مقالات متنوعة

مبارك عبده صالح : التفويض (Mandate)


لدينا قدرات محدودة في ممارسة وظائفنا، لذلك فإن المطالبة بالهيمنة على كل الصلاحيات أمر فوق طاقة البشر، لذلك فإن عدم التفويض أو زيادة التفويض كلاهما سيئ.
لذلك يتلخص التفويض في إعطاء المسؤولين السلطات اللازمة للموظف لغرض تمكينه من استثمار مهارته لخدمة المؤسسة ونقل بعض الاختصاصات إلى من هم أدنى في السلم الوظيفي.
هنالك نقطة جوهرية لايعني التفويض بأي حال من الأحوال تنازل عن السلطة وإنما هو عمل إداري تنظيمي ويكون فيه إشراك المفوض إليه في بعض سلطاته مع الرقابة والتوجيه من جانب المفوض ويمكن أن يلغي هذا التفويض وأن يسحب أو يلغي في أي وقت.
لعلنا في ممارسة هذا النوع من الإدارة سوف نحقق أهداف عديدة وذلك بإعطاء الفرص الكاملة للمسؤول الأعلى للقيام بالمهام الأساسية المتعلقة بالتطوير والتنمية والإشراف ورسم السياسات ومتابعة تنفيذ أهداف التنظيم الإداري كذلك يتيح لنا فرصة للإبداع والإبتكار واكتشاف قدرات المرؤوسين.
يساهم كذلك في تخفيض التكاليف المادية والمعنوية وتساعد في سرعة إنجاز العمل وإتقانه .
أهم من كل ذلك تنمية المرؤوسين وإعدادهم لتحمل المسؤولية ومن ثم الولاء والإنتماء(LOYALATY)وتوزيع المهام سوف يقوي العلاقات الإنسانية وتكوين كتيبة إستراتيجية توفر البدائل للقيادات الحالية.
كذلك يعين التفويض المرؤوسين على تحمل المسؤولية وتسد حاجة الأفراد في الاعتراف بقدراتهم وتقدير الإدارة العليا لجهدهم ومثابرتهم.