجلين ولا يصدق احد ما تأتى حتى تقع ضحية غفلة او هفوة صغيرة فتصبح احدوثة ساخرة فى المجالس، نسأل الله العافية ورمضان كريم . سالم احمد
* ويحكى عصام ميرغنى هذه القصة:
اكتب لك فقط للفت انتباهكم الى التوازن فى تناولكم لشأن المسجونين، فمدار الامر هنا ليس ضآلة المبلغ او عظمه ولكن المبدأ القانونى والطرف الاخر المتضرر الذى ربما كان فى ضعف السجين !
وليس كل اولئك ابرياء كما يشى مقالكم ولكن بعضهم من المتمرسين فى هذه الشؤون للاسف، ودعنى اروى لك طرفا من حكاية قريبى الذى باع لآحدهم خرفانا بشيك وحين حان الموعد كان المشترى قد هرب متواريا خلف (ورقة) الشيك، وطفق المسكين يلاحقه لشهور الى ان عثر عليه عقب جهود خارقة ، فدخل السجن برجاء السداد. وبعد مدة اتصل به واقنعه ألا فائدة ترجى من سجنه مهما تطاول وطلب منه اخراجه وسيقوم بالسداد فما كان من قريبنا البسيط إلا ان اخرجه لأنه لامصلحة له فى سجنه، ومنذ ان خرج اختفى تماما ، ومرت على الامر سنوات ومازال الرجل المسكين ينتظر !!
نحن يااخى فى زمن عصيب لم نعد فيه نعرف اللص من الشريف واهتبل اللصوص على كافة الاصعدة فرصة اختلاط الامر، وبعضهم يخرجون من السجون ليعودون إليها بجرائر اكبر. ومامن سبيل لاقناع شاك بالتنازل عن حقه ان كان هو الاخر من اهل الحاجات، وتطبيق المبدأ لاغبار عليه حتى يرتدع اللصوص وترسى قيمة المبدأ دون الاستجابة لعاطفة هوجاء لاتقدر الموقف الحق لطرفى المعادلة. ومن جانب اخر اظن ان الزكاة وبعض الخيرين يساعدون (بعض) الغارمين إذ لاسبيل ونحن فى هذه الاحوال لتكفل الجميع.
* شكرا سادتى، ولكن اذكّر الاخ عصام اننى لم أتحدث عن سجناء الشيكات رغم ان بعضهم ضحايا أيضا.
[/JUSTIFY]
مناظير – زهير السراج
[Email]drzoheirali@yahoo.com[/Email]