مقالات متنوعة

بابكر مختار : العشري..نقطة سطر جديد!


*اقل ما يمكن ان يقال!

*غادر العشري الديار الزرقاء غير ماسوف عليه!

*رغم القناعة بان استقرار التدريب واحد من مرتكزات النجاح لمجالس الادارات والاندية التي ترغب وتسعى لبناء فريق يهز الارض ولكن قناعتنا منذ وقت مبكر بان اختيار العشري لم يكن قرارا موفقا مع الوضع في الاعتبار الظروف التي جاء فيها المدرب عقب قرار المجلس باقالة سلفه الاكثر تواضعا الفرنسي ميشيل كافالي رغم سيرته القوية والتي تقول انه درب اندية مختلفة في فرنسا وقاد النصر السعودي قبل اكثر من ثلاثين عاما اضافة لتدريبه منتخب الجزائر الاول لكرة القدم ولكن طوال مسيرته التدريبية لم نر له انجازا سوى كاس خادم الحرمين الشريفين والدوري مع الاصفر السعودي اما خلاف ذلك فلم تكن له بصمات مشجعة ليتولي زمام تدريب الهلال احد الفرق الطموحة والمتعطشة لمعانقة الالقاب القارية وتمتلك ادواتها خصوصا هذا العام الذي خرج فيه الازرق مأسوفا عليه علي يد فريق صغير هو الاهلي الليبي والذي سيخرج امام اسيك ابيدجان قبل ان يحط هذا الاسبوع رحاله بعد فوز الاخير في ملعبه بهدفين نظيفين ويمكن ان يكرر الشريط في تونس!

*العشري نفسه لم يكن اختيارا موفقا للمجلس الازرق لان المدرب المصري ليس هو من يمتلك ادوات احداث النقلة المطلوبة للفرقة الزرقاء ومع القناعة بانه مدرب شاب وينتظره مستقبل جيد الا انه لم يسبق وان تولى زمام الادارة الفنية في اندية جماهيرية كالهلال تحيط به الجماهير من كل جانب وفي ذات الوقت يقف تحت مراة ومجهر الصحافة بصورة لا تقل عن قمة الكرة المصرية الاهلي والزمالك وبالتالي فان تدريب الهلال يحتاج لمدربين كبار في السجل والتاريخ والانجازات بغض النظر عن سن المدرب فاستناد المدرب علي ارضية صلبة من القواعد الجماهيرية للاندية الكبيرة وتداعياته وافرازات الصحافة تشكل مرتكزا مهما لكيفية التعامل مع الاندية التي تنتظر جماهيرها الفوز فقط ولا تقبل بغيره مهما كانت المبررات اضافة لجوانب اخرى تتعلق بالخبرة في الملاعب الافريقية وكيفية التعامل مع مجريات المباريات المختلفة التي تلعب خارج وداخل الارض في مباريات التصفيات الاولية للبطولات الافريقية الكبرى!

*لن نتوقف كثيرا في الاسباب التي دعت المدرب المصري طارق العشري لمغادرة ديار الهلال ولا يهمنا كيف ذهب او الطريقة التي غادر بها والفريق امامه مباراة مهمة في السباق المحلي بعد اقل من (48) ساعة لان الهلال قادر بلاعبيه وبالمدرب المساعد مبارك سليمان علي التعامل مع مباراتي عطبرة اليوم والاربعاء القادم رغم الصعوبة في ملعب مدينة الحديد والنار، ولكن صراحة ذهاب المدرب المصري طارق العشري وجد ارتياحا كبيرا في الشارع الهلالي وقد لا يجد المدرب من يتعاطف معه الا في حدود ضيقة جدا خصوصا وان الشارع الهلالي الذواق يدرك ان المصري بسوء ادارته لمباراتي الابطال في تونس وامدرمان تسبب في وداع الهلال المر من الدور الاول لابطال افريقيا خصوصا وان الازرق تخطى هذا الدور ووصل نصف نهائي ابطال افريقيا الموسم الماضي بفريق يتكون من خمسة عشر لاعبا فقط وبدون بدلاء حقيقيين في الدكة ومع ذلك فقد افلح النقر والمدرب التونسي نبيل الكوكي من العبور الي دور المجموعات وبلوغ العتبة قبل الاخيرة من نهائي الابطال!

*ذهاب العشري سيفيد الهلال اكثر ما يضر ولكن بشرط ان تتبدل النظرة لاختيار خلف العشري القادم ولابد من البحث عن مدرب من طينة الكبار وان لا يكون القادم من عينة المدربين الذين ياتون لصناعة اسمائهم علي حساب الهلال كما حدث مع مدربين كثر قدموا للهلال مغمورين ووضعوا اسمائهم في سجل المدربين الكبار بفضل الهلال والقائمة تطول..ونعود باذن الله

اخر الرميات
*لن نقول بان العشري هرب ولكن افضل خبر سمعته امس انهاء التعاقد مع هذا المدرب وفي توقيت اعتبر انه جيد لان الفريق في مرحلة بناء ولابد من مدرب ماهر يعرف كيف يصنع فريقا هلاليا يهز الارض!

*تنتظر الهلال اليوم مباراة في غاية الاهمية والصعوبة امام الامل العطبراوي في ملعب مدينة الحديد والنار في مباراة اعتقد ان نتيجتها مسئولية شباب الهلال بقيادة مجموعة الكبار خصوصا بعد ان غادر العشري قبل ساعات لانطلاقتها!

*الامل العطبراوي من الفرق التي تقاتل بقوة في ملعبها ولكن فارق الاعداد والقدرات بين لاعب يالفريقين سيكون له الكلمة الفصل ان احسن المدرب مبارك سليمان ترتيب الامور كما ينبغي واستشعر اللاعبون المسئولية ولعبوا من اجل مواصلة الانتصارات واسعاد الجماهيرالهلالية داخل وخارج حدود الوطن.

*العشري نقطة سطر جديد!

*مجلس الهلال مطالب بالبحث والتقصي وغربلة السير الذاتية للمدربين قبل التعاقد مع مدرب جديد!

*جمهور الهلال سيكون حاضرا وبقوة في مدينة الحديد والنار عشية اليوم!

*تعالوا بكره!


تعليق واحد

  1. مدرب مصري ذاتو ما شفناه الا في الهلال – المصريين يدربون الطبلة والرقص فقط – عجائب الهلال والكاردينال ثري الانقاذ الذي جاء من العدم وهو ساقط ثانوية بورسودان – وهو يعلم