الطاهر ساتي

بالمناسبة..( البرنامج حق منو؟)


[JUSTIFY]
بالمناسبة..( البرنامج حق منو؟)

** (أغاني وأغاني)، لم تعد من البرامج ذات المشاهدة العالية في رمضان هذا العام..وهكذا تقريباً مصير أي برنامج لايتكئ على (فكرة واضحة)، وكذلك أيضا مصير أي (برنامج محنط)، أي غير قابل للتجديد والتطوير، إما لرداءة الفكرة أو عجز خيال المعد والمنتج عن تجديدها وتطويرها.. (هرجلة)، مصطلح يصلح وصفاً لحلقات هذا العام، وكأن الفكرة الجوهرية لهذا البرنامج صارت هي جلب الإعلانات ثم قهقهة السر قدور بين الحين والآخر، وأن يمارس البعض تجريب الغناء على (أذواق اليتامى)..!!

** وباستثناء جمال مصطفى وطه سليمان ومعتز صباحي، لم يحسنوا إختيار نجوم هذا العام، ولم يضعوا القبول الجماهيري كمعيار لإختيارهم، بل حشدوا رهطاً من الشباب بنهج (ده حفيد الفنان فلان)، (ده ولد الفنانة فلانة)، (ده ولد اللواء فلان)، وهكذا..أي وراء كل واحد منهم مؤثر آخر غير (الصوت والآداء)، وهذا المؤثر هو ما يسمى تقريباً ب ( الواسطة)..ثم لم يحسنوا الإعداد وتسلسل الحلقات أيضاً، بدليل أن حلقة الفنان الراحل محمود عبد العزيز كانت (الحلقة الرابعة)، وكأن محمود إنتقل الى رحمة مولاه في اليوم الثالث من رمضان هذا وليس قبل تسجيل حلقات البرنامج بأشهر..مثل هذه الحلقة دائما ما تأتي ك(إفتتاحية البرنامج)، وليس من المنطق أن تضحك – وتقهقه – طوال الثلاث ليالي الأولى، ثم – فجأة كده تنتبه لوفاة محمود وتبكي وتدمع في (الليلة الرابعة)..!!

**وبالمناسبة.. في رمضان العام الفائت، عندما كان السر قدور وشباب البرنامج يبكون نادر خضر في حلقة أعدت خصيصاً لذكراه، كنا مع بعض الزملاء والأصدقاء نحزن على أوضح أنواع (النفاق الإجتماعي) ..فالفنان نادر خضر، رحمة الله عليه، مات مبعداً من هذا البرنامج – بأمر السر قدور والشفيع عبد العزيز، وبتآمر بعض رفاقه – قبل تسجيل حلقات برنامج ذاك العام بشهر ونيف..نعم، أخطروه بابعاده من البرنامج ثم سجلوا حلقات البرنامج وهو حي يرزق، وعندما مات في الحادث الأليم أعدوا حلقة الرثاء تلك ثم ( لصقوها في البرنامج)، ليبدوا مشهد البكاء والرثاء وكأنهم فقدوه في برنامجهم، أوهكذا خدعوا أنفسهم والناس..له الرحمة والمغفرة، مات نادر حزيناً على إبعاده وغير راضياً على تآمر (بعض رفاقه)، وكلهم يعلمون ذلك، وخاصة الذين رثوه ( شعراً) ..!!

** المهم، قصة أغاني وأغاني..بتاريخ 21 أكتوبر 2004، غادر الأستاذ الضو حسين ضو البيت، منتج تلفزيوني شاب، إلى القاهرة لإنتاج بعض البرامج لصالح فضائيات عربية وسودانية..وهناك إلتقى بالأستاذ السر قدور، فطلب منه هذا فكرة برنامج تلفزيوني، فاستجاب الأستاذ ضو البيت لطلبه وقدم له – كتابة – فكرة برنامج يوثق للفن السوداني، وأسماه ( أغاني وأغاني)، فوافق السر قدور على الفكرة..ثم شرعا في الإعداد وإختارا النيل الأزرق وكان مديرها بابكر حنين، فرفض فكرة البرنامج..جمدا برنامجهما عاما..وبعد أن غادر بابكر حنين النيل الأزرق، قدما البرنامج للمرة الثانية لإدارة حسن فضل المولى، فوافقت الإدارة..بعد الموافقة، أرسل المنتج ضو البيت – من شركته الفنية- جزء من تكاليف البرنامج بما فيها قيمة تذاكر السفر للسر قدور بالقاهرة ليأتي ويسجل الحلقات، وجاء السر قدور وسجل الحلقات، ثم سلمها للنيل الأرزق ..!!

** وتم بث الحلقات، حلقة تلو آخرى..ولكن للأسف بعد هضم كافة الحقوق الأدبية والمالية للمنتج وصاحب الفكرة (الضو حسين ضو البيت)..نعم، نجح الشفيع عبد العزيز في الإستيلاء على فكرة لم يجتهد في تفكيرها، و إستولى على البرنامج بمساعدة السر قدور الذي ( باع المنتج ضو البيت)..ومنذ ذاك العام، وإلى عامنا هذا – حيث آخر لقاء جمعهما حول هذا الأمر كان قبل رمضان بأسبوع – يعد السر قدور الاستاذ ضو البيت بإصلاح ما حدث، بحيث يسترد حقوقه الأدبية والمالية كمنتج ومعد للبرنامج..وكالعهد به – كما في السنوات الفائتة – لم يلتزم قدور بما وعد به ضو البيت أمام الشهود، وغادر الى القاهرة حيث يقيم..و اتخذت القضية مسارا قانونياً قد يصبح حديث الوسط الفني وصحفه..فالمعلومات موثقة ومؤكدة ، وعندما يعجز السر قدور عن نفيها (يتوسل التسوية)، ولذلك يبقى السؤال للشفيع عبد العزيز( البرنامج ده حق منو؟)..!!
[/JUSTIFY]

إليكم – السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]