تحقيقات وتقارير

لقاء بين سلفا كير ومشار بأديس غداً


[JUSTIFY]أعلن زعيم المعارضة الجنوبية د. رياك مشار عن موافقته على لقاء الرئيس سلفا كير ميارديت بالعاصمة الإثيوبية غداً في وقت تجري فيه الأمم المتحدة اتصالات مكثفة بجوبا بغرض ضمان مشاركة سلفا كير، وفي ذات الأثناء تبادل طرفا الصراع في جنوب السودان اتهامات بينهما بشأن خرق الهدنة.

وقال القائد العسكري بقوات المعارضة الفريق بيتر قديت لـ «الإنتباهة» إن قواتهم رصدت وصدت أكثر من هجوم في مواقع مختلفة بالجنوب، وأوضح أن قوات الجيش الشعبي هاجمت يوم الخميس الماضي قافلة كانت موجودة بها بالقرب من «خلي بالك» في مقاطعة ميوم، ولفت إلى هجوم آخر بالقرب من ربكونا. ومن جهته قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي فيليب أقوير إن قوات المعارضة قصفت مقاطعة الرنك أمس الأول من الناحية الغربية، بيد أن القائد العسكري الفريق جيمس قاي ذكر أن القصف جاء رداً على هجوم شنه الجيش الشعبي على منطقة «غابات»، وأضاف أن معارك وقعت بين الجانبين أدت إلى انسحاب القوات الحكومية إلى منطقة «الخضرة». وفي ذات السياق أعلن 47% من نواب البرلمان في جوبا في مقدمتهم ريتشارد كيمولا ويول دوك، انضمامهم إلى مشار، وفي غضون ذلك رحب حاكم الاستوائية الوسطى كلمن واني بمقترح إقامة فيدرالية بدولة الجنوب.

نفت حكومة دولة جنوب السودان، مزاعم بأن قوات الأمن هددت واعتقلت أقارب السياسيين الذين انشقوا مؤخراً وانضموا إلى قوات المعارضة خلال الأسبوع الماضي، واتهم أقارب المنشق عبدالباقي اكول، حكومة الجنوب باعتقال شقيقه الأصغر إبراهيم عقب إعلان انشقاق الأول، بينما أفادت تقارير بأن بين المعتقلين نغونغ مودنغ والرقيب قرنق شقيق داو اطور وأوان دونغ ايوم وجمعة محمد محمود وصموئيل، لكن وزير الإعلام مايكل ماكوي قال في بيان بأن حكومته لم تقم بأية اعتقالات ضد أقارب المنشقين الذين انضموا إلى قوات المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار خلال الأسبوع الماضي، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان يوم أمس:

سلفا يستبق
استبق رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، اللقاء المرتقب له مع زعيم المعارضة رياك مشار المقرر يوم غد الاثنين، بقوله إنه سيقاوم كل الخطط الرامية إلى زعزعة استقرار البلاد، لكن يد الحكومة مفتوحة لأولئك الذين يسعون لتحقيق السلام، وقال سلفاكير في رسالة قصيرة على موقعه الرسمي على «تويتر» إنه يسعى لأجل تطوير وتقدم جنوب السودان، لكن لن يقف لتدميره، كما أشار رئيس الجنوب بان قواته لن تشن أية هجمات على المعارضة لإعطاء فرصة للسلام إلا في حال الدفاع عن النفس.

انتهاك الاتفاق
أكد شهود من مدينة الرنك شمال أعالي النيل، مقتل امرأة وإصابة «5» بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف مدفعي على الرنك من قبل قوات مشار، وأوضح الشهود بأن قوات مشار نفذت هجوماً مدفعياً على مدينة الرنك أدى إلى مقتل أم وإصابة خمسة من ابنائها بينهم ثلاثة أطفال وذلك بحي كمشير بالرنك، وافاد الشهود الذين تحدثوا لاذاعة «تمازج»، أن القصف على مدينة الرنك جاء بعد الهجوم البري الذي نفذته ذات القوات -مشار- على منطقة خدرة الواقعة على بعد «3» كلم من الرنك، والتي بدأت منذ الخامسة حتى السابعة والنصف، واشار الشهود إلى أن قوات المعارضة استهدفت المدينة بما يقارب الـ«34» قنبلة «4» منها سقطت داخل الرنك، ما أدى إلى فرار الأهالي جنوباً بينما الآخرون فروا إلى الحدود مع السودان مستخدمين المركبات، أما الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي جنوب السودان العقيد فليب اقوير، من جانبه اوضح بأن قوات مشار واصلت انتهاكها لاتفاق وقف العدائيات، وشنت هجوماً على مواقع الجيش الشعبي على الرنك و منطقة ابوخدرة ومجاك جنوب مدينة الرنك أدى إلي وفاة«4» وإصابة«8» آخرين، مشيراً إلى أن الضحايا داخل الرنك وذلك بسبب القصف العشوائي، هذا إلى جانب خسائر في المنشآت لم يتم حصرها، زاعماً سيطرة قوات الجيش الشعبي على الموقف في الرنك.
وقال العقيد فيليب أقوير، إن المعارضين توالوا في عملية خرق اتفاق وقف العدائيات. وأضاف يوم الحادي والثلاثين من مايو قامت قوات رياك مشار بقصف مدينة الناصر، ويوم الثالث من يونيو الجاري كرر المعارضون هجومهم على مدينة الناصر، مشيراً إلى أنه أثناء الهجوم كانت هنالك طائرة تقل مجموعة من المراقبين الإقليميين التابعين للإيقاد، الذين يقومون بالإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، ولسوء حظ المعارضين أنه وأثناء هبوط الطائرة بدأوا بالهجوم على مدينة الناصر، لافتاً إلى أن من بين ركاب الطائرة كان هنالك ضابط برتبة عميد من الجيش الشعبي، بالإضافة لضابط آخر تابع لقوات رياك مشار. ونفى أقوير وجود قوات سودانية بجانب المتمردين، وقال ليس هنالك وجود لقوات سودانية في المعارك، إلا أنه عاد وقال إن قواته اكتشفت وجود عشرين لغماً أرضياً مزروعة في منطقة «وان كي» التي هاجمها المتمردون جنوب مدينة ميوم في الثالث من هذا الشهر، مبيناً أن انفجار لغمين أرضيين أدى إلى تحطم دباباتين تتبعان لقوات «الكمندو».

التورط المصري
رفضت مصر اتهامات معارضة جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، بتقديم دعم عسكري إلى جوبا في الحرب الدائرة بين الطرفين. ونفت بشدة تقديمها أي دعم عسكري إلى جيش جنوب السودان، وكشفت عن أنها سبق أن وافقت على طلب زيارة للقاهرة تقدمت به مجموعة مشار، ولكن قيادات المعارضة تأخرت لأسباب غير معروفة، وأكدت أنها عرضت الوساطة على طرفي النزاع، لكنهما فضلا جهود وساطة الإيقاد، في وقت نفت فيه جوبا تسلم أي دعم عسكري من مصر، وأكدت أنها أرادت شراء معدات عسكرية وناقلات جنود من القاهرة، إلا أنها اعتذرت. وقال السفير المصري لدى جنوب السودان أيمن الجمال إن بلاده لا ترى أي مبرر للاتهامات التي أطلقها المتحدث باسم جماعة المعارضة بقيادة رياك مشار ضد القاهرة، في أنها تدعم حكومة جنوب السودان في الأزمة التي تمر بها البلاد، وأضاف: بالطبع هذه التصريحات ليست الأولى من جماعة مشار، حيث أطلقها قبل شهرين عند زيارة وزير الدفاع كوال ميانق إلى القاهرة وجرى الرد عليها. وقال: نحن لدينا اتصالات مع مجموعة مشار نفسها عبر سفيرنا في أديس أبابا وقد طلب القيادي البارز وعضو وفد المجموعة في المفاوضات تعبان دينق، زيارة القاهرة قبل فترة. وتابع: الزيارة جرت الموافقة عليها لكن التأخير من تعبان دينق ومجموعته ولم نطلع على أسبابهم. وقال الجمال إن القاهرة سبق أن عرضت من قبل على طرفي النزاع في جنوب السودان التوسط بينهما، وأضاف: غير أن الطرفين أبلغا القاهرة بأنهما يفضلان وساطة دول «الإيقاد» التي تقوم بمجهود للوصول إلى حل ينهي الأزمة ونحن ندعم الإيقاد وسفيرنا في أديس أبابا على اتصال بالوساطة وأطراف النزاع، داعياً الطرفين إلى الالتزام بالاتفاق الذي وقّعه رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ونائب الرئيس السابق رياك مشار لوقف إطلاق النار، وقال: نحن ندعم الشعب الجنوبي لتخطي الأزمة، وقدمنا الدعم في تجاوز المجاعة ومساعدات إنسانية وطبية. وشدد على أن موقف بلاده ثابت في الأزمة الراهنة في جنوب السودان، وأنها تعمل على الوصول إلى اتفاق سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في الدولة. من جانبه قال وزير الدفاع في جنوب السودان كوال ميانق إن مشار يسعى إلى خلق فتنة ويستثمر في توتر العلاقات بين القاهرة وجوبا.

إطلاق نار بالرنك
أعلنت الأمم المتحدة، أن إطلاق نار كثيف بالأسلحة الصغيرة اندلع بالقرب من قاعدة بعثتها «أونميس»، في مدينة الرنك، بولاية أعالي النيل، شمال شرقي جنوب السودان. وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن بعثة المنظمة الدولية في جنوب السودان ذكرت أن إطلاق نيران كثيفة باستخدام الأسلحة صغيرة والقذائف، اندلع على مقربة من قاعدتها في الرنك بولاية أعالي النيل. وأضاف أن البعثة الأممية تواصل دعوتها لجميع الأطراف بـضرورة احترام عمل وحرمة مباني الأمم المتحدة وحماية المواقع المدنية، حيث يعيش أكثر من «93» ألف من المدنيين الفارين من العنف في جميع أنحاء البلاد. ونوه إلى زيارة منسق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان، توبي لانزر، إلى ولاية الوحدة، شمالي البلاد، هذا الأسبوع، وإعرابه في اجتماعات مع المسؤولين الحكوميين والأمن في الولاية عن مخاوف بشأن المسائل المتعلقة بحماية المدنيين. وأردف المتحدث باسم الأمين العام: لاحظ السيد لانزر أن السوق الرئيسة ومستشفى بلدة لير بولاية الوحدة، قد تعرضتا لأعمال نهب وتدمير واسعين، كما استمع من المسؤولين عن حوادث عنف جنسي وقعت هناك في الأيام الماضية. ولم يحدد المتحدث الجهة المسؤولة عن إطلاق النار، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من طرفي الصراع في جنوب السودان حول الحادث. ومن المقرر أن تعقد الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا إيقاد، التي ترعى المفاوضات بين الجانبين، قمة استثنائية في أديس أبابا يوم غد الاثنين، لبحث أزمة جنوب السودان، حسب مصدر مطلع في المنظمة.

احتجاز طائرة
قالت حكومة جنوب السودان، إن معارضين تابعين للنائب السابق للرئيس، رياك مشار، احتجزوا طائرة تجارية تحمل مواداً إنسانية بمقاطعة ورور بولاية جونقلي شرقي دولة جنوب السودان. وقالت راشيل نياداك، نائبة وزير الاعلام، في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء، لقد احتجزت الطائرة لأسباب غير معلومة، ومن المفترض أن تكون هنالك حرية للحركة من أجل نقل الاحتياجات الإنسانية للمواطنين كما نص اتفاق وقف العدائيات. وتابعت: الطائرة تحمل مساعدات إنسانية ممثلة في مواد غذائية فقط. ولم يتسن على الفور الحصول على تصريحات من ممثلي مشار.

جوبا ونيروبي
حثت وزارة الخارجية بدولة جنوب السودان نظيرتها الكينية، بقطع الاتصال بالمعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار تجنباً لاحداث ثغرات في العلاقات بين البلدين، بينما أعرب المتحدث باسم الوزارة السفير هم ماوين ماكول، عن قلق بلاده إزاء استمرار احتجاز مواطنيها في البلدات الكينية والمعاملة التي يلقونها من قبل الشرطة، وقال السفير هم ان وزير الشؤون الخارجية برنابا ماريال بنجامين، استدعى السفير الكيني في جوبا وابلغه بشأن هذه المسألة.

كمبالا تؤكد
أكد رئيس أركان الجيش اليوغندي الجنرال كاتومبا وامالا، بان قوات بلاده لن تغادر دولة جنوب السودان رغم الانتقادات الداخلية في كمبالا حتى يسود السلام. وقال الجنرال اليوغندي في رده على المعارضة في البرلمان التي اشتعلت يوم الخميس الماضي بشأن ميزانية القوات و وضعها الشرعي، رد رئيس الاركان بان قواته ستبقى في جنوب السودان لان السلام في الجنوب يعني استقرار يوغندا.

منع سولي
منع جهاز الأمن بجنوب السودان، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية المتحدة المعارض، بيتر عبد الرحمن سولي، من السفر إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، للمشاركة في ندوة إيقاد، لمناقشة الوضع بجنوب السودان. وقال سولي في مؤتمر صحفي عقده بجوبا، إن سلطات الامن منعته ومعه عضو آخر من الحزب، من مغادرة مطار جوبا ، إلى أديس أبابا عبر الطائرة المخصصة لنقل الوفود المشاركة في منتدى أصحاب المصلحة المنعقد بإثيوبيا. وأضاف: لقد تلقينا دعوة من قبل إيقاد للمشاركة في المؤتمر وليس عن طريق الحكومة، واندهشنا عندما أخبرونا بأن موظفي الجوازات هم من قاموا بمنعنا من السفر لعدم امتلاكنا وثائق السفر، مشيراً إلى أن سلطات الأمن رفضت تسليمهم جوازات سفرهم حتى الآن. وكان بيترعبد الرحمن سولي تم اعتقاله من قبل الحكومة في نوفمبر 2011، على خلفية اتهامه بتكوين حركة تمرد مسلحة في ولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان. وتابع سولي: فجأة تم أخذ جوازات سفرنا، وعندما حان الوقت للتوجه نحو الطائرة قالوا لنا بأن نذهب لمقابلة رئيس وحدة الأمن التابعة للمطار، وبدوره أخبرنا بأنه تلقى توجيهات عليا بمنعي من السفر في المطار. وأشار إلى أن ضابط الأمن أخبره بضرورة مقابلة وزير الأمن القومي اوبوتي مامور، مضيفاً: حينما طلبت منه أن يعطيني وثائق سفري، رفض إعادتها لي. ولفت سولي إلى أنه استطاع في ذات اليوم، مقابلة وزير الأمن القومي، الذي أخبره بعدم معرفته بالأمر، معتبراً ذلك انتهاكاً لاتفاق السلام الموقع بين رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق، رياك مشار.

سلام للإقليم
قال وزير الخارجية الاثيوبي، تيدروس ادهانوم، إن الرغبة القوية من الأطراف في جنوب السودان ستساعد في تجاوز الأزمة، معتبراً أن السلام في هذه الدولة هو سلام للإقليم والمنطقة. جاء ذلك في ندوة انطلقت، بمقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، التابعة للأمم المتحدة، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، لمناقشة قضايا جنوب السودان بعنوان السلام المستدام لجنوب السودان. وتستمر الندوة، ليومين، يشارك فيها جميع ألوان الطيف السياسي والأحزاب السياسية والمجتمع المدني ورجال الدين وأصحاب المصالح في جنوب السودان، في محاولة لإشراك جميع القوى في طرح أفكار ومقترحات تساعد في إيجاد حل للأزمة. وأوضح ادهانوم، في كلمته أمام الندوة، أن دور إثيوبيا ودول الإيقاد، هو مساعدة الاطراف المتصارعة. ولكن يظل الحل بيد الجنوبيين، مؤكداً ان السلام في جنوب السودان هو سلام للإقليم والمنطقة. واعتبر أن الازمة في جنوب السودان تمثل وضعاً خطيراً في القارة في الوقت الراهن، وأن عملية السلام تواجه تحديات صعبة تتطلب من الأطراف إبداء المرونة من أجل التوصل إلى سلام يجنب شعب جنوب السودان المعاناة. واعتبر وزير الخارجية الإثيوبي أن هذه الندوة ستمثل نقطة تحول مهمة في إطار إشراك جميع أصحاب المصلحة في حل الأزمة في جنوب السودان، مؤكداً دعم بلاده ودول إيقاد للأطراف لانهاء الحرب في جنوب السودان. ودعا ادهانوم الأطراف في جنوب السودان إلى إجراء مناقشات جادة للوصول إلى سلام، مؤكداً على ضرورة السعي لحل الأزمة عبر حل سياسي شامل لمختلف القضايا. من جانبه، دعا ممثل الأمم المتحدة دعا عضو الوساطة الأفريقية الجنرال الكيني سمبويا، طرفي الصراع إلى أهمية الالتزام بالاتفاقات الموقعة والأجندة التفاوضية ومناقشة القضايا الرئيسة.

أصحاب العمل ينتقد
قال السكرتير التجاري وشؤون العضوية باتحاد أصحاب العمل بدولة جنوب السودان، ديفيد اوشان، أن البنك المركزي يفتقر إلى رؤية واضحة لإدارة التعاملات النقدية بالبلاد. ودعا في الوقت ذاته البنك بضرورة سن قوانين اقتصادية لإدارة البنوك العاملة في البلاد. وأعرب اوشان عن قلقه إزاء المجاعة نسبة لشح المواد الغذائية خاصة في المناطق المتضررة، مطالباً وزارة التجارة بضرورة النظر تجاه حقوق القطاع الخاص. وأوضح أن القطاع الخاص هو الجهة الوحيدة التي يحق لها تنظيم التجار وإدارتهم وكيفية جلب المواد الغذائية من الخارج. كما اشار إلى ان اللجنة التي كونتها وزارة التجارة ليس لديها علاقة بإدارة وتنظيم التجار.

تضرر الشرطة
قالت وزارة داخلية جنوب السودان، إن جهودها لا تزال متواصلة لزرع الثقة في نفوس المواطنين وتحديداً الذين لا زالوا في مقرات بعثة الأمم المتحدة. وقال الناطق الرسمي باسم الشرطة العقيد جيمس ماندي أنوكا بأن وزارة الداخلية أسست مراكز للشرطة في المناطق التي تضررت من أحداث الخامس عشر من ديسمبر من العام الماضي. وأضاف: أن الشرطة لا زالت تبذل جهوداً لزرع الثقة في نفوس المواطنين وخاصة للنازحين في مقرات بعثة الأمم المتحدة للعودة إلى منازلهم. وكشف ماندي عن برنامج لبناء الثقة تقوم به وزارة الداخلية يتمثل في تكثيف تواجد الشرطة وتأسيس نقاط ومراكز في الأحياء خاصة التي شهدت أضراراً من أحداث الخامس عشر من ديسمبر الماضي. وأضاف العقيد قائلا: لدينا «8» نقاط في جوبا تشمل أحياء«107» ولولوقو وتونقبينق وخور رملة وأحياء أخرى، وكلها تضم قوات نظامية مختلفة ومكثفة لأمن المواطنين.

مصرع اثنين بالمابان
لقى اثنان من المدنيين مصرعهما جراء اشتباك بين سارقي الماشية والأهالي بمقاطعة المابان بولاية أعالي النيل، حيث ذكر محافظ مقاطعة المابان جيمس باشا في حديث لاذاعة «تمازج» أمس، أن هنالك توترات أمنية في محيط معسكر جندرسا، وأرجع السبب لحوادث السرقات، موضحاً أن أمس الأول لقي أحد المواطنين مصرعه بسبب اشتباك بين الأهالي وسارقي الماشية، هذا إلى جانب مصرع طفل يبلغ من العمر «16» عاماً بعد يوم من الحادث الأول في حادث مماثل، ما أوجد مخاوف وسط الأهالي، من ناحية أخرى تشهد مدينة ملكال حاضرة ولاية أعالي عودة العشرات من الذين فارقوا منازلهم لأكثر من ثلاثة اشهر جراء الصراعات بأعالي النيل، وقال عدد من العائدين من ملكال أمس عقب ترحيلهم من منطقة البر الغربي بملكال وبواسطة المنظمات العاملة في المجال الإنساني، إن المنظمات قامت بتوزيع المعينات للعائدين والمتمثلة في خيام الإيواء والغذاء وبعض الأدوية، مشيرين إلى أن المعينات وجدت صدى طيباً وسط المتأثرين.

إيقا يطالب
طالب نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، جيمس واني إيغا، المؤسسات الحكومية بضرورة وجود عملية مراجعة داخلية للحفاظ على المال العام. وقال إيقا خلال مخاطبته لجنة فحص أداء وكالات جمع الإيرادات غير البترولية، والتي قدمت تقريرها أمس بمقر وزارة الشؤون البرلمانية سابقاً، قال إن عمليات الإصلاح والتغييرات التي بدأتها الحكومة في قطاع الخدمة المدنية ماضية إلى الأمام ولن تتوقف. وطالب إيقا أيضاً وكلاء الوزارات ومديري الأقسام بالعمل الجاد من أجل تحسين أداء جمع الإيرادات غير البترولية.

صحيفة الإنتباهة
الخرطوم ــ أديس أبابا: هيثم عثمان
ع.ش[/JUSTIFY]