حوارات ولقاءات

رئيس إتحاد الطلاب اليمنين بالسودان: شكرا اهل السودان للحفاوة والكرم وطيب المعشر


التقيناه في هذا الحوار الذي حدثنا فيه علي أوضاع زملائه بالسودان خاصة وأن رئيس الجمهورية وجه بمعاملتهم إسوة بالطلاب السودانيين.
– عبد الحق علي يعقوب رئيس إتحاد الطلاب اليمنيين بالسودان الدورة الحالية (دورة التميز) أحضر في الدكتوراة بجامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية
٭ حدثنا عن أوضاع الطلاب اليمنيين بالسودان؟

– في البدء نشكر الحكومة والشعب السوداني للحفاوة والكرم الذي اشتهروا به وطيب المعشر.. ونشكر السيد رئيس الجمهورية لقراره بالرقم (7) باعفاء اليمنين من تأشيرة الدخول.. وقد نفذ وعمم على جميع المنافذ.. وشكر آخر بخصوص معاملة الطلاب اليمنيين كاخوانهم السودانيين في الحقوق والواجبات
٭ كم عدد الطلاب اليمنيين بالسودان؟
– عدد الطلاب المبتعثين (450) يدرسون دبلوم وبكلاريوس ودراسات عليا، والآن استلمنا كشف الطلاب الجدد وعددهم (45) وتم تسليم كشف الأسماء لوزارة التعليم العالي، وهنالك الطلاب الذين يدرسون على نفقتهم الخاصة وعددهم (400) طالب
٭ هل تواجهكم عقبات ومشاكل
– الحمد لله نحن هنا في السودان لم نشعر أننا بعيدين عن وطننا والأمور تسير في خير وعافية وكانت المشكلة التي تواجه الطلاب اليمنيين الأوضاع التي في اليمن الآن تسببت في توقف المعونات وانقطاع العايل والمعين وخاصة الذين يدرسون على حسابهم الشخصي.. ولكن بحمد الله قرار السيد رئيس الجمهورية جاء برداً وسلاماً علينا وقمنا بزيارة بعض الجامعات للوقوف على القرار ووجدنا تباين في القرار يختلف من جامعة لأخرى
٭ ماهو الاختلاف في القرار؟
– هنالك جامعات قالت إن القرار قاصر على طلاب البكلاريوس.. وأخرى قالت ليس لديها مشكلة وسيشمل القرار حتى الدراسات العليا، ولكن المشكلة التي تواجهنا الآن أن عدد من الجامعات قالت إن القرار يسري على الطلاب الجدد.. وبالنسبة للذين سجلوا قبل القرار يجب أن يدفعوا الرسوم كاملة
٭ هل أنتم راضون عن هذه القرارت؟
– بالتاكيد نحن سعيدون جداً بهذه المعاملة وشاكرين للجميع ولكن نطلب من وزارة التعليم العالي والجامعات أن تعمم القرار على الطلاب القدامى أيضاً لانهم يمنون أنفسهم بإكمال دراستهم، ويحلمون بالتخرج ولا يريدون التوقف عن الدراسة، وهذا الطلب بإدراج الطلاب السابقين في القرار جاء لسوء الأوضاع باليمن نسبة للحرب التي تقضي على الأخضر واليابس
٭ بالنسبة للسكن والمعيشة كيف الأوضاع ؟
هنالك طلاب في الأيام الماضية فقدوا أسرهم، ومنهم من فقدت أسرته أموالها ومصادر رزقها، وهولاء يعانون في أمر الإيجار والإعاشة وخاصة الذين يدرسون على نفقتهم الخاصة.. ولكننا في الإتحاد عملنا جاهدين لحل هذه الاشكاليات بالتنسيق مع الجالية اليمنية الموجودة هنا .. ومنظمة الدعوة الإسلامية وجمعية الاخوة اليمنية السودانية
٭ هذه الأحداث أثرت على تحصيل الطلاب
– الطالب اليمني مجتهد في دراسته وممتاز في تحصيله ولكن بالتأكيد مثل هذه الظروف تؤثر عليهم.. ولكننا واثقون من مقدرتهم على تجاوز هذه المحنة ووقوف أخواننا السودانيين معهم يساعدهم في تجاوز هذه الظروف
٭ متى تأسس الإتحاد؟
– أنشي في نهاية التسعينات ولكن في تلك الفترة عدد الطلاب كان بسيطاً، وتم تأسيس الإتحاد رسمياً في العام (2012)
٭ نشاطات الإتحاد
يسعى الإتحاد لخدمة الطالب اليمني بالسودان ولدينا نشاطات دينية وثقافية ورياضية ونقوم بعمل دورات للطلاب ورحلات علمية وأخرى ترفيهية ودورات أخرى في ألعاب الشطرنج وغيرها من النشاطات المختلفة
٭ دوركم تجاه الجرحى الذين حضروا للعلاج بالخرطوم
– بعد زيارة الرئيس اليمني للسودان والتنسيق مع شقيقه المشير عمر حسن أحمد البشير بخصوص أمر علاج الجرحى اليمنين بالخرطوم وافق رئيس الجمهورية مشكوراً وحضر الجرحى ووجدوا استقبالاً واهتماماً كبير من قبل الحكومة السودانية وحتى الإعلام السوداني أعطى اهتماماً كبير لهذا الأمر، وهذا يدل على قوة العلاقات بين البلدين.. ونحن كطلاب قمنا بدورنا وسجلنا لهم زيارات متكررة
٭ تقييم الشهادة اليمنية مقارنة مع السودانية.
بفضل الله تقييم الشهادة اليمنية كالسودانية بنفس النسبة ويتم قبول الطالب اليمني كشقيقه السوداني بنفس النسبة في كل التخصصات المختلفة
٭ المعلم السوداني في اليمن
– الشعب اليمني عموماً بداء التعليم متاخراًُ منذ السبعينات وما بعدها وكانت بداية التعليم و نهضته بها على أيدي أخواننا وآبائنا السودانيين وكانت لاتخلوا منطقة من معلم سوداني، وتكاد لا تجد مدرسة ليس بها معلم سوداني والثقافة والعادات والاخلاق تناقلت بسبب وجود هؤلاء المعلمين.. وبعد العام 1995 أصبح عدد المعلمين السودانيين يتناقص وعشقنا للسودان نتج من وجود هولاء المعلمين
٭ الثقافات بين البلدين بها تشابه
– نعم هنالك كثير من العادات والثقافات تتشابه كثيراً ولربما تكون نفسها، وتم تناقلها بوجود الشعبين بالبلدين، وفي الأفراح والأتراح هنالك تشابه كثير في العادات وتكاتف الشعبين والشجاعة والكرم وطيبة المعشر والرقصات الشعبية والاغاني وعموماً أوجه الشبه كبيرة جداً
٭ الوجبات الشعبية باليمن
– الوجبة المفضلة عندنا هي السلته و(الفحسة) وهي مكونة من البطاطس واللحمة والحلبه والطماطم وهي سائده في أكثر المناطق.. وهنالك مناطق وجبتهم المفضلة (الكبسة) وايضاًُ توجد (العصيدة) ويتم تناولها باللبن ومرق اللحم وهذا تشابه أيضاً في جوانب أخرى .

حوار: عمر الكباشي -اخر لحظة
تصوير: سفيان البشرى