رأي ومقالات

بدرالدين حسن علي : حشتكا بشتكا شيعتكا


يبدو أن العلاقات السودانية الإيرانية بدأت تسوء ، وقطعا بسبب ضغوط خارجية أو هكذا ما تراه الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية ، وفي دردشة خاطفة مع صديق يهتم كثيرا بالقضايا الدينية قال لي أنه مستغرب جدا أن تجد إيران موطيء قدم في السودان ، وعندما سألته لماذا ؟ قال لي : ياخي نحن ما عندنا شيعة !!!!

ونفس هذا الصديق يوم غازلت إسرائيل مصنع اليرموك وجدوا عددا من الخبراء الإيرانيين قتلى .

في السينما المصرية هناك فيلم شهير بعنوان ” اللعب مع الكبار ” بطولة عادل إمام ، وهناك فيلم قادم بعنوان “اللعب مع الصغار ” ، و في فيلم إيراني بعنوان ” اللعب بالأسماء ” خاصة بعد إنتاج فيلم” إمبراطورية ميم ” وجميع شخصيات الفيلم تبدأ بحرف الميم مثل ” منى ومصطفى …إلخ ، ده غير فيلم حشتكا بشتكا شيعتكا ، وأرجوكم لا تضيعوا وقتكم في التفكير ما هو المعنى .

بعد الغزو العراقي للكويت شاع تعبير دول النون مثل فلسطين والسودان واليمن والأردن وكذلك إيران ، وكان ما بخاف الكضب أذربيجان وأفغانستان وتركمانستان .

بالأمس القريب إتصل بي واحد كويتي شيعي من أصل إيراني ، إسمه عبد الصاحب حصل على هاتفي كما قال من سوداني مقيم في الكويت وبعد السلام والذي منو قلت له لماذا يا عبد الصاحب كنت تزورني في المكتب كثيرا عندما كنت مقيما في الكويت ؟
قال : معجب بإسمك !!
قلت له :ليه ؟ وماذا يعجبك في إسمي ؟
قال : لأنه متناسق ومترابط و متناغم و متطابق ، ومتسودن ، بالله شوف بدرالدين حسن علي … بالمناسبة ما إسم جدك الكبير ؟
قلت له : عثمان
قال : وأيه الجاب علي لعثمان ؟
قلت له لأن جدي علي له ولد اسمه عثمان وجدنا الكبير عثمان له ولد إسمه علي ، نحن لا نهتم بالأسماء، وقد تجد في العائلة الواحدة من اسمه صدام ومن اسمه بوش قفل السماعة فاتصلت بالرئيس الإيراني وطلبت منه تغيير إسمه ، قال لي كلامك صاح أنا بالفعل أريد تغيير إسمي ولكن لا أعرف ماذا أقول ، هل يمكن أن تنصحني ؟
قلت له : هل تعرف أبو بكر البغدادي ؟
قال : طبعا
قلت له : وهل تعرف الحجاج الثقفي ؟
قال: نعم
قلت له : خلاص سمي نفسك حشتكا بشتكا !!
قال : بس وجدتها وجدتها
قلت : أيه ؟
قال : سأسمي نفسي داشر، زي ما في حاجة اسمها داعش ” الدولة الأسلامية في العراق والشام!! ” ، إنتو بتقولو “عرقي داشر ” يعني ” الدولة الإسلامية الشرانية” !!!.

بدرالدين حسن علي