منوعات

بالصور : “المستحيل”.. كلمة غير موجودة في قاموس هذا الفنان الخيالي


من نهر يتحطم مثل قطع الزجاج إلى كلب يحلق مثل البالون، يتنوع عالم الفنان السويدي “إريك جوهانسون” بمشاهد سحرية لا نراها عادة إلا في الكتب وأفلام الخيال.

ولكن “جوهانسون” جعل هذه المشاهد الساحرة جزءاً من أعماله وحياته الدائمة؛ إذ إنه يركز في عمله على تعديل، وإعادة تشكيل لوحات وصور فنية تنتمي إلى بلاد العجائب.

وفي تقريره المصور، قدّم موقع “سي إن إن بالعربية” مجموعة من الصور في مشروعه “منظور الوهم”، والذي يعتمد فيه على فن الكولاج.

ويعني فن الكولاج، قص ولصق العديد من المواد معاً، كقصاصات الجرائد، والأشرطة، وأجزاء من الورق الملون لتكوين شكل جديد.

علاقات غير متوقعة

ويشرح “جوهانسون” أنه يصنع هذه الصور؛ بهدف “إيجاد علاقة غير متوقعة بين أشياء نستخدمها ونراها يومياً (كالمرايا ومياه البحر والسماء) أو (إسفلت الطريق والزرع والقماش)؛ لتبدو وكأنها من عالم آخر، يشبه إلى حد كبير عالمنا؛ ولكنه أغرب وأكثر اختلافاً”.

منظور الوهم

ويستخدم “ملك التلاعب بالصور” في مشروعه الجديد “منظور الوهم” فن التصوير الفوتوغرافي، وتقنيات تعديل الصور لخلق مناظر طبيعية غير متناسبة بأحجامها وأشكالها، وتشويه الأشياء والكائنات والأجسام؛ لإنتاج صور تعرض “المستحيل”.

فن الكولاج

ويستغرق العمل على كل “كولاج”، ما بين شهر واحد إلى ستة أشهر، ويبدأ بعملية رسم بسيطة لفكرة يستخرجها “جوهانسون” من خياله اللا محدود؛ ليطبعها على قصاصة ورق تسمح له بتخيل شكل الصورة النهائية الحقيقية. ثم يبدأ بالبحث عن المواقع والأشياء المناسبة التي تمثل فكرته، ويبدأ بالتقاط العديد من الصور.

التعديل التقني للصور

ويقول “جوهانسون”، الذي بدأ بالعمل على سلسلة “منظور الوهم” في عام 2011: “مرحلة إيجاد المواقع والتصوير تستغرق وقتاً أكثر؛ لأنه في الكثير من الأحيان، أحاول إيجاد مواقع وأشياء لعدة أفكار مختلفة في نفس الوقت؛ ولذا يصبح الأمر أشبه بتركيب لغز ما”.

وبعد انتهائه من التصوير، يبدأ “جوهانسون” بآخر جزء من عمليته الإبداعية، والذي يتمثل في ساعات طويلة من تعديل الصور التقنية لإنتاج صورة واحدة متكاملة، تعكس فكرته الخيالية في لوحة سريالية حالمة.

رسام رسام رسام رسام رسام

 

سبق